صحيفة البعثمحليات

أطباء الأسنان والصيادلة يطالبون بقرار “الالتحاق”

اللاذقية – سومر إبراهيم

مطلع الأسبوع الماضي، صدر قرار نص على أن الطبيب الملتحق بخدمة العلم يسلّم شهادة الاختصاص مباشرة، وتكفل إدارة الخدمات الطبية التحاق الطبيب في المشفى أو المركز الطبي الذي يرغب به فور التحاقه، مع اعتبار السنة الأولى سنة امتياز، كما قدم القرار تسهيلات أخرى بإنهاء الخدمة الإلزامية بعد سنة ونصف دون الاحتفاظ بالطبيب الملتحق من الآن فصاعداً، لكن هذا القرار خص الأطباء البشريين دون أطباء الأسنان والصيادلة الذين استغربوا عدم شمولهم بالقرار مع أنهم من الكادر الطبي!

الدكتور منذر بغداد، نقيب الأطباء في اللاذقية، ذكر لـ “البعث” أن القرار جاء بعد  التنسيق بين النقابة المركزية وإدارة الخدمات الطبية العسكرية، والهدف الأساسي تشجيع الأطباء على الالتحاق بالخدمة الإلزامية، وأن قرار تحديد الخدمة يشمل الطبيب البشري العام والاختصاصي، لكن الفرق بتحديد مكان الخدمة إن كان بمشفى أو قطعة أو وحدة عسكرية، وبيّن أن اعتبار سنة الامتياز من ضمن الخدمة الإلزامية كانت خطوة وإنجازاً عظيماً، حيث جاء القرار لحاجة القطاع لاختصاصات الكادر الطبي ضمن الطب البشري، فتمت معالجة هذا السبب بهكذا قرار لاستقطاب الأطباء ودفعهم للعمل داخل البلد.

من جهته الدكتور طارق عبد الله، نقيب أطباء الأسنان في المحافظة، قال: قرار هام جداً يسهم في توفر الخدمات الطبية، والحد من هجرة الكفاءات الطبية بعد أن بذلت الدولة جهوداً وتكاليف كبيرة لإعدادها، لكن هذا القرار يبقى ناقصاً ولا يحقق الهدف الكامل ما لم يشمل أطباء الأسنان أيضاً، خاصة أن هناك هجرة واضحة لعدد كبير من أطباء الأسنان مباشرة بعد التخرج، علماً أننا بأشد الحاجة لهذا الجيل الشاب المدعم بالخبرات، لذا أي قرار يجب أن يشمل أطباء الأسنان، وهذا الموضوع تمت مناقشته في اجتماعات الهيئات العامة لفروع النقابة تمهيداً لرفع توصية إلى المؤتمر العام لنقابة أطباء الأسنان في سورية المزمع عقده قريباً.

بدوره الدكتور محمود شبّار، نقيب صيادلة اللاذقية، اعتبر أن القرار ممتاز يخدم الأطباء والمهنة، ويوظّف القدرات الطبية ضمن البلد، ويمنع الهجرة، وفيما يخص سلبيات القرار أوضح بأنه كل عام توجد مستجدات في العلوم الطبية والصيدلانية، وتؤدي الخدمة العسكرية الطويلة لعدم مواكبة الصيدلاني لما هو جديد وحديث، وأكد على مخاطبة النقابة المركزية والبحث في هذا الموضوع من أجل أن يشمل القرار الصيدلي أيضاً.

وبدوره الدكتور رشاد مراد، أستاذ في جامعة دمشق، نقيب أطباء الأسنان في دمشق سابقاً، اعتبر القرار من أهم القرارات التي صدرت منذ بداية الحرب لأنه يساهم في كسب الكوادر والخبرات وعدم خسارتها، وتمنى تشميل باقي النقابات بالقرار.