الصفحة الاولى

استجابة لـ "داعش".. متطرف يعتدي على ضابطين أستراليين

سـويـسـرا تحبط مخططاً إرهابياًً لاستهدافها.. ورسالة تهديد للرئيس التشيكي
تتوالى هجمات المتطرفين على المواطنين في الدول الأوروبية، وذلك كردة فعل طبيعية على التسهيلات التي قدّمتها هذه الدول، وواشنطن وأتباعها في المنطقة من مشيخات وممالك الخليج، ودعمها وتمويلها وتسليحها التنظيمات الإرهابية المسلحة التي عاثت قتلاً وتخريباً في سورية على مدى السنوات الثلاث الماضية.
أستراليا، كانت أولى الدول التي رفعت مستوى الإنذار لديها في مواجهة الخطر الذي يشكله المقاتلون الأستراليون العائدون من الشرق الأوسط، وأعلنت أنها تأخذ هذه التهديدات الجديدة على محمل الجد، خاصة بعد أن  قتلت الشرطة الأسترالية شخصاً يشتبه بأنه إرهابي بعد أن طعن رجلي شرطة في مركز للشرطة، غداة دعوة تنظيم “داعش” المتطرف إلى قتل رعايا غربيين، وبينهم الأستراليون.
وأعلنت الشرطة الأسترالية أمس أن رجلاً يبلغ من العمر 18 عاماً ومعروفاً لدى أجهزة الاستخبارات، لأنه تمّ إلغاء جواز سفره قبل أسبوع لأسباب أمنية، استدعي مساء الثلاثاء الماضي إلى مركز للشرطة في ضواحي ملبورن لاستجوابه “بشكل روتيني” من قبل عناصر شرطة مكافحة الإرهاب، وقام عبد النعمان حيدر بمصافحة عنصري التحقيق قبل أن يخرج سكينه ويطعنهما عدة مرات، وأصاب أحدهما في رأسه وعنقه وبطنه، وقام شرطي بإطلاق النار عليه فوراً ما أدى إلى مقتله.
من جانبه، قال وزير العدل الأسترالي مايكل كينان: إن الشخص المعني هو إرهابي مفترض تحت المراقبة من قبل القضاء ووكالات المخابرات.
وبحسب هيئة الإرسال الأسترالية فإن عائلة الرجل تنحدر من أفغانستان ويشتبه في أنه أقام علاقات مع مجموعة “الفرقان” الجهادية، المنظمة التي استهدفتها مداهمات قامت بها الشرطة في 2012.
وكانت أستراليا أعلنت تبني قوانين لمكافحة الإرهاب أكثر تشدداً ضد الإرهابيين في الداخل والذين يقاتلون في الخارج، وذلك على خلفية المخاوف حيال عودة جهاديين أستراليين من القتال في سورية والعراق.
ولأول مرة منذ العام 2003، رفعت كانبيرا في وقت سابق هذا الشهر مستوى التحذير من “متوسط” إلى “مرتفع” ما يعني أن مخاطر وقوع عمل إرهابي “مرجحة” دون أن تكون بالضرورة “وشيكة”.
وفي سويسرا، أوقفت السلطات الأمنية ثلاثة عراقيين ينتمون إلى “داعش” الإرهابي كانوا يخططون لشن هجوم جديد، وذكرت صحيفة تاغيس انتسايغر السويسرية أن هؤلاء الإرهابيين الثلاثة المنتمين إلى تنظيم داعش الإرهابي كانوا ينوون استخدام متفجرات وغازات سامة ويسعون للحصول على مواد من الخارج لشن هجوم على الأراضي السويسرية، وأضافت: إنه لم يعرف مدى التقدم في التخطيط للهجوم، موضحة أن الاستخبارات في الاتحاد السويسري أبلغت بالموضوع من قبل جهاز استخبارات دولة صديقة تمكّن من اعتراض اتصالات هاتفية بين الرجال الثلاثة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المعلومات تفيد بأن الموقوفين أرسلوا حوالي أربعين سويسرياً وأشخاصاً يقيمون في سويسرا للقتال مع الجهاديين، لافتة إلى أنهم موقوفون في سجون منفصلة في كانتون برن منذ آذار الماضي.
وذكرت معلومات أنهم ملاحقون بتهمة تقديم دعم لوجستي ومالي لتنظيم داعش، وهو ما أكدته نيابة الاتحاد السويسري، رافضة إعطاء تفاصيل عن القضية باسم سرية التحقيق.
هذا وأعلنت الشرطة التشيكية عن وصول طرد بريدي إلى قصر الرئاسة التشيكي يتضمن رسالة تهديد للرئيس ميلوش زيمان مع مسحوق أبيض اللون، الأمر الذي أدى إلى طلب الشرطة والمختصين بالمتفجرات ورجال إطفاء، وأشارت إلى أن رجال الإطفاء قاموا بنقل الرسالة والمسحوق الأبيض إلى مكان آمن لإجراء الفحوص اللازمة بينما بدأت الشرطة عملية البحث عن الشخص الذي أرسل الرسالة.
وفي سياق متصل، أقرت محكمة جنايات ابتدائية مغربية أحكاماً بالسجن لمدد تتراوح بين سنة وأربع سنوات بحق سبعة مغاربة حاولوا الالتحاق بتنظيمات إرهابية في سورية، وقال مصدر أمني مغربي: إن الأشخاص السبعة متهمون بتكوين عصابة إجرامية من أجل إعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف للمس الخطير بالنظام العام، وإقناع الغير بارتكاب جريمة إرهابية والانتماء إلى جماعة دينية محظورة وعقد اجتماعات من دون ترخيص، وأوضح أن القضية تتعلق بقضية تعود إلى أشهر عدة عندما تم تفكيك خلية كانت تجند أشخاصاً من أجل السفر للقتال في سورية.
يذكر أن وزير الداخلية المغربي محمد حصاد كشف لبرلمان بلاده في تموز الماضي أن عدد المغاربة المنضمين لصفوف التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية والعراق يبلغ أكثر من ثلاثة آلاف، منهم 1122 شخصاً غادروا المغرب مباشرة، فيما يوجد ما بين 1500 إلى 2000 مغربي من المقيمين في أوروبا وتوجهوا منها إلى سورية والعراق، وقتل منهم نحو 200.
إلى ذلك، أعلنت السلطات الأذربيجانية أنها أوقفت 26 شخصاً للاشتباه بانضمامهم لصفوف تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية، وقالت وزارة الأمن الوطني: إن الموقوفين جميعاً من مواطني أذربيجان، وهم متهمون خصوصاً في الضلوع بأنشطة مجموعات مسلحة سرية على الأراضي السورية في عامي 2013 و2014 بما فيها تنظيم “داعش” الإرهابي.