رياضةصحيفة البعث

ناشئات الوحدة بطلات لدوري السلة عن جدارة

توّجت ناشئات الوحدة بلقب بطولة دوري كرة السلة بعد فوزهن على الحرية في المباراة النهائية التي اختتمت الأسبوع الماضي في اللاذقية.
هذا التتويج وقبله الفوز بلقب كأس الاتحاد أيضاً، جاء عن جدارة واستحقاق، حيث أثبت أن قواعد سلة النادي الأنثوية تبشّر بالخير، وتملك جيلاً قادراً على إعادة سلة الوحدة إلى عصرها الذهبي، وخاصة بعد موسم اعتبر الأسوأ بتاريخ النادي بالنسبة لفئة السيدات.
مدرّبة ناشئات الوحدة إليزابيث سيمون أشارت لـ”البعث” إلى أن البطولة كانت قوية جداً وشهدت مستويات قوية، وكان هناك تقارب فني بين سبعة فرق ولم يتمّ معرفة هوية الفرق التي ستلعب بدور الأربعة حتى نهاية الدور الثاني. وأضافت سيمون: البطولة كانت ناجحة من الناحية الفنية، لكن موضوع الطقس في اللاذقية في هذا الوقت من الموسم (من الحرارة العالية والرطوبة) كان متعباً وأرهق الفرق، كما أن الصالة لم تكن مناسبة للعب فيها، وأكيد أي لاعب أو مدرب يفضل أن يلعب بصالة مجهزة بطريقة أفضل، وهذا الأمر يجب ألا نقف عنده بل على العكس يجب أن يعطينا حافزاً للتدريب بشكل أكثر وأن نحسن مستوى اللعبة ونطورها وخاصة لهذه الفئات العمرية الصغيرة، لأننا على أمل أن الأمور ستكون أحسن وما علينا إلا الإيمان بعملنا وبإمكانياتنا لنجعل مستقبل لاعبينا ورياضيينا أفضل.
أما بالنسبة لمستوى الفرق فقالت سيمون: بصراحة وكما قلت كان هناك تقارب بين الفرق، وبكل فريق هناك لاعبتان أو ثلاث على الأقل مميزات مهارياً وذهنياً وبدنياً، وهناك لاعبات لفتن نظري، وأكتر لاعبة أعجبت بها وتميزت بشكل رهيب لاعبة حطين “ليلى حسن آغا”، وقدمت مستوى راقياً جداً، وأتوقع أن يكون لها مستقبل مهم، فهي لاعبة ذكية ومهارية جداً وتلعب بثقة عالية، وتقرأ الملعب بطريقة صح، وقراراتها صحيحة، وبعيدة كل البعد عن الأنانية.
وكشفت سيمون أن بعض الفرق تحسّنت كثيراً نسبة لمشاركتها في كأس الاتحاد الماضية، مثل فريق الفيحاء، فقد تحسّن من الناحية الدفاعية ولعب بطريقة جماعية، أما الثورة فقد تميّز كعناصر وهو أهم فريق بالدوري، ولعب الدور الأول بقوة، لكن التعب والإرهاق وإصابة موزعة الفريق سارة مهنا أثر على المستوى العام، وفريق حطين امتلك روحاً ومعنويات عالية وكان يقاتل لآخر لحظة، في حين تميّز فريق الاتحاد بصغر أعمار اللاعبات، وسيكون لهن دور مهمّ بالسنوات القادمة، فريق الجلاء تحسّن بشكل كبير مهارياً واكتملت قوته بعودة اللاعبة سيميل من الإصابة، الحرية من الفرق القوية والتي لها وزن بالملعب، ويمتلك الثقة العالية في اللعب وتميز جداً، والدليل وصوله للمباراة النهائية.
وتمنّت سيمون أن يولي اتحاد السلة الاهتمام باللاعبات، وأن يقيم لهن معسكرات على مدار العام وأن ينتقى منهن الأفضل لزجهن بصفوف المنتخب الوطني، وأن يتمّ استشارة المدربين بعملية الانتقاء لا أن تتمّ بعشوائية.
عماد درويش