طلبة جامعتي دمشق وتشرين: توحيد مفاضلة الدراسات العليا.. والاهتمام بالبحث العلمي
تركّزت مداخلات المؤتمر السنوي لفرع جامعة تشرين للاتحاد الوطني لطلبة سورية حول دعم احتياجات العملية التعليمية وتحسين الخدمات الطلابية والتوسّع بتأمين القاعات والمخابر وتوفير خدمات المواصلات والنقل ومعالجة الازدحام والضغط على خطوط النقل من خارج مدينة اللاذقية إلى جامعة تشرين والإسراع بإنجاز مبنى توسّع الهندسات لمعالجة النقص الحاصل في القاعات والمخابر العلمية وعدم تأخر صدور النتائج الامتحانية للمواد المؤتمتة وضرورة تسليم سلالم التصحيح بعد صدور نتائج المواد ومعالجة مشكلة نقص مياه الشرب في وحدات السكن الجامعي.
وتحدث الرفيق الدكتور لؤي صيّوح أمين فرع جامعة تشرين للحزب عن الدور الوطني والفكري والثقافي والتنظيمي لطلبة سورية، الذين عبّروا عن عمق الانتماء والوفاء للوطن بما أدّوه من مهام وواجبات.
من جهته أشار الدكتور هاني شعبان رئيس جامعة تشرين إلى روح التعاون الوثيق بين اتحاد طلبة جامعة تشرين ورئاسة الجامعة بما ساهم في معالجة الكثير من القضايا الطلابية وتلبية الاحتياجات المطروحة، مؤكداً أن الجامعة تسعى بكل الإمكانات لافتتاح المزيد من الدراسات العليا وتجهيز مباني توسيع الهندسات ودعم مشاريع التخرج التي تخدم الجامعة وقضايا التنمية.
من جهته أكد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية محمد عجيل متابعة كافة القضايا التعليمية والخدمية من قبل الهيئات الإدارية في الكليات والمعاهد وتحقيق مطالب الطلبة بالتعاون مع هذه الكليات والمعاهد.
من جهته أورد رئيس فرع اتحاد طلبة جامعة تشرين الرفيق يوسف شاهين خطة عمل فرع الاتحاد في الجوانب التنظيمية والمهنية والفكرية وأهم القضايا الطلابية التي جرت متابعتها خلال الفترة الماضية.
كما عقد فرع جامعة دمشق للاتحاد الوطني لطلبة سورية مؤتمره الثامن والثلاثين تحت شعار “طلبة سورية في الجامعات والمعاهد كما في الجبهات صامدون منتصرون”، وذلك على مدرج الجامعة، وناقش المؤتمرون جملة من القضايا العلمية والتعليمية والإدارية، وأموراً تنظيمية تتعلق بالعمل النقابي والطلابي للوصول به إلى مستوى الطموحات.
وركّزت المداخلات على ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي وتطويره، ودعم أبحاث طلبة الدراسات العليا وتسهيل عملهم، وتوحيد مفاضلة الدراسات العليا في كل الجامعات، وتحقيق النزاهة والعدالة في الامتحانات، وأشارت إلى تدني نسب النجاح بشكل ملفت ومخالف للقوانين والأنظمة الجامعية، وطالبوا بتشكيل لجنة لتقييم اعتراضات الطلبة على نتائج الامتحانات لتقييمها بشكل عادل بعيداً عن أي تأثير.
وانتقد المؤتمرون غياب المحاسبة والمساءلة لكل من يتاجر بالأمليات الجامعية المشوّهة (النوت)، ودعوا للاهتمام بالكتاب الجامعي وتطويره وتحديثه باستمرار، ليكون مواكباً لمتطلبات وحاجات سوق العمل، واقترحوا إعفاء الطلبة من ذوي الشهداء من الرسوم الجامعية كافة تقديراً لدماء وأرواح الشهداء، وأشاروا إلى معاناتهم من الضغط في السكن الطلابي وضرورة الإسراع بصيانة الوحدة السكنية الأولى وتحسين خدمات السكن الجامعي.
وتطرّقت المداخلات إلى سوء معاملة الطلبة من قبل بعض الموظفين والروتين في انجاز معاملاتهم، وخاصة ما يتعلق بمصدقة التأجيل عن خدمة العمل، نتيجة الضغط الكبير على الفرع الموجود في كلية الحقوق.
ونوّه الرفيق أمين فرع جامعة دمشق للحزب الدكتور خالد الحلبوني بمداخلات الطلبة التي أضاءت على الكثير من القضايا الهامة التي سيتم الوقوف عندها ومعالجتها بما يحقق طموحات الطلبة والارتقاء بمستوى الأداء على كل الصعد، لافتاً إلى وجود خطة عمل لتطوير الجانب الثقافي والحزبي بالجامعة.
وأكد رئيس الجامعة الدكتور محمد ماهر قباقيبي أن الجامعة حريصة كل الحرص على خدمة الطلبة والارتقاء بجودة ونوعية التعليم فيها لتكون مخرجاتها مناسبة لمتطلبات سوق العمل، ولفت إلى الجهود التي تبذلها الجامعة لاعتماد الكتاب الجامعي كمرجع وحيد وأساسي في الامتحانات، مبشّراً بحل مشكلة الازدحام في كليتي الآداب والإعلام، مشيراً إلى قرب افتتاح مركز خدمة الطالب وفروع خاصة بالمصارف، وأوضح أن الجامعة ستعيد النظر بالخطط الدرسية بما يحقق ربط الجامعة بالمجتمع.
من جانبه تحدّث باسم سودان عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية عن أهمية العمل الطلابي في الجامعة وضرورة تفعيله بالشكل الذي يحقق حضوراً فاعلاً للاتحاد في الدفاع عن مصالح الطلبة والتدخل لحل كل مشكلة قد تواجههم، مشيراً إلى الجهود التي يبذلها الاتحاد في تصويب مسار الامتحان الوطني الموحد ليؤدي الغرض الحقيقي منه.
دمشق-غسان فطوم / اللاذقية-مروان حويجة :
