الصفحة الاولى

مصدر عسكري غربي يحذّر من هجمات إرهابية على الجيش اللبناني نـصر اللـه: حــزب اللـه يـريـد رئيساً للجمهورية في أقرب وقت

جدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التأكيد على ضرورة انتخاب رئيس جديد للبنان بأسرع وقت ممكن، وإنهاء حالة الفراغ الرئاسي الحاصل في البلاد، وقال في لقاء مع قادة كشافة المهدي عبر الشاشات في الجنوب والبقاع وبيروت: إن “حزب الله يريد رئيساً للجمهورية في أقرب وقت وكما قلت في عيد التحرير لا نريد رئيساً يطعن المقاومة في ظهرها”.
وأعرب نصر الله عن ارتياحه للوضع الأمني الداخلي في لبنان، مشدداً على أن ذلك لا يعني أن “الوضع عاد إلى طبيعته مئة بالمئة ومن هنا وجوب الحذر الدائم”، وتوقف عند سيطرة تنظيم ما يسمى “دولة الإسلام في العراق والشام” الإرهابي على الموصل ومناطق أخرى في العراق، مشيداً بموقف المرجعية الدينية في النجف، واعتبر أن ما صدر عنها من دعوة لحمل السلاح بوجه الإرهابيين “ليس القصد منه حماية طائفة بعينها بل حماية العراق بأسره”.
وطرح نصرالله تساؤلات حول أدوار بعض الدول الخليجية والإقليمية فيما يجري في العراق ومن المستفيد مما يجري هناك، كما رسم علامة استفهام حول حقيقة الموقف الأمريكي، وأشار إلى الأصوات التي ارتفعت ضد تدخل حزب الله في سورية، وقال متسائلاً: لماذا لم نسمع تلك الأصوات تدين تنظيم ما يسمى “دولة الإسلام في العراق والشام” الإرهابي، ولو أننا لم نتدخل في سورية في الوقت المناسب وبالطريقة والكيفية المناسبتين لكان هذا التنظيم الإرهابي الآن في بيروت.
وفي هذا السياق، أخبر مصدر عسكري غربي زار لبنان منذ أيام، جهات أمنية لبنانية وبعض السياسيين الذين التقى معهم بأنّ لديه معلومات أكيدة تعنى بأمن الجيش اللبناني، وبعض الشخصيات السياسية والدينية، محذّراً من تعرّض الجيش اللبناني لهجمات إرهابية من جهات أصولية معروفة تجد من يحضنها ويغطيها، ويحمي جماعاتها في السجون اللبنانية.
وأشار المصدر إلى أنّ الجيش اللبناني قد يتعرّض لضربات عسكرية خاطفة في أكثر من منطقة يقيم فيها حواجزه الخاصة، ويترافق ذلك حملات إعلامية مبرمجة ضدّه، طالباً من المعنيين التنبّه لذلك، والقيام بأعمال أمنية استباقية للمجموعات الإرهابية المتمركزة في مخيمات صيدا وبرج البراجنة وبلدة عرسال وشمال لبنان حيث لا تزال تجد البيئة الحاضنة لها هناك، كما أشار المصدر إلى أن دولة خليجية كبرى معنية بالحرب على سورية مالياً وإعلامياً كلفت بعض الوجوه النيابية والزعامات السياسية الشمالية ورجال دين معروفين بزرع الفتنة الطائفية، بالإسراع في انتقاد الجيش اللبناني، والإكثار من الظهور الإعلامي، حتى لو تطلب الأمر دفع بدل المشاركة في برامج فضائية محلية “صباحية ومسائية” معروفة، وفتح سجالات متعمدة حول الموقوفين من جماعة الهارب أحمد الأسير، والنزول إلى الشارع في صيدا بعد خطبة وصلاة الجمعة، وقد تصل إلى قطع الطريق البحرية لساعات هناك من دون إشعال إطارات أو افتعال فوضى في الأماكن العامة.