اقتصاد

“السياحة” تسابق الزمن وتضرب موعداً مع سياحة التخييم الشاطئي في صيف 2015

دمشق– فهد كنجو

تحاول وزارة السياحة على ما يبدو إبداء مرونة أكبر، والتعامل بواقعية أكثر، تجاه الواقع المأزوم لسياحتنا، من خلال انفتاحها على المبادرات الطموحة التي تؤسس لمنتجات سياحية تؤمن استثمارات سياحية مجدية اقتصادياً وذات تشغيل سريع، وتوفر فرص عمل جديدة في المجتمعات المحلية، فوجدت ضالتها في إعداد برنامج لتنمية سياحة التخييم الشاطئي الذي يستهدف شريحة الشباب في المقام الأول، مستفيدة من حالة الأمان على الساحل السورية الذي بقيت مدنه بعيدة عن تداعيات الأزمة خلال السنوات الفائتة.
وعليه أصدر وزير السياحة بشر رياض يازجي مؤخراً قراراً يقضي باعتماد برنامج خاص بتنمية سياحة المخيمات الشاطئية، يتضمن القيام بالمسح السياحي وتخطيط الأراضي الشاطئية العائدة للوزارة في كل من محافظتي طرطوس واللاذقية على أن تكون مناسبة لسياحة التخييم، وإنجاز ذلك في مدة أقصاها عشرين يوماً من تاريخ صدور القرار، وإعداد المتطلبات التنظيمية والإدارية اللازمة للتعاقد الاستثماري والترخيص، وتنظيم دفاتر الشروط ووسائل الترويج الاستثماري والإعلان والتعاقد، وتحديث الأسس والمعايير والمواصفات اللازمة لمشروع التخييم السياحي والبنود الرئيسية الواجبة في إعداد برنامجه الاستثماري والتشغيلي.
ويرى المعنيون في الوزارة أن الاستثمار في إقامة وتشغيل المخيمات السياحية سيرفع من حركة ومعدلات السياح من الشباب الوطني بشكل أساسي، بهدف الترويج لممارسة الأنشطة السياحية والرياضية والاجتماعية والثقافية والفنية، بما يعزز قيم المحبة وطيب المعشر وروح التعاون والاعتداد بالوطن وتحمل المسؤولية واحترام الآخرين وخدمتهم، والتعلم عن طريق الممارسة والعمل والتأمل وإتاحة الفرصة أمام الشباب للدراسة وإجراء التجارب عن طريق الملاحظة والمشاهدة.