ثقافة

التشكيل الفلسطيني يحتفــــــل بيــــــــوم الأرض

يحيي الفلسطينيون ذكرى يوم الأرض في الثلاثين من آذار من كل عام مؤكدين إصرارهم على حقوقهم المشروعة، وقد اتخذ النضال الفلسطيني أدوات عديدة منها الميداني الفدائي والسلمي الثقافي إلى جانب النضال السياسي من خلال المجتمع الدولي وبدعم الأسرة العربية والإسلامية والدول الصديقة، وتحولت القضية الفلسطينية إلىالقضية الأكثر نبلا وإنسانية بين القضايا التي تشغل العالم والإنسانية لما قدم هذا الشعب من تضحيات في مواجهة أبشع عدوان في العصر الحديث، وكان الفن التشكيلي الذي رافق الثورة الفلسطينية وكرس فن الإعلان وفن البوستر والفنون الدعائية السياسية أحد الأسلحة الثقافية والتعبوية، كما أنتج الفن التشكيلي الفلسطيني كماً كبيراً ولائقاً بنضال الشعب من خلال تصوير معاناة الهجرة واللجوء في بدايات النصف الثاني من القرن الماضي، وشكّل الفنان الرائد إسماعيل شموط مع الفنانة تمام الأكحل وآخرين صوتاً تشكيلياً مؤثراً ومؤسساً في الحياة التشكيلية والثقافية الفلسطينية المناضلة، ومن الفنانين الفلسطينيين الذين أثروا بالساحة العربية وفي أماكن اللجوء، والأهم أن الفن التشكيلي الفلسطيني في الداخل لم يكن منقطعا عن فنون تجمعات الشتات، لأن الفكرة الواحدة وهي فلسطين مثلت محور هذا الجهد وهذه الفنون وملهمة  ثقافية مقدسة، مثلما هي أيقونة التاريخ والثقافة الإنسانية، واليوم يتابع الفنان التشكيلي تألقه ومواظبته على الحضور من خلال المعارض الجماعية الفلسطينية خاصة معرض الكرامة “معرض يوم الأرض” الذي يمثل احتفال أهل الجمال بموطن الجمال فلسطين، ودفعاً بقيم الحق والحرية والاستقلال الوطني وبناء الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، إنها الفنون الجميلة في مهرجان الأرض، في يوم الأرض.. يوم انتصار العين على المخرز واللحم العاري على حديد وحراب بنادق المستوطنين.

أكسم طلاع