رياضةصحيفة البعث

سلة رجال العاصمة تعاني

لم يكن أشد المتشائمين يتوقع الانهيار الذي أصاب سلة الرجال في العاصمة دمشق التي كانت موجودة في أندية العاصمة (الوحدة والمجد والثورة والجيش والشرطة وقاسيون وميسلون والنضال والفيحاء وبردى والعرين والمحافظة)، لكن حالياً تراجع أداء كافة الأندية باستثناء الوحدة الذي يتربع على صدارة الدوري الممتاز دون أي خسارة حتى الآن، فالجيش (البطل السابق للدوري) باتت مسألة خروجه من الموسم الحالي خالي الوفاض مسألة وقت، رغم امتلاكه بصيص أمل بدخول دور الأربعة الكبار، ومع ختام مباريات الدوري ودّعت كوادر سلة دمشق ناديي الفيحاء والثورة اللذين هبطا لدوري الظل بعد موسم سيئ لكلا الناديين.

قد نلتمس العذر لهبوط سلة الفيحاء (وهو الوافد الجديد لدوري الأضواء)، حيث لم يمتلك الخبرة الكافية للبقاء، إلا أنه من غير المقبول هبوط الثورة الذي يعدّ واحداً من أهم أندية دمشق ومعقلاً من معاقل السلة في العاصمة، وخرّج الكثير من المدربين واللاعبين المميزين.

عضو اللجنة التنفيذية بدمشق والمشرف على لعبة كرة السلة هيثم اختيار أبدى لـ”البعث” عدم رضاه عما وصلت إليه اللعبة في العاصمة، وخاصة بعد هبوط ناديي (الفيحاء والثورة) للدرجة الثانية وهي حالة فريدة وربما تكون هي الأولى بتاريخ كرة السلة السورية.

 وعزا اختيار أسباب هبوط الناديين إلى عدم توفر صالة خاصة للناديين، ولعلّ الضغط الكبير بالتدريب في صالة الفيحاء (الرئيسية والفرعية) وعدم توفر أوقات للتدريب أثر على مستوى الناديين عامة وأندية العاصمة على وجه الخصوص، الأمر الآخر تمثل بعدم توفر السيولة المالية، وهو من الأسباب التي حالت دون توفر لاعبين من سوية عالية بالناديين، فالثورة على سبيل المثال غادره ستة لاعبين من أهم لاعبي الدوري والسبب حصولهم على مستحقات مالية كبيرة بأندية أخرى قادرة على الدفع، إضافة للوعود التي تلقاها بعض اللاعبين باعطائهم مستحقات مالية كبيرة لكنهم لم يتقاضوا المستحقات بسبب عدم توفر السيولة المالية بالأندية التي تعاقدوا معها.

وأضاف اختيار: هذا الأمر وضع إدارة النادي بموقف محرج، ولم تتمكن الإدارة من استقدام لاعبين بديلين بمستويات فنية جيدة، وهذا كان السبب الرئيسي لهبوط الفريق للدرجة الثانية، والنادي سيعاني ببقية الفئات إذا لم يتم ترميم الصالة الخاصة بالنادي بعد تعرضها للتخريب من المجموعات الإرهابية، الأمر نفسه ينطبق على الفيحاء مع الاختلاف أن مقومات اللعبة بالنادي ما زالت دون الطموح وبحاجة لإعادة التأهيل بدءاً من القواعد.

من جهته مساعد مدرّب رجال فريق الثورة ياسر كنيفاتي أكد أن سوية لاعبي الفريق كانت متفاوتة عكس الموسم الماضي، إضافة إلى أن استثمارات النادي بسيطة، ولولا التبرعات التي قدّمها محبو النادي لما استمرت اللعبة بالنادي، وتلك الاستثمارات لا تقدم ولا تؤخر بوجود احتراف مفتوح مالياً على مصراعيه وغير منطقي بين الأندية الكبيرة.

 عماد درويش