مراكزنا الثقافية نشر الوعي وتعميم المعرفة
لطالما كانت مراكزنا الثقافية الوجهة لرواد الثقافة والمعرفة لما تقدمه من برامج ثقافية ونشاطات وفعاليات تغني المعرفة وتنمي ثقافة المجتمع المحلي، لكن في ظل غزو الإعلام المرئي ووسائل الاتصال الالكترونية التي دخلت كل منزل وأصبح من اليسير الحصول على المعلومة، هل مازال لهذه المراكز هذا البريق وما هو الدور التي تقوم به لاستقطاب جيل الشباب وتفعيل الحراك الثقافي ونشر العلوم والمعارف بين أبناء المجتمع. حيث وضحت ليندا إبراهيم مدير الثقافة في طرطوس أنه يقع على عاتق مديريات الثقافة ومراكزها المنتشرة على كامل جغرافية المحافظة نشر الوعي الثقافي وتعميم المعرفة بكل أشكالها في صفوف الجماهير وعليه انطلقت مديرية ثقافة طرطوس بخطة عمل ثقافية شاملة منذ بداية العام، شملت جميع مناحي ومجالات الحياة الثقافية من إطلاق للمنتديات الثقافية من أجل تفعيل الواقع الثقافي في محيط كل مركز ثقافي، وتم انجاز العديد من احتفاليات التكريم للعديد من المبدعين المعطاءين الأحياء منهم والراحلين لإبراز دور المبدع وتقديرا واحتراما لعمله ومنجزه الثقافي، وبيّنت إبراهيم أن المحافظة شهدت في النصف الأول من هذا العام ما يمكن تسميته حراكا ثقافيا بمشاركة جميع الأوساط المثقفة في المحافظة تم من خلاله استقطاب نخبة المجتمع الثقافي، وعليه تم إعادة البريق والفعالية والأنظار إلى مراكزنا الثقافية خلال فترة وجيزة. وأضافت أنه يتم العمل حاليا على عقلية وسلوك الكادر الإداري من أجل إنتاج ذهنية جديدة للإقلاع والتنافس بين المراكز الثقافية في المحافظة من خلال الأنشطة النوعية والمهرجانات وإطلاق المنتديات الثقافية. كل ذلك يغني الحياة الثقافية ويعد عامل جذب للجماهير. ولاستقطاب جيل الشباب قالت مدير الثقافة أنه في خطة العمل للنصف الثاني سيكون هناك تعاون مع جامعة طرطوس والاتحاد الوطني لطلبة سورية من أجل انجاز العديد من الفعاليات الثقافية، إضافة إلى أنه تم بدء النشاطات بعروض سينمائية تستقطب جيل الشباب، وتم إقامة ملتقى الأدباء الشباب على مدى أربعة أيام، وسيتم تنفيذ توجيهات وزارة الثقافة لنشر الثقافة البصرية من خلال المهرجانات الموسيقية والعروض السينمائية وإقامة سلسلة من الندوات في مواضيع الصمود والمقاومة وتحليلات عسكرية. إضافة إلى ملتقى القصة السنوي ومشاريع توءمة ثقافية مع مديريات الثقافة في المحافظات الأخرى.
وقالت منى أسعد مديرة المركز الثقافي في طرطوس: نسعى دائما لتقديم الأنشطة الثقافية الداعمة للشباب والأطفال الموهوبين من خلال الندوات والأمسيات الموسيقية ونادي الأطفال الذي بلغ عدد الأطفال المسجلين فيه /812/ مشتركاً ضمن مجموعة من الورشات (مسرح تفاعلي، رسم، خط، لغات..)، وبالنسبة لنشاطات المركز نسعى دائما رغم ضيق المكان ليكون هناك تنوع (ثقافي فني أدبي) من خلال المهرجانات بالتعاون مع أصدقاء المركز والجمعيات الأهلية والاتحادات والنقابات وبعض المديرات ومجموعات العمل التطوعي الشبابي، وأضافت أسعد: أن هناك إقببال كبير لجمهور الأمسيات الأدبية والموسيقية وجمهور الأطفال، وحاليا يتم العمل على تطوير المكتبة ومقهى الإنترنت بهدف تطوير العمل الثقافي ضمن الآلية التي نعمل بها خطوة بخطوة لإنجاز العمل.
طرطوس – رشا سليمان