اختيار الرفيق بشار الأسد رئيساً للجمهورية شكل صدمة لأطراف المؤامرة على سورية مجلس الشعب: تفويض لاستكمال المعركة ضد الإرهاب ومواصلة الإصلاح السياسي "المحكمة الـعليـا": لاسـتعـادة الأمـن وإرسـاء دعائم الحق والعدل وسيادة الـقـانون
أدهش تهافت السوريين على صناديق الاقتراع العالم ولقنه دروساً في الديمقراطية، كما يلقن الجيش العربي السوري أعداء الوطن دروساً في التضحية والفداء وحب الوطن، وشكّل قرار الشعب السوري باختيار الرفيق بشار الأسد رئيساً للجمهورية صدمة لأصحاب الرؤوس الفارغة، ورواد الفنادق التركية والغربية، الذين يسمون أنفسهم “معارضة”، فسورية لم ولن يحكمها إلا رئيس وطني يحافظ على وحدتها ويحمي سيادتها ويحمل هموم وتطلعات شعبها.
وخلال الجلسة التي عقدها مجلس الشعب، برئاسة محمد جهاد اللحام رئيس المجلس، أكد عدد من الأعضاء أن فوز الرفيق بشار الأسد في انتخابات رئاسة الجمهورية هو استمرار لمسيرة الحفاظ على الثوابت الوطنية والقومية وضمان كرامة وعزة وشموخ سورية، ورأوا أن السوريين قالوا كلمتهم بأنهم لن يسمحوا لأحد بالمساس بسيادة وطنهم واستقلال قرارهم، ووجهوا عبر صناديق الاقتراع صفعة الى كل أعداء سورية وكل من راهن على هزيمتها وكسر إرادة شعبها.
وقال اللحام: لقد شكلت نتائج الانتخابات تفويضاً متجدداً لاستكمال معركة الوطن ضد الإرهاب وداعميه ومموليه، ومواصلة عملية الإصلاح السياسي، والمصالحات الوطنية في مختلف المناطق، وإعادة من ضلوا الطريق إلى حضن الوطن، وحافزاً ملحاً لإعادة الإعمار وبناء سورية المستقبل، التي تتسع لجميع أبنائها وتضمن لهم حياة حرة كريمة ومستقبلاً آمناً، وأضاف: نعاهد الرئيس الأسد وشعبنا الأبي أن نعمل بجد ونحث الخطى نحو مستقبل يحمل للسوريين ما يريدون وينالون فيه ما يستحقون من خلال تشريع الحق ومراقبة حسن تنفيذه، وأن يبقى هدفنا في مجلس الشعب الارتقاء بمستوى معيشة شعبنا الذي اختارنا ممثلين عنه.
إلى ذلك، أعربت المحكمة الدستورية العليا عن أملها في أن تكون نتائج الانتخابات الرئاسية سبيلاً لمواجهة الزمن الصعب الذي تمر به سورية والأمة العربية، وأكدت ضرورة العمل لتحقيق أهداف الشعب السوري، الذي أظهر إخلاصه ومحبته للوطن، ولاستعادة الأمن وإرساء دعائم الحق والعدل وسيادة القانون وتحرير الأراضي العربية المحتلة.
وفي بيان مماثل رأى وزير العدل الدكتور نجم حمد الأحمد أن المشاركة الواسعة للشعب السوري في الانتخابات الرئاسية جسّدت أبهى صور الممارسة الديمقراطية واللحمة الوطنية والانتماء الوطني الصادق.
في السياق ذاته أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أن تاريخ دمشق كان حاضراً في الثالث من حزيران الجاري بمحبة السوريين ونبل قيمهم وأخلاقهم وإيمانهم وصمودهم ووفائهم، فكان رداً على المغرضين إخوان المفلسين وأدعياء الدين، الذين استغلوا المساجد والمآذن وجروا المرتزقة من المنافقين ليبثوا أحقادهم الطائفية.
وفي بيان مماثل دعا غبطة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والاسكندرية والقدس للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث السوريين إلى الاستفادة من المحطة التاريخية الفريدة في تاريخ سورية، المتمثلة بانتخاب الدكتور بشار الأسد رئيساً لسورية، عبر نهوض الجميع بمسؤوليتهم والانطلاق عبر الإيمان بقوة جديدة وآفاق جديدة.
ورأى الحزب الشيوعي السوري أن إجراء الانتخابات الرئاسية أثبت عزم الشعب السوري على السير قدماً في الدفاع عن السيادة الوطنية والتصدي لمؤامرات الامبرياليين والصهاينة والأنظمة الرجعية التابعة في المنطقة وأدواتها.
ورأى شيخ العقل الأول للمسلمين الموحدين في سورية الشيخ حكمت الهجري أن الشعب السوري الذي منح ثقته للرئيس الأسد يحصد اليوم ثمار محبته للوطن وصموده ووفائه ووعيه وإرادته وسيواصل طريقه نحو النصر والمحبة وبناء المستقبل الواعد في ظل قيادته وجيشه الباسل.
إلى ذلك، أكد الاتحاد العام النسائي أن أبناء سورية برجالها ونسائها وشيوخها أثبتوا في الثالث من حزيران أن الكلمة الفصل هي للشعب وحده وأن إرادته لا تقهر ولا تصادر من أحد. وفي حماة “منير الأحمد”، أقامت شعبة المدينة الأولى لحزب البعث العربي الاشتراكي بالتعاون مع لجنتي ضاحية أبي الفداء وعين اللوزة احتفالين جماهيريين، عبر خلالهما المواطنون عن سعادتهم وفرحتهم بإعلان فوز السيد الرئيس بشار الأسد بالانتخابات الرئاسية ورفعوا الأعلام الوطنية وصور الرئيس الأسد، ورددوا الأغاني والأناشيد الوطنية وعقدوا حلقات الدبكة وأطلقوا الزغاريد، مرددين بحماس هتافات كلها إيمان بنصر سورية وقائدها وجيشها في معركتها ضد الإرهاب، وأكدوا أن فوز المرشح بشار الأسد إنما هو انتصار على الإرهاب والتكفير والظلام والمضي قدماً في إعادة بناء سورية القوية والمتجددة.