محليات

مفارقة… غش وتلاعب و”أعين الرقابة 10/10″ كوسا لم يرفع الراية البيضاء.. والضبوط للباعة “الغلابة” حصراً؟!

إغلاق العشرات من المحال التجارية ومحطتي وقود في سلمية وحماة.
تنظيم المئات من الضبوط بحق الباعة الصغار، والكبار يأكلون الطعم ويدوسون على السنارة.
فساد وغش، مصادرة كميات من الدقيق التمويني، تلاعب وحيازة مواد منتهية الصلاحية تملأ أسواق حماة، وتصرّف بالمخزون الاحتياطي في بعض محطات الوقود، عناوين عريضة لسوق حماة ريفاً ومدينة، ومع كل هذا وذاك يقول المعنيون: إن الأسواق مضبوطة وإن عينهم مفتوحة عشرة على عشرة؟!.
مدير حماية المستهلك بحماة تكليفاً زياد كوسا لم يرفع الراية البيضاء بعد، بل يصرّ على ملاحقة المتلاعبين ما استطاع إليهم سبيلاً، ومع ذلك من خلال التدقيق بالمخالفات التي زوّدنا بها نلاحظ أن من وقع بين أيدي حماية المستهلك هم “الغلابة” أي الباعة الصغار الذين لم يتعلّموا فنون التلاعب جيداً، في وقتٍ يسرح ويمرح فيه التجار الكبار ويأكلون الطعم ويدوسون على السنارة، ومع كل هذا يقول كوسا: تم ضبط 480 كيلوغراماً من إحدى المواد المستخدمة في صناعة البسكويت منتهية الصلاحية، الأمر الذي دعا إلى إغلاق المنشأة مدة شهر فضلاً عن إغلاق منشأة زعتر لارتكابها حيازة مواد مخالفة جرثومياً.
وأضاف كوسا: إن عدوى المخالفات والتلاعب انتقلت إلى المخابز التابعة للقطاع الخاص، فمنها ما تم ضبطه وبحوزته دقيق تمويني، ومنها ما يبيع خلافاً للأصول، ولذلك تم تنظيم أكثر من مئة ضبط وإغلاق أكثر من خمس عشرة منشأة ومحلاً تجارياً ومصادرة 2750 كيلوغراماً من الدقيق التمويني تم تسليمها لفرع المخابز بحماة، وضبط محطتي محروقات في كل من تل الدرة وحماة لمخالفتهما أصول العمل والغش، كما تم توقيف ثلاثة صهاريج عن العمل عدة أشهر بسبب نزع الخاتم الرصاصي والتلاعب بالعدادات.
حماة – محمد فرحة