ثقافة

استقبال د. عبود السراج عضواً جديداً  في مجمع اللغة العربية بدمشق

أقام مجمع اللغة العربية صباح أمس حفل استقبال للعضو الجديد د.عبود السراج حيث تم تقليده الشارة المجمعية في قاعة المحاضرات بالمجمع.

وقال رئيس مجمع اللغة العربية الدكتور مروان المحاسني في كلمة له.. “إن المجالات الحقوقية تستند إلى معظم المكونات اللغوية التي يحتاج إليها كل من يسعى إلى توضيح الموضوعات المعقدة، وصولا إلى إيجاد الحلول المناسبة لها مرتكزا إلى حسن البيان وفصاحة الكلام وبلاغة التعبير”، موضحاً أن لغة الحقوق هي لغة العقل المفصل للحجج المرتب للمعطيات متسلسلة على قواعد منطقية مترابطة وتؤكد على إزالة الشبهات. وبين رئيس المجمع أن عالم الحقوق ما زال عالماً إنسانياً يدافع عما نشأنا عليه من قيم واعتبارات وعلاقات نابعة من أعماق حضارتنا العربية التي بنيت مجتمعاتنا على أسسها، والتي تدفعنا دوماً إلى إحقاق الحق ونجدة الضعيف وصون المجتمع من الانجرار في الانحرافات الكاذبة للحداثة.

وقدم د. موفق دعبول سيرة ذاتية عن العضو الجديد مستعرضاً الشهادات التي حصل عليها والمناصب العلمية التي تبوأها وإسهاماته الكبيرة، مبيناً انه صاحب شخصية هادئة وواثقة من نفسها.. عباراته واضحة ومدروسة وأفكاره مستندة إلى رؤية موضوعية وحسن التواصل مع الآخرين.

نال د. السراج الدكتوراه في الحقوق من جامعة السوربون بباريس والتحق بالتدريس في كلية الحقوق بجامعة دمشق 1971 وأصبح رئيساً لقسم القانون الجزائي ثم أستاذا بكلية الحقوق ليتولى منصب عميد كلية الحقوق.

وبين دعبول أن العضو الجديد عمل مدرساً في عدد من الجامعات العربية وشغل منصب قاض في مجلس الدولة يحمل وسام السعفة الأكاديمي بدرجة فارس من فرنسا، وحائز جائزة أفضل أطروحة دكتوراه في القانون الجزائي والعلوم الجزائية.

أما مؤلفاته العلمية بحسب دعبول فله ما يزيد على عشرة كتب ومئة بحث منشور باللغات العربية والفرنسية والانكليزية في مجالات علمية بمواضيع شتى، إضافة إلى عدد كبير من الأبحاث كما تتسم مؤلفاته بالمسحة الفلسفية والاجتماعية والإنسانية التي أضفت على القانون نكهة خاصة.

وتحدث العضو الجديد د. السراج عن سلفه الراحل د. عزيز شكري، مبيناً أنه تولى عدداً من المناصب فعمل عميداً لكلية الحقوق بجامعة دمشق لمدة ثماني سنوات وعميداً لكلية العلاقات الدولية والدبلوماسية في جامعة القلمون الخاصة، ثم مديراً عاماً لهيئة الموسوعة العربية كما عمل مستشاراً قانونياً لوزارة الخارجية السورية ولجامعة الدول العربية ولحكومة الكويت وشارك في عدد كبير من المؤتمرات العربية والدولية.

وبين السراج أن لشكري عدداً كبيراً من الكتب والبحوث المنشورة أكثرها في القانون الدولي والقضية الفلسطينية ولا سيما خلال عمله محررا مؤازراً في الموسوعة الفلسطينية منوهاً بكتابه “التنظيم  الدولي العالمي” الذي شرح فيه التنظيم الدولي نظرياً وواقعياً مع قسم يتعلق بحقوق الإنسان والحريات العامة وكتاب “الإرهاب الدولي .. دراسة قانونية”.

يشار إلى أن الدكتور السراج عمل خبيراً عربياً في جامعة الدول العربية لقضايا القانون الجزائي الدولي والجريمة والمخدرات والإرهاب والفساد وخبيرا دوليا في منظمة الأمم المتحدة لقضايا حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب وغسل الأموال والفساد والمحكمة الجنائية الدولية، ويترأس المجموعة العربية في إعداد بعض الاتفاقيات الدولية من قبل الأمم المتحدة.

شارك في ما يقارب مئة مؤتمر وندوة علمية في دول عربية وأجنبية وتولى قضايا كبرى في الجرائم الاقتصادية وله مجموعة كبيرة من المؤلفات المنشورة في التشريع الجزائي الإسلامي والقانون وعلم الإجرام وعلم العقاب وما يقارب مئة بحث منشور في مجلات علمية وفي ندوات ومؤتمرات علمية عقدت في مختلف دول العالم.

سانا