الصفحة الاولىصحيفة البعث

ليبرمان عبر موقع سعودي: تجمعنا مصالح مشتركة؟!

في أحدث لقاء لوسيلة إعلام سعودية مع المسؤولين الصهاينة لدعم رؤية محمد بن سلمان الهادفة إلى جعل وجود الكيان الصهيوني “طبيعياً” في المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية كشف وزير الحرب الإسرائيلي افيغدور ليبرمان أن كيانه يجري اتصالات مع عدد من الأنظمة العربية، مبيناً أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح وثمة تفاهم على نحو 75 بالمئة من الأمور.

وكان ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان أقر في حوار مع مجلة ذي اتلانتيك الأمريكية مؤخراً بوجود مصالح مشتركة بين بلاده وكيان الاحتلال الإسرائيلي إضافة إلى الأردن ودول مجلس التعاون الخليجي إذ اعتبر أن “إسرائيل تملك اقتصاداً كبيراً مقارنة بحجمها وهذا الاقتصاد متنام وبالطبع هناك الكثير من المصالح التي نتقاسمها معها”.

وقال ليبرمان في مقابلة حصرية مع موقع إيلاف السعودي نشرت أمس هناك حديث هادئ ومعمق مع عدد من الدول العربية وهذه المفاوضات تسير بالشكل الصحيح ويمكن القول إن هناك تنسيقا وادعوهم إلى الخروج للعلن وزيارة إسرائيل كما فعل أنور السادات ومرحب بهم جميعاً.

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أكد وجود تعاون مثمر ينمو باضطراد على مختلف المستويات مع بعض الأنظمة العربية موضحاً أنه واثق بأن العلاقات معهم ستستمر بالنضوج بينما أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال غادي ايزنكوت أن النظام السعودي لم يكن يوماً عدواً لكيانه، مشيراً إلى وجود توافق تام بين الجانبين وخصوصاً في مواجهة إيران.

وفي إشارة إلى أن موضوع التطبيع بات محسوماً لدى بعض الزعماء المطبّعين ولكن الخشية تأتي دائماً من الرفض الشعبي، قال ليبرمان: إن كيانه توصل إلى ما سماه تفاهمات مع عدد من الأنظمة العربية حول قضايا المنطقة المفصلية وقال: هناك إصغاء من الجانب العربي لآرائنا وهذا جيد في هذه المرحلة واستطيع القول إن نحو 75 بالمئة من الأمور توصلنا إلى تفاهمات حولها وبقي 25 بالمئة وهي برأيي الأصعب فالحديث مع القيادة سهل لكن الأمور معقدة بين الشعوب. ودعا ليبرمان الأنظمة العربية إلى إقامة مشاريع مشتركة مع كيانه قائلاً تعالوا معنا مع بلاد المبادرات “ستارت اب” والتقنيات و”الهاي تك” ومع الموارد والقوة الاقتصادية من عندكم يمكننا معاً إحداث تغيير جذري في الشرق الأوسط وفي العالم.

وتكشف خلال السنوات الماضية عمق العلاقات التي تجمع النظام السعودي وكيان الاحتلال الإسرائيلي التي وصلت حد الجهر بها مع وصول محمد بن سلمان إلى منصب ولي عهد النظام السعودي بينما تؤكد تقارير أن الاتفاقات بين عدد من الأنظمة الخليجية وخاصة السعودية والبحرينية ومشيخة قطر مع هذا الكيان تشمل المجالات السياسية والعسكرية والاستخباراتية وتتعزز فيما يخص دعم التنظيمات الإرهابية في سورية بالمال والسلاح.