أخبارسلايد الجريدةصحيفة البعث

إرهابيو “داعش” وعملاء “قسد” ينفذون إعدامات ميدانية بحق أبناء العشائر

تتعرّض القرى والتجمعات السكنية المنتشرة في ريف الرقة، ولا سيما الريفين الشمالي والغربي، لهجمات بين الحين والآخر من مجموعات إرهابية، فقد شن تنظيف “داعش” التكفيري عدة هجمات بالريف المحرّر، تزامناً مع تصاعد الاحتجاجات ضد ميليشيات “قسد”، العميلة للاحتلال الأمريكي، ليوغل كلا الطرفين بتنفيذ حملات اقتحام وإعدام ميداني بحق أبناء العشائر العربية في المنطقة.

وأفادت مصادر محلية بريف الرقة أن عملاء “قسد” قاموا بإعدام عامل حفارة ميدانياً، أثناء مداهمتها قرية الخفية بريف الرقة الشرقي، وبينت أن قوة من “قسد” هاجمت مساء الاثنين قرية (الخفية) بحثاً عن شبان شاركوا في المظاهرات العشائرية ضدهم شرقي الرقة قبل أيام، وقامت بإعدام (عامل حفارة)، ينحدر من ريف ديرالزور، ميدانياً أثناء قيامه بحفر بئر مياه زراعية، وذلك بحجة عدم امتلاكه رخصة عمل، وأضافت: إن الميليشيات الانفصالية اعتقلت 15 شخصاً، منهم أطفال وكبار بالسن، من القرية ذاتها وقامت بالاعتداء عليهم بالضرب.

والأسبوع الماضي اغتالت ميليشيا “قسد” الانفصالية ثلاثة أشقاء من آل الجراد من قرية دبسي عفنان في ريف الرقة المحرر على بحيرة الأسد القريبة من مدينة الطبقة بعد استدراجهم ليلاً من شخص بذريعة المساعدة على قطر زورق صيد أسماك على الضفة المقابلة للقرية، حيث تم إطلاق النار على رؤوسهم مباشرة من مسدس حربي.

وتشهد محافظة الرقة حالة من الغضب الشعبي والعشائري بعد استشهاد شابين من أبناء العشائر العربية على يد “قسد” بحجة خرق ما يسمى حظر التجوال الكلي في قرية جديدة كحيط شرقي الرقة، حيث قام السكان بطرد عملاء التنظيم من القرية والقرى المحيطة، إلا أن “قسد” نفذت حملة عسكرية ما زالت مستمرة في قرى الريف الشرقي للرقة، وقامت بحرق منازل واعتقال العشرات من الشبان.

وفي وقت سابق، أكدت مصادر محلية وعشائرية بريف الرقة أن “مجموعة مكوّنة من 15 إرهابياً من “داعش” اقتحمت منزل المدني فرج أحمد الجاسم في قرية (المتياهة) جنوب بلدة (دبسي عفنان) غربي محافظة الرقة، في محاولة لسرقة الأغنام، وبعد منعهم من قبل أصحاب المنزل، قاموا بإعدام الفتى باسل فرج الجاسم (15 عاماً) الذي قضى على الفور، وأصابوا شقيقه محمد بجروح خطيرة، كما أدى إطلاق الرصاص إلى نفوق قرابة الــ 80 رأس من الأغنام قبل أن يلوذوا بالفرار من موقع العملية”، وبيّنت أن عمليات السطو والإعدامات الميدانية، التي عاود إرهابيو “داعش” تنفيذها، تتزامن مع حملات القتل والاعتقال التي ينفذها تنظيم “قسد” الانفصالي بالريف الشرقي من محافظة الرقة.