الصفحة الاولىمن الاولى

قيادة الحزب تلتقي الفعاليات السياسية والاجتماعية في الحسكة الـهـلال: الانتصــار الــنــهـائـي علـى المؤامرة بات أقرب من أي وقت مضى

الحسكة-إسماعيل مطر:
أكد الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين القطري المساعد للحزب أن المرحلة الحالية تحتّم على السوريين أكثر من أي وقت مضى تحمّل مسؤولياتهم بالدفاع عن أرضهم وأهلهم، ومساندة جيشهم العقائدي، الذي يسطّر كل يوم أروع ملاحم البطولة في معركة الوجود العربي والقومي، وأعرب عن ثقته بأن أبناء محافظة الحسكة الذين لم ولن يرتضوا الهوان والقتل والتدمير، الذي تمارسه التنظيمات الإرهابية التكفيرية، سينتصرون مع أبطال الجيش العربي السوري ومختلف القوى الوطنية على المرتزقة الذين يسعون لتدمير سورية.
وقال الرفيق الهلال خلال لقاء جماهيري في مبنى فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بالحسكة مع مختلف الفعاليات السياسية والاجتماعية والحزبية: إن الانتصار النهائي على المؤامرة وأدواتها ومموليها بات أقرب من أي وقت مضى، وإن بطولات الجيش العربي السوري وصمود الشعب وحكمة القيادة كانت القوة التي أفشلت مخطط الصهيونية والامبريالية العالمية لتدمير المنطقة، وأضاف: إن محافظة الخير والعطاء والنماء، “سلة الغذاء السوري”، كانت وستبقى على الدوام معقل الوحدة الوطنية ومعقل الشرفاء والبعثيين الأبطال، وتابع: سورية صمدت أمام إجرام المجموعات التكفيرية الظلامية، التي امتهنت القتل والخطف وترويع الناس، وأمام حرب لم يشهد لها مثيل في التاريخ المعاصر، مورست فيها كافة أشكال الحصار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وصرفت الأموال الكثيرة لثنيها عن مشروعها المقاوم، وشدد على أن سورية، وبفضل شعبها الأبي البطل المقاوم، أعطت العالم دروساً في المقاومة والصمود.
وبيّن الرفيق يوسف أحمد عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب التنظيم أن المسؤولية، التي تقع على عاتق الكوادر الحزبية، لا تنحصر في مواضيع النضال الحزبي والتنظيمي، بل تتجاوز ذلك لتصبح مسؤولية وطنية بامتياز، عبر الدفاع عن الوطن وحمايته من الإرهاب الدولي الذي يستهدف سورية حاضراً ومستقبلاً وماضياً، وقال: إن استهداف سورية هدفه بالدرجة الأولى تصفية القضية الفلسطينية، التي باعتها الكثير من الأنظمة المحسوبة على العروبة، وشدد على أن الإسلام بريء من التنظيمات التكفيرية الإرهابية، التي لم تحرّك ساكناً هي وممولوها عندما قتل الصهاينة أبناء غزة، وأضاف: إن الإدارة الأمريكية والدوائر الاستعمارية والصهيونية سعت عبر سياسة الفوضى الخلاقة، التي أعلنوا عنها، إلى تدمير دول المنطقة وخلق دويلات صغيرة متناحرة خدمة للكيان الصهيوني.
ورأى الرفيق محمد شعبان عزوز عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب العمال أن السوريين، الذين تمسكوا بتراب وطنهم رغم كل ما تعرضوا له من إجرام التنظيمات الإرهابية، أثبتوا للعالم صمودهم ووحدتهم وقدرتهم على النصر، معرباً عن ثقته بأن محافظة الحسكة بمكوّناتها الوطنية المختلفة، كباقي المحافظات السورية، لم ولن تسمح لأي تنظيم إرهابي النيل من أهلها وأرضها، وشدد على أن المرحلة الحالية تفرض مهام وطنية كبيرة، وتحتّم على كل مواطن سوري تحمّل مسؤوليته للقضاء على الإرهاب والمشاركة الفعالة بعملية إعادة الإعمار الشاملة التي ستعمّ مناطق سورية كافة.
ونوّه رئيس الاتحاد العام للفلاحين حماد السعود بالمواقف الوطنية التي أبداها أبناء محافظة الحسكة في تصديهم للإرهاب ودحره، وقال: إنه ورغم جميع الظروف فإن الحسكة تحظى باهتمام حكومي كبير، حيث تمّ منذ أسبوعين توقيع عقد مع شركة روسية لاستكمال تنفيذ مشروع جر مياه نهر دجلة إلى المحافظة سيقوم بإرواء 200 ألف هكتار من الأراضي ويوفر عشرات آلاف فرص العمل لأبناء المنطقة، وأشار إلى مرسوم تقسيط ديون الفلاحين وإعفائهم من الفوائد العقدية وغرامات التأخير، التي بلغت 21 مليار ليرة سورية، 70 بالمئة منها لفلاحي الحسكة، مؤكداً أنه سيتمّ العام الحالي تمويل الفلاحين بجميع مستلزمات الإنتاج الزراعي بعد أن يسدد الفلاح خمسة بالمئة من مجمل الديون المترتبة عليه لدى المصرف الزراعي.
وتركزت مداخلات الحضور حول ضرورة زيادة الاهتمام بالواقع الخدمي، والعمل على تأمين إيصال التيار الكهربائي إلى الحسكة، وإعادة الاتصالات القطرية إليها، وإحداث مطاحن تلبي الحاجة المتزايدة على مادة الدقيق وتوفير المحروقات والغاز المنزلي وتوفير فرص عمل جديدة تحد من البطالة ولاسيما في صفوف الجامعيين، كما طالب المشاركون بضرورة تجنيب الاجتماعات الحزبية التنظير الكلامي، وربط القول بالفعل، والعمل على تعزيز العلاقة بين القواعد الحزبية وقياداتها، ومواجهة الأفكار الغريبة عن معتقداتنا وتعزيز أفكار التسامح والمحبة، التي يتسم بها أبناء المحافظة، ومحاربة تجار الأزمة والفاسدين، وعدم تبرير أي حالة فساد تحت أي ذريعة كانت.
وأكد الرفيقان خلف المهشم أمين فرع حزب البعث في الحسكة والمهندس محمد زعال العلي محافظ الحسكة أن الوحدة الوطنية وروح المحبة والتآخي التي تعيشها جميع مكوّنات المحافظة أفضل رد على من يريد بث الفتنة والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد، وأن أبناء محافظة الحسكة وبمساندة أبطال الجيش وجميع القوى الوطنية سيدافعون عن كل شبر تراب من أرضهم.