الصفحة الاولىمن الاولى

55 جمعية بريطانية تحت المراقبة السرية.. واكتشاف معسكر لتدريب الإرهابيين في البوسنة

بعد تفشي ظاهرة الإرهاب.. أوروبا تسعى إلى لملمة أوراقها القذرة
أضافت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر لصحيفة ألمانية دليلاً جديداً على حجم المؤامرة التي حيكت لإسقاط سورية وفشلت في النهاية جراء صمودها شعباً وجيشاً وقيادة. في حين رأى محلل سياسي أمريكي أن إدارة أوباما تتحمّل مسؤولية الفظائع التي ترتكبها التنظيمات التكفيرية ولاسيما تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق. في وقت تحاول الدول الأوروبية لململة أوراقها القذرة قبل أن “تقع الفأس بالرأس” وتحترق بنار الإرهاب، وفي هذا الإطار وضعت بريطانيا عشرات الجمعيات الخيرية تحت المراقبة بسبب مخاوف تتعلق في تمويل الإرهاب، فيما اكتشفت السلطات البوسنية معسكراً لتدريب وتجنيد الإرهابيين
صحيفة القدس الإيرانية أكدت أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر الأخيرة لمجلة دير شبيغل الألمانية حول السياسة الأمريكية تجاه سورية فضحت الإدارة الأمريكية وبينت الأخطاء الجسيمة التي ارتكبتها حيال سورية نتيجة التحليلات الخاطئة التي قدمها لها بعض حلفائها الإقليميين، وقالت الصحيفة: إن بعض الأنظمة في المنطقة كالنظام السعودي والقطري والتركي قدموا معلومات خاطئة للإدارة الأمريكية حول الأوضاع السياسية والاجتماعية في سورية وأوهموها في تقارير أعدها بندر بن سلطان وروبرت فورد السفير الأمريكي السابق في دمشق بأن الحكومة السورية ستسقط خلال ستة أشهر، وتابعت: إن أمريكا أمرت المثلث التخريبي القطري السعودي التركي بتنفيذ المؤامرة ضد سورية بكل الإمكانات اللوجستية والمادية، وبناء عليه قام النظام التركي بتهيئة الأرضية لتجهيز وتسليح آلاف الإرهابيين بدعم مالي قطري سعودي.
وأضافت الصحيفة: إن التعاون بين هذه الأنظمة أنتج تنظيمات إرهابية بأسماء مختلفة من “جبهة النصرة” و“داعش” إلى “لواء التوحيد” و“أحرار الشام” وغيرها، مؤكدة أن النظامين القطري والسعودي موّلا التنظيمات الإرهابية طوال مراحل الأزمة في سورية حتى فاقت الأموال المدفوعة 36 مليار دولار ومع ذلك لم تستطع هذه التنظيمات تحقيق أهداف أعداء سورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن بطولات الجيش العربي السوري على الأرض ونجاحه في القضاء على التنظيمات الإرهابية أفشل المؤامرة الأمريكية والغربية لإيجاد حكومة عميلة للكيان الصهيوني في سورية يسهل معها استهداف المقاومة في المنطقة.
بدورها أكدت صحيفة كيهان العربي أن الهزائم المتتالية لتنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق أثارت قلق صانعي هذا التنظيم وداعميه في الغرب والمنطقة لأنه يعني انهياراً للاستراتيجية الأميركية الصهيونية التي أوجد التنظيم لتنفيذها.
بدوره أكد المحلل السياسي دانييل فاراسي مدير مؤسسة غراسروتس الأميركية للاستشارات السياسية أن على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أن تتحمّل مسؤولية الفظائع التي ترتكبها التنظيمات التكفيرية ولاسيما تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق، وشدد على أن الدعم المستمر الذي تقدمه الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة شجع تنظيم داعش على مواصلة أجندته الإجرامية في جميع أنحاء المنطقة، وألقى فاراسي باللوم أيضاً على تركيا والسلطات في السعودية وقطر وبعض دول الخليج الأخرى بسبب تنامي الإرهاب في سورية والعراق.
من جهة ثانية أفادت صحيفة التايمز البريطانية بأن عشرات الجمعيات الخيرية في بريطانيا تخضع  لمراقبة سرية بسبب مخاوف بشأن علاقاتها بتمويل الإرهاب والتطرف، وفي سياق تحقيق أعده دومنيك كيندي أشارت الصحيفة إلى أن مفوضية الجمعيات الخيرية في بريطانيا وضعت نحو 55 جمعية لم تسمها تحت المراقبة السرية خلال العامين الماضيين للاشتباه بوجود صلات تربطها بالتنظيمات الإرهابية والمجموعات المتطرفة في سورية والعراق.
إلى ذلك كشفت نشرة الـ “ت ت ي” الأسبوعية الفرنسية التي تُعنى بالأخبار الاستراتيجية أن جهاز الأمن والمخابرات البوسني استطاع تحديد موقع أحد مراكز تجنيد وتدريب الإرهابيين في البلاد، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه الأجهزة الاستخبارية الغربية جهودها لتحديد عدد مواطنيها الذين غادروا إلى سورية والعراق للالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي.
وأضافت النشرة: إن هذا المركز يقع في منطقة سيرسكا بالقرب من فالسينيكا ويبدو أنه استقبل نحو30 متطوعاً قبل مغادرتهم إلى سورية أو العراق، وكشف موظف في جهاز المخابرات البوسني أن اثنين من رجال الشرطة السابقين كانا يتوليان تدريب المتطوعين بينما يتولى القائد الثاني لشرطة فالسينيكا تزويد المركز بالأسلحة والذخائر.
بدورها كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن احتمال وجود بريطاني بين الإرهابيين الذين ظهروا في تسجيل فيديو بثه تنظيم داعش الإرهابي لعملية إعدام الرهينة الأميركي بيتر كاسيغ و 18 شخصاً من المخطوفين السوريين، ونقلت الصحيفة عن بريطاني يدعى أحمد مثنى قوله: إن ابنه البالغ من العمر عشرين عاماً ربما يكون هو من ظهر في شريط الفيديو مضيفاً: لست متأكداً، لكنه يشبه ابني، وأوضح مثنى أنه غير مستعد لمسامحة ابنه لإقدامه على القتل، مشيراً إلى أنه، إما مجنون أو أن هناك أمراً غير مفهوم في وضعه.