محليات

مدير “المواساة الجامعي” يعتّم ويصدّ ورئيس الشعبة القلبية يفضح ويتّهم؟! تعطيل أجهزة طبية.. شلل رباعيّ يصيب قسم القثطرة وخسائر تتجاوز الـ/20/ مليوناً

لا يمكن تبرير إصرار مدير مشفى المواساة الجامعي على “معاداة” الصحافة وإغلاق الأبواب في وجهها لأكثر من مناسبة دون تحديد أسباب مقنعة حتى لو كانت من مستوى التذرّع بزحمة العمل وتراكم جدول الأشغال الوظيفية والعلاجية كما نحن معتادون عليه من المديرين والمسؤولين؟.
قد يقول قائل: إن وراء إقفال البوابات شيئاً ما “غير نظيف” وهذا الكلام مباح في ظل التعتيم وصدّ وسائل الإعلام، وهذا ما تجسّد منذ حين عندما تطرّقنا إلى مشروع الإسعاف السريع، واليوم ثمة حقائق وقضايا ظهرت وعليها عشرات إشارات الاستفهام والتعجب، ما يفتح الشهية للتحقيق والتقصّي والمتابعة من الجهات الوصائية والرقابية، فمن الأجهزة الطبية الحديثة المعطلة والأخرى قيد التعطيل، في وقت تتعالى فيه الأصوات في أروقة المشفى بين الكادر الطبي والتمريضي عن ملف الأدوية والتجهيزات التي على وشك انتهاء الصلاحية، فضلاً عن روائح غريبة لمناقصات حكم عليها بالفشل مسبقاً والشمّاعة الجاهزة الارتباط بالدولار وتذبذباته؟.
أمام تلك الأضابير ثمة من يحمّل إدارة المشفى المسؤولية الكاملة عن هذا التعطيل والتخسير، ولاسيما أن الكثير من المديرين والمفاصل المهمة والحساسة أكدوا واعترفوا لـ”البعث” بأن الإدارة مكتوفة الأيدي منذ أكثر من عامين وهي على علم ودراية بكل التفاصيل، علماً أن الحكومة خصّصت ورصدت ميزانية لسدّ رمق المشفى وتأمين احتياجاته.
رئيس الشعبة القلبية في مشفى المواساة الدكتور محمد مبارك الذي تبنى كشف المستور وتسليط الضوء على القضايا والملفات، انبرى ليكشف واقع تعطل جهاز القثطرة القلبية الموجود في الشعبة منذ 5/9/2012 نتيجة حاجته إلى أنبوب أشعة، علماً أنه تم الإعلان ولأربع مرات عن الحاجة إلى تلك القطعة التي شلت عمل الجهاز والشعبة على حدّ سواء، إضافة إلى الإعلان عن طلبات استدراج عروض أسعار، وجميعها باءت بالفشل وخيبة الأمل، ولم يتمكن القسم من الحصول على المطلوب، الأمر الذي أدّى إلى حصول حالة من الشلل الرباعي لقسم القثطرة القلبية الذي أصبح حاله حال المتقاعد عن العمل، كما تم تشكيل لجنة للكشف وتحديد الأعطال الموجودة في الجهاز المذكور ووضع دفتر الشروط الفنية وتحديد القيمة التقديرية للعمل المطلوب، مع تأكيد توافر الاعتماد المالي اللازم.
ويتابع مبارك: إن تعطل جهاز القثطرة يسبّب خسارة مادية للمواد الموجودة في مستودع التجهيزات الطبية التي يتم استخدامها في عمليات القثطرة التشخيصية والعلاجية وعمليات توسيع الشرايين والتي تقدّر أسعارها بـ/20/ مليون ليرة، إضافة إلى صعوبة تأمينها وارتفاع أسعارها بسبب الظروف الراهنة وارتباطها بتذبذبات الدولار، مع الإشارة إلى تعطل المصلحة العلمية والتعليمية والبحثية لأطباء الشعبة القلبية من أعضاء هيئة تدريسية وطلاب دراسات عليا، وتعطل المصلحة العامة من الناحية الخدمية.
رئيس الشعبة القلبية تطرق إلى تعطل أرشفة صور إيكو القلب منذ الشهر الثاني عشر لعام /2011/، علماً أنه تمت مراسلة قسم الحاسب لعدة مرات منذ تاريخ تعطله ولكن لا حياة لمن تنادي، بل تم إرسال العاملة في قسم الحاسب والمشرفة على الأرشفة في وحدة تصوير القلب بدلاً من العمل على إصلاحه.

دمشق – حياة عيسى