ثقافة

مؤتمر صحفي لإطلاق احتفالية يوم وزارة الثقافة

لأن الفن شكل من أشكال المقاومة الذي يشهر الحياة في وجه الفناء والخراب والظلام، جاءت احتفالية وزارة الثقافة تحت عنوان “يوم الثقافة لوعي الحياة” للاحتفاء  بكل ما هو نبيل والعمل على تشييد مشروع وطني ثقافي”، وفي الأمس عقد وزير الثقافة محمد الأحمد مؤتمراً صحفياً لإطلاق الاحتفالية في مبنى الوزارة، حيث أشار الوزير إلى أن يوم الثقافة هو يوم لوعي الحياة وتجلياتها وفهم كل هذه التفصيلات التي تتكون منها كلمة ثقافة لذلك في هذه المناسبة لدينا احتفالية ضخمة ستعقد في اليوم الذي أسست فيه الوزارة وسابقاً كانت الاحتفالية يوم واحد ولكننا منذ السنة الماضية ابتدأنا تقديم أسبوع كامل من الفعاليات ونحن لا نقول أننا سنقدم معجزات، ولكننا سنحاول تقديم الجسد الثقافي بأفضل صورة، لافتاً أن الهدف من إقامة مهرجان كبير في يوم الثقافة هي أنها فعل يتجدد باستمرار وهناك إمكانية لاكتشافه، والثقافة ستكون بمتناول الجميع خلال أيام الاحتفالية السبعة، والبرنامج مكتظ ولا يمكن لشخص أن يلم بكافة تفاصيله.

برنامج يوم الوزارة
وفيما يخص برنامج الاحتفالية لفت الأحمد إلى أنه سيكون هناك معرض للهيئة العامة للكتاب ومعرض فني لأعمال الأطفال واليافعين بعنوان “من عام لعام تكبر الأحلام” ومعرض صور وبوسترات نتاج وزارة الثقافة عام 2017، ورسم مباشر لمجموعة من الفنانين مع عرض أعمالهم المنجزة سابقاً، ومعرض لوحات تعبر عن فترة الأزمة والحرب في سورية، وحفل فني بعنوان بيارق النصر، بالإضافة إلى معرض توثيقي ومسرحي في حلب، كذلك سيقام معرض الخريف السنوي ضمن  البرنامج ويضم حوالي مئتي عمل لفنانين سوريين من مختلف الأعمار (تصوير ونحت وأعمال تجريبية) وستقام ندوة مركزية عن دور الثقافة بتحقيق النصر ستمتد على مدار يومين  في مكتبة الأسد، وهناك ندوة في حلب مع ندوة تكريمية للراحل عفيف بهنسي، بالإضافة إلى إعلان جوائز وزارة الثقافة ومهرجان شعري.
أما الحفلات الفنية فهناك حفل للمطربة ميادة بسيليس، وحفل لفرقة قصيد بعنوان تحية إلى بدوي الجبل، وحفل للفرقة السيمفونية الوطنية، أما فيما يخص السينما سيتم  عرض جميع الأفلام التي أنتجت ضمن برنامج دعم سينما الشباب، مشيراً أن هذا العام أنتجت المؤسسة خمسة أفلام طويلة وسيكون الفيلم الأخير لمجموعة من الشباب  الذين تميزت أعمالهم حيث سيقومون بإنتاج فيلم سينمائي طويل، بالإضافة إلى عرض أفلام أجنبية، وستضم الاحتفالية أيضاً عروضاً مسرحية ولوحات تشكيلية.

فعل ثقافي متجدد
وأشار الأحمد إلى أن سورية ورغم الحرب تواصل إبداعها في جميع المجالات ومنها الثقافة، لأن الفعل الثقافي يتمخض عن الحق والخير والجمال، ودور الوزارة سيظهر بانتهاء هذه الحرب عبر  بناء المشروع الوطني الثقافي، وبالطبع هذا ليس مسؤولية الوزارة لوحدها بل يجب أن تتشابك فيه وزارات مختلفة، ويجب أن نقر بحقيقة أن هذا المشروع لم يكن يلبي ماهو مطلوب في السنوات السابقة والسبب هو عدم اهتمامنا بالثقافة، مضيفاً: يجب أن يكون هناك محاولات متجددة للعطاء ويمكن أن يضاف لها فعل يومي معاش، لأن الفعل الثقافي ليس جامداً بل هو متجدد باستمرار.

تعطش ثقافي
ونوه الوزير إلى سوء التواصل في عمل الوزارة الثقافي مع المحافظات والمراكز الثقافية، وقد لمسنا ذلك عندما أقمنا مهرجانين ثقافيين في اللاذقية وحلب -ويتم التحضير لمهرجان في حمص- فهناك تعطش ثقافي لهذه الفعاليات مما أكد لنا أن الفعل والمهرجان الثقافي يجب أن يكون على تماس مباشر مع الناس.
وختم الوزير بالتأكيد على أن كل ما يقدم من عمل سواء ثقافي أو خدمي أو مجتمعي لا يصل للشرائح العامة بدون وسائل الإعلام، ونحن في الوزارة نستوعب كل ما ينشر عنا ونستوعب تفضيل لون على لون، ولكن أتمنى أن تعلموا أن ما يقدم لكم يتمخض عن عناء أشهر من الترتيب والتحضير والبرمجة واختيار صنف وإبعاد صنف، لذلك أتمنى أن يقرأ العمل بعين حيادية وتقرأ نتائجه بعين محب ونحن نرحب بالنقد، ونؤكد أن الصحافة  في سورية لها حريتها وهامشها وهذا يصب في مجال العمل الثقافي الجاد.

لوردا فوزي