محليات

نبض المواطن.. حديث الرقابة استهلاكي وتنظيري وتناقضات التدخل مفضوحة؟!

تشكّلت قناعة مدعمة بالوقائع اليومية لدى الكثيرين بأن الحديث عن الرقابة وتفعيل عمل دوائرها والتدخل الايجابي لبعض المؤسسات بات استهلاكياً وتنظيرياً لدى أصحاب القرار. فما يجري من فوضى وغلاء وفلتان في الأسواق، بدءاً من عربات “الخضرة” مروراً ببسطات الألبسة وصولاً إلى محلات البيع “النظامية” يؤكد حقيقة ما بدأنا به الكلام، حيث وصل سعر كيلو الموز الصومالي إلى أكثر من 225 ليرة والبطاطا إلى 65 كيلو والعنب الأسود بـ 175 والأبيض بـ200 ليرة والبندورة قفزت بين ليلة وضحاها من 30 إلى 65 ليرة والفاصولياء بأكثر من 250 ليرة.. والحجة الجاهزة عند الباعة قدوم العيد وتأمين حاجات الناس من مأكل وملبس وغيره، والواقع صعب على الكل والباعة من هذه الشريحة المستهدفة بهذا الواقع الصعب كما قالوا لنا!!.
“سعيد” أب لأربعة أطفال يتساءل: كيف لموظف قبض راتبه قبل أيام قليلة وصرف كل ما بالجيب أن يكمل بقية أيام الشهر؟!.
أما السيدة أم عمار وهي أم لطفلين صغيرين فقد استغربت أسعار الألبسة الولادية التي لا تصدق، فأصغر بلوزة ولادية لا يقل سعرها عن 2000 ليرة، وعليك تصور وضع أي صاحب بيت أو ربة منزل في ظل هذه الفوضى في الأسعار.
أما الحديث عن موائد العيد وحلوياته ومناسباته ورحلاته، فعلى ما يبدو سيكون مؤجلاً إلى إشعار طويل الأمد، ولاسيما أن أسعار المواد الأولية اللازمة لصناعة الحلويات مثل الجوز واللوز وغيرها مرتفعة جداً بعد أن وصل سعر أوقية الجوز إلى أكثر من 500 ليرة.
الغرابة تكمن فيما عبّر عنه العديد من المواطنين حول تنصل مؤسسات التدخل الإيجابي من دورها وواجبها في السوق، إذ بدت أسعارها أقرب أو ربما متساوية مع أسعار السوق، والأكثر غرابة ما يخصّ صالات الاستهلاكية كيف أقدمت على رفع علبة زيت الزيتون سعة 4 ليترات من 2310 ليرة إلى 2755 ليرة قبل يومين فقط.
طرطوس- لؤي تفاحة