أخبارصحيفة البعث

طهران: الشعب الإيراني لن يستسلم أمام البلطجة

أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أن قوى الاستكبار العالمي عاجزة عن تنفيذ تهديداتها ضد إيران نظراً لقدرات بلاده الجيوسياسية والاستراتيجية وتطورها في شتى المجالات.

وقال باقري في بيان بمناسبة حلول الذكرى الثانية والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران: “إن الثورة كانت بداية تحولات كبيرة في العالم من ضمنها تحرير إيران من الهيمنة الأميركية والمعسكر الغربي وتحقيق الاقتدار لبلاده وتحويلها إلى قوة عالمية لا يمكن تجاهلها”، مشيراً في هذا الصدد إلى إلحاق الهزيمة بمخططات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والأنظمة الرجعية في المنطقة.

وبين باقري أن أعداء إيران لم يستطيعوا ارتكاب أي حماقة ضدها، مشدّداً على أن مؤامراتهم مصيرها الفشل في ظل صمود الشعب الإيراني ووحدته وتضامنه.

بدوره، رأى وزير الخارجية الإيراني محمد جواب ظريف أن “الشعب الإيراني وقف أمام الضغوط ومن دون أيّ مساعدة أجنبية، وانتصر على إدارة مدججة بالسلاح”، معتبراً أن هذا “درس لأميركا ولباقي دول العالم لتعرف كيف تتصرف مع الشعب الإيراني العظيم”.

ظريف وخلال كلمة له لدى استقبال الرئيس الإيراني للسفراء الأجانب في طهران، قال: “إن شعبنا عانى كثيراً وتحمل الآلام لكنه لم ولن يستسلم أمام البلطجة والغطرسة”.

وتابع: “اليوم نقول للعالم أجمع أن الشعب الإيراني يرد الاحترام بالاحترام والتهديد بالصبر و المقاومة”.

دولياً دعت الصين الى تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران ودفع الولايات المتحدة الأمريكية للعودة إليه في أقرب وقت ممكن ودون شروط.

واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين في مؤتمر صحفي أن “القضية النووية الإيرانية تمر حاليا بنقطة حرجة” مطالبا جميع الأطراف بتسريع تنفيذ التوافق حولها ودفع الولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق الشامل دون شروط ورفع جميع العقوبات ذات الصلة.

وقال وانغ “سنواصل العمل مع الأطراف المعنية والمجتمع الدولي لدفع الاتفاق الشامل إلى مساره ودفع التسوية السياسية للمسألة النووية الإيرانية”.

إلى ذلك، أكد رئيس السلطة القضائية الإيرانية إبراهيم رئيسي أن المقاومة ازدادت قوة واقتداراً بعد استشهاد القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس أكثر من أي وقت مضى، مشيراً إلى أنّ امتزاج دماء قادة النصر يمثّل رمز الصلة بين العراق وإيران.

وقال رئيسي في كلمة ألقاها خلال احتفالية أقامتها السفارة الإيرانية بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية: “إن تنظيم داعش الإرهابي هو صنيعة أميركا كما قالت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كيلنتون رسمياً أمام الكاميرات وأمام مرأى ومسمع الجميع بأن أميركا أنشأت داعش وزودتها بالسلاح”.

كما لفت إلى أنهم كانوا يتصورون باستشهاد الحاج أبو مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني بالقضاء على المقاومة لكن ما حصل هو العكس حيث ازدادت المقاومة قوة واقتداراً أكثر من أي وقت مضى، وأكد أن هذه الصلة بين العراق وإيران لا انفصام لها ولا يستطيع أي أحد أن يقوم بإزالة هذه العلاقة والصلة. كما شدد رئيسي على أنّ “إيران تريد عراقاً قوياً وشجاعاً ومقاوماً وتريد أن يقف العراق على أقدامه وأن يخيب آمال الأعداء وأن يستفيد من طاقاته المادية والمعنوية”، وذكر أنه “بإمكان العراق أن يقوم بدور مؤثر في المنطقة”