صحيفة البعثمحليات

الخطيب لـ “البعث”: خطاب القسم بوصلة حقيقية والاتصالات تنجز استراتيجية التحول الرقمي للخدمات الحكومية

دمشق – رامي سلوم

جاء خطاب السيد الرئيس بشار الأسد بمناسبة القسم الدستوري لولاية رئاسية جديدة، شفافاً واضح المعالم، يتميّز بالصراحة والوضوح كعادة سيادته في جميع لقاءاته مع شعبه، والذي يراهن على وعيه وتجذّره وإيمانه بالعمل، وصموده لانتصار الوطن.
واعتبر وزير الاتصالات والتقانة إياد الخطيب أن خطاب القسم بوصلة حقيقية لعمل كافة الجهات الحكومية في سورية، والتي عزّزها برؤية واضحة في العمليات الإجرائية ورسم الخطط المرحلية، من خلال رسم خطوط العمل والأهداف ودعم وعي القائمين على تلك الجهات بالمرحلة لتكون مؤشراً ومنطلقاً في كافة الأعمال المقبلة، والتي أهمها المواطن والإنسان الذي صمد ليرى سورية متجدّدة وعصرية وقوية.
وكشف الخطيب لـ “البعث” أن الوزارة أنهت الاستراتيجية الوطنية للتحوّل الرقمي للخدمات الحكومية في جميع الوزارات، وسيتمّ في القريب اعتمادها في مجلس الوزراء للبدء بتنفيذها فوراً بما يتوافق مع توجيهات السيد الرئيس في خطاب القسم.
وبيّن الخطيب، أن الحكومة الإلكترونية التي تعمل عليها الحكومة عموماً ووزارة الاتصالات والتقانة بشكل خاص، بناءً على توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد، تساهم في تقديم الخدمات الحكومية للوزارات إلكترونياً، مشيراً إلى أهميتها بوصفها تستخدم تقانات الاتصالات في تقديم الخدمات إلكترونياً وبطريقة حديثة تليق بالمواطن، حيث تساهم من جهة في محاربة الفساد نتيجة تخفيف التواصل الفيزيائي بين المواطن والموظف، ومن جهة أخرى تضمن مكافحة الهدر في المال والوقت والموارد اللازمة لتقديم الخدمة بشكلها التقليدي، وبالتالي تحقق الشفافية المطلقة بين الحكومة والمواطن.
وأكد الخطيب أن اهتمام السيد الرئيس بالتحول الرقمي والخدمات الإلكترونية لخدمة المواطن، وتحقيق خدمات نوعية ليس جديداً، مبيناً أن السيد الرئيس كان قد افتتح مركز خدمة المواطن الإلكتروني في شهر كانون الثاني من العام الماضي 2020 في دمشق، بعدد خدمات وصل وقتها إلى 17 خدمة حكومية، وبعد سبعة أشهر انطلق فيها المركز أفقياً في محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة وحلب وحمص والقنيطرة، ووصل عدد الخدمات الإلكترونية التي يتم تقديمها إلى نحو 40 خدمة، مبيناً أن العمل مستمر لبقية المحافظات وزيادة عدد الخدمات المقدمة.
وأشار الخطيب إلى أن بنية التحول الرقمي في سورية جيدة ويمكن البناء عليها، لافتاً إلى أن قطاع الاتصالات كان أقل القطاعات تضرراً خلال سنوات الحرب الجائرة على سورية، والمستمرة اليوم ببعدها الاقتصادي وغيرها من الأبعاد.