الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

أهالي الصنمين مرتاحون لإنهاء حالة الفلتان الأمني الجيش يوسّع نطاق الأمان حول سراقب.. ويسقط طائرتين مسيّرتين للنظام التركي

 

دحرت قواتنا الباسلة التنظيمات الإرهابية، المدعومة نارياً وعسكرياً من النظام التركي، من قرى وبلدات جوباس وترنبة وداديخ وكفر بطيخ، في منطقة سراقب، ولاحقاً، دمرت وحدات الجيش التنظيمات الإرهابية من قرية حزارين بريف إدلب الجنوبي بعد تكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد، وما يعنيه ذلك من تأمين الطريق إلى أريحا بالريف الشرقي لإدلب، كما نفّذت عمليات مكثّفة بسلاحي المدفعية والصواريخ ضد الإرهابيين التكفيريين باتجاه آفس والنيرب، تمهيداً للتقدّم البري، ما سيسمح بعد تحريرهما بتأمين سراقب بالكامل، في وقت أسقطت طائرتان مسيّرتان لقوات النظام التركي في محيط مدينة سراقب وشرق بلدة خان السبل بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
يأتي ذلك فيما تعرّضت إحدى طائراتنا الحربية، أثناء تنفيذ مهمة قتالية ضد مواقع التنظيمات الإرهابية في إدلب، لاستهداف بصاروخ أطلقه طيران النظام التركي الإرهابي، ما أدى إلى سقوطها.
بالتوازي، أعادت القوى الأمنية ووحدات حفظ النظام حالة الأمن والاستقرار إلى مدينة الصنمين بريف درعا، بعد عملية أمنية، أنهت خلالها حالة الفلتان الأمني ومعاناة الأهالي جراء ممارسات خلية إرهابية وعدد من المطلوبين والخارجين عن القانون، وقد لاقت العملية ارتياحاً كبيراً لدى الأهالي، والذين أكدوا مساندتهم للجيش والوحدات الشرطية في مهامها لترسيخ الاستقرار ومنع أي مظاهر مخلة بالأمن.
فقد نفّذت وحدات الجيش، خلال الساعات الماضية، عمليات مكثّفة بسلاحي المدفعية والصواريخ ضد المجموعات الإرهابية، المدعومة نارياً وعسكرياً من النظام التركي، ونقاط تمركزهم على المحور الغربي والجنوبي الغربي لمدينة سراقب، وتمكّنت من دحرهم من قرى وبلدات جوباس وترنبة وداديخ وكفر بطيخ، غرب الطريق الدولي حلب- دمشق، والتي كان قد دخلها الإرهابيون بدعم مباشر وتغطية نارية من قبل قوات النظام التركي.
وأسفرت عمليات الجيش أيضاً عن القضاء على العديد من الإرهابيين، أغلبهم من المرتزقة الأجانب، وتدمير آلياتهم وعربات متطوّرة زوّدهم بها جيش النظام التركي، فيما تواصل وحدات الجيش عملياتها العسكرية المكثّفة على كل المحاور.
وفي ريف إدلب الجنوبي نفّذت وحدات الجيش ضربات مركّزة على تحشيدات التنظيمات الإرهابية على محور كنصفرة ومحيط جبل الزاوية، وكبّدتهم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، فيما أفادت مصادر متطابقة أن أعداداً كبيرة من الإرهابيين فرّت من آفس والنيرب في ريف إدلب، مع اقتراب الجيش منها، وبدء وصول وحداته إلى أطراف آفس، وأضافت: إن آفس والنيرب تكشفان الطريق الدولي، حيث يؤدي تحريرهما إلى تأمين سراقب بالكامل، كما أن تقدّم الجيش باتجاه المنطقتين يجعله قريباً من مطار تفتناز العسكري، في حين أن آفس أحد خطوط الدفاع المهمة للتكفيريين في تلك المنطقة.
واستهدف الجيش بصاروخ مقر عمليات ما يسمى تنظيم “أنجاد القوقاز” الإرهابي في شارع الثلاثين بإدلب بالقرب من قصر المحافظة، بالإضافة إلى استهدافه مواقع “النصرة” في تفتناز شمال سراقب، كما أوقع قتلى وجرحى بقصف جوي استهدف مقراً لما يسمى “هيئة تحرير الشام” في مدينة أريحا جنوب إدلب، وتجمعات للتكفيريين في بلدة الفوعة شمال إدلب، والذين كانوا في طريقهم إلى جبهات التماس مع الجيش.
وكانت وحدات من الجيش دخلت صباح أمس الأول مدينة سراقب الاستراتيجية بريف إدلب الجنوبي الشرقي، على الطريق الدولي حلب دمشق، بعد دحر المجموعات الإرهابية المدعومة من قوات النظام التركي، وبدأت عمليات تمشيط المدينة من مخلّفات الإرهابيين.
كما رصدت وحدة من الجيش طائرة مسيّرة تقترب من نقاط عسكرية في منطقة سراقب، وتعاملت معها، وأسقطتها في محيط المدينة، ومنعتها من تنفيذ عدوانها.
وفي وقت لاحق تمكّنت وحدة من الجيش من إسقاط طائرة مسيّرة ثانية لقوات الاحتلال التركي شرق بلدة خان السبل بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وأسقطت وحدات الجيش قبل يومين 3 طائرات مسيّرة للنظام التركي خلال عملياتها ضد التنظيمات الإرهابية بريف إدلب، ووجّهت ضربات نارية مكثّفة على محاور تحرّك الإرهابيين بريف المحافظة.
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أعلنت إغلاق المجال الجوي لرحلات الطائرات ولأي طائرات مسيّرة فوق المنطقة الشمالية الغربية من سورية، وخاصة فوق محافظة إدلب، مؤكدة أنه سيتم التعامل مع أي طيران يخترق مجالنا الجوي على أنه طيران معاد يجب إسقاطه ومنعه من تحقيق أهدافه العدوانية.
يأتي ذلك فيما ذكر مصدر عسكري: “في تمام الساعة 11.03 من صباح هذا اليوم (أمس) وأثناء تنفيذ إحدى طائراتنا الحربية مهمة في جنوب إدلب ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة تعرّضت لإصابة بصاروخ أطلقه طيران قوات النظام التركي، ما أدى لسقوطها في المنطقة شمال غرب معرة النعمان”.
وتتلقى التنظيمات الإرهابية المنتشرة في إدلب دعماً مباشراً من النظام التركي، وبمختلف الوسائل والأسلحة، حيث يعتمد هذا النظام بشكل رئيسي في دعم المجموعات الإرهابية على المسيّرات المتطورة التي تقدّم الإسناد الناري، وكذلك المعلومات الاستطلاعية والتوجيهية لاعتداءات الإرهابيين، إضافة لصواريخ كتف صناعة أمريكية لاستهداف الطائرات الحربية السورية والروسية.
بالتوازي، أعادت القوى الأمنية ووحدات حفظ النظام حالة الأمن والاستقرار إلى مدينة الصنمين بريف درعا بعد عملية أمنية أنهت خلالها حالة الفلتان الأمني ومعاناة الأهالي جراء ممارسات خلية إرهابية وعدد من المطلوبين والخارجين عن القانون.
اللواء محمد رامي تقلا قائد شرطة المحافظة، قال في تصريح صحفي: إنه بعد مناشدات الأهالي تم تنفيذ عملية أمنية لوضع حد لأعمال الخطف والقتل والتخريب التي مارسها إرهابيون ومسلحون خارجون عن القانون وتخليص المدينة من الفوضى والعبث بحياة وأمن الناس، وأشار إلى أنه تم تمشيط المدينة وتفتيشها وتفكيك عدة عبوات ناسفة زرعها الإرهابيون، وإلقاء القبض على عدد من المطلوبين في المدينة، ومصادرة أسلحة وذخائر وأحزمة ناسفة، وتم الاتفاق على تسوية أوضاعهم ونقل الرافضين إلى خارج المدينة.
وقد لاقت العملية ارتياحاً كبيراً لدى الأهالي بعد أن أفضت إلى استعادة الأمن وإشاعة الهدوء والطمأنينة في المدينة، حيث عبّر عدد منهم عن ارتياحهم لإنهاء حالة الفوضى، وأكدوا مساندتهم للجيش والوحدات الشرطية في مهامها لترسيخ الاستقرار ومنع أي مظاهر مخلة بالأمن.
ويجدد السوريون يوماً بعد يوم وقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري في مواجهة العدوان التركي الغاشم والداعم للإرهابيين حتى تحقيق النصر وتحرير كل ذرة من تراب الوطن، ويجمع أهالي القنيطرة وطرطوس على مطالبة المجتمع الدولي بإدانة العدوان ولجم أردوغان واتخاذ موقف أكثر فاعلية تجاهه، ويؤكدون أن تاريخ تركيا حافل بالمجازر والاعتداءات، ولا يمكن لأردوغان أن يتحدّث عن الإنسانية والرغبة في إنقاذ المدنيين، فهو مجرم دخل أرضاً غير أرضه بالقوة، واعتدى وسرق ممتلكات مواطنيها ومؤسساتها، ويعيش في الماضي على أمجاد السلطنة العثمانية، ويحمل في صدره أطناناً من الغل والحقد والرغبة في العدوان والتوسع بأي وسيلة.
وفي الخارج، أكد اتحاد الهيئات الأمريكية العربية في أمريكا “فياآراب أمريكا” أن الاعتداءات التي يرتكبها النظام التركي ضد سورية ووجود قوات الاحتلال الأمريكي والتركي على أراضيها يشكّلان انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي.
وأعرب الاتحاد في زيارة تضامنية قام بها رئيس فياآراب أمريكا ألفريدو درويش غوتيريز ورئيس فياآراب كوبا خوسي الياس شدياق إلى دار السكن السوري في العاصمة هافانا في بيان صادر عنه تم تسليمه للسفير السوري في كوبا الدكتور ادريس ميا عن القلق العميق جراء تصاعد الاعتداءات في الحرب الوحشية وغير القانونية التي فرضت منذ نحو تسع سنوات على الجمهورية العربية السورية.
وأكد البيان أن احتلال قوات أمريكية وتركية أجزاء من أراضي سورية، إضافة إلى اعتداءات قوات نظام أردوغان في سورية والتي تخلّف شهداء، وتشرد آلاف المدنيين يزيدان من تفاقم الوضع، ويشكّلان ممارسات تنتهك ميثاق منظمة الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي.
وحذّر البيان من الدور الكارثي الذي يقوم به كيان الاحتلال الإسرائيلي من خلال عدوانه المتكرر على سورية ومحاولته زعزعة استقرارها، مشدداً على أن الحكومة السورية مصممة على الدفاع عن سيادة البلاد واستقلالها وهزيمة الإرهاب.
ونوّه الاتحاد في بيانه بالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه على التنظيمات الإرهابية من “داعش” و”جبهة النصرة” في مدينة حلب وغيرها من المدن.
ودعا اتحاد الهيئات الأمريكية العربية في كوبا “فياآراب كوبا” مجلس الأمن والمجتمع الدولي وأعضاء اتحادات فياآراب في أمريكا إلى التعبير عن تضامنهم مع سورية والعمل من أجل منع تفاقم الأزمة فيها، محذّراً من عواقب لا يمكن التنبؤ بها في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط.
بدوره أكد السفير ميا أن سورية قيادة وشعباً وجيشاً مصممة على الاستمرار في محاربة التنظيمات الإرهابية اينما وجدت على امتداد الجغرافيا السورية وتحرير كل شبر من التراب السوري من الإرهاب ومن كل القوات الأجنبية التي دخلت سورية دون طلب من حكومتها.
وشدد على أهمية الدور الذي يمكن لاتحاد فياآراب أمريكا أن يقوم به لجهة التضامن مع سورية في حربها ضد الإرهاب وإبراز الدور التخريبي لنظام أردوغان ودعمه للتنظيمات الإرهابية في سورية وليبيا وغيرهما.