محليات

“هيك مدينة بدها هيك مطبات ؟!!”

أطلقت محافظة طرطوس العنان لفنييها وعمالها لإقامة المزيد من المطبات في شوارعها غير مكتفية بالعمل على وضع مثل هذه المطبات بجانب المدارس، كما كان واقع الحال سابقاً لحماية التلاميذ من حادث هنا أو هناك، وإنما طالت معظم الشوارع وبأشكال ومقاييس مختلفة، فمنها المسطح والمحدب أو المقوس القاسي مما يجعل رأس الراكب يكاد يخرج من سقف السيارة أو السرفيس في حال عدم الانتباه، الأمر الذي يعني عدم وجود معيار فني وعلمي ومحدد لوضع المطبات، فقط مزاجية العامل الذي يقوم بوضع “جبلة من الزفت” فقط ومنها الحديدي المزود بالفوسفوري على ندرته!!.
أحد المسؤولين المحليين علق ساخراً على سؤالنا حول الغاية من كثرة هذه المطبات وشكلها قائلاً: “هيك مدينة بدها هيك مطبات..!”، مشيراً إلى قيام البلدية بعدة خطوات للتخفيف من وضع هذه المطبات ولكن نضطر للعودة لوضعها من جديد جراء الحوادث بسبب عدم وجود مطب في هذا الشارع أو ذاك.. لإقامة هذه المطبات مؤشر واضح لغياب الوعي والثقافة المرورية لدى سائقي السيارات العاملة الخاصة أو العامة في ظل هذا الطوفان من المركبات التي غصّت بها شوارع المدينة التي تعاني أزمة مرورية خانقة وصعبة وتحديداً خلال أوقات الذروة وفي شوارع محددة مثل المشبكة والمينا والعريض وغيرها، في حين تشهد شوارع أخرى مثل الصالة الرياضية والمشروع السادس والكورنيش الشرقي وغيرها وضعاً أخف من هذه “العجقة ” الأمر الذي يعطي المجال لبعض السائقين الطائشين فرصة ذهبية لممارسة فنون التشفيط وغيرها.
طرطوس- لؤي تفاحة