رياضةصحيفة البعث

الاتحاد الكروي الأهم

 

أربعة أيام هي المدة الزمنية التي تفصلنا عن معرفة هوية التشكيلة الجديدة التي ستقود كرتنا للسنوات الخمس المقبلة، وسط حالة من الترقب الحذر من جماهير اللعبة الشعبية الأولى التي باتت تخشى من تكرار أخطاء الماضي، وعودة أسماء لم تفلح في مراحل سابقة، صحيح أن الاستقرار كان غائباً عن كرتنا مع تعدد الأسماء التي تواجدت في سدة قيادتها خلال الفترات السابقة، إلا أن المرحلة الحالية تعد الأهم في تاريخها مع تعدد الاستحقاقات التي تنتظرها، وكثرة الملفات العالقة التي تنتظر حلولاً عاجلة لن يقدر عليها سوى أصحاب الطموح والفكر المتجدد.
منتخباتنا الوطنية بكافة فئاتها أمام فترة صعبة ومزدحمة للغاية، فالمنتخب الأولمبي سيشارك في البطولة الآسيوية بداية العام الجديد، ومنتخب الرجال تنتظره فرصة بلوغ الأدوار النهائية للتصفيات المؤهلة للمونديال، ومنتخبا الشباب والناشئين بحاجة لتدخل عاجل لإعادة ترتيب أوراقهما للعودة للواجهة القارية بعد سلسلة التعثرات، ولكن يبقى الملف الأهم هو موضوع رفع الحظر عن كرتنا التي يجب أن تحشد لها كل الإمكانيات بعيداً عن الترويج الكاذب، وبالطبع موضوع رفع الحظر ليس متوقفاً فقط على العودة للعب مباريات أنديتنا ومنتخباتنا على أرضنا وبين جماهيرنا، بل الاستفادة من الدعم الذي يقدمه الاتحاد الدولي لوجستياً ومادياً لتطوير مختلف المفاصل.
لسنا بوارد تفضيل مرشّح على آخر للوصول لقيادة كرتنا، لكن الشيء الأكيد أننا نتمنى أن نرى وجوهاً جديدة تمتلك الرغبة في تغيير الواقع، فحماس الشباب مطلوب في هذه المرحلة لطي صفحة الفشل الإداري والفني الذي عشناه، وللانتهاء من الاعتماد على الطفرات، والالتفات للتخطيط الاستراتيجي الحقيقي.
كرتنا تمتلك كل مقومات الانطلاق من لاعبين وكوادر، لكن الشيء الوحيد الذي ينقصها هو الإدارة الصحيحة، والتخلص من طريقة التفكير القديمة التي راكمت الأخطاء وأبعدتنا عن ركب التطور، ومازالت مصرة على الحضور بحجة الخبرة والتجربة!!.

مؤيد البش