الخامنئي: الكيان الصهيوني سيزول بإرادة شعوب المنطقة
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي أن الكيان الصهيوني غير الشرعي هو سبب إثارة الخلافات بالمنطقة، وسيزول لا محالة بإرادة شعوبها.
وقال الخامنئي خلال استقباله أمس بمناسبة عيد الفطر كبار المسؤولين الإيرانيين وأعضاء السلك الدبلوماسي في طهران وبينهم سفير سورية الدكتور عدنان محمود: إن بث الخلافات وإثارة النزاعات بين الشعوب الإسلامية أبرز أهداف الكيان الصهيوني، كما أن إقامة بعض الدول علاقات سرية وعلنية مع هذا الكيان أو نقل السفارة الأميركية، لن يحل مشكلة عدم شرعيته.
وشدد الخامنئي على ضرورة توحيد الصفوف ونبذ الخلافات بين دول العالم الإسلامي في مواجهة التحديات التي تتعرض لها، وأوضح قائد الثورة أن سياسة قوى الاستكبار في المنطقة تتمثل بإيجاد الشقاق والخلافات بين المسلمين، مشيراً إلى أن السبيل الوحيد لمواجهة هذه السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة والصهاينة يتمثل بمعرفة مخططات العدو والتصدي لها.
ولفت الخامنئي إلى انعدام مشروعية الكيان الصهيوني، وقال: لا يمكن محو خريطة فلسطين من الذاكرة التاريخية لجغرافيا العالم.
من جانبه اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني أن أميركا ترتدي قناع السلام، في حين أن أيديها ملطخة بدماء شعوب المنطقة، داعياً دول العالم للوقوف أمام غطرسة حكام البيت الأبيض.
وفي كلمة له خلال حفل الاستقبال قال روحاني: إن العدو يفتقد للخبرة والعقلانية في الظروف الراهنة، وإن قرار العدو ليس فقط عدم الالتزام بتعهداته أمام الشعب الايراني، بل جميع تعهداته الدولية والإقليمية، وأضاف: إن ما يدعو للاستغراب حقاً هو أن القوة الكبرى “أميركا” الملطخة أيديها بدماء شعوب المنطقة، بدءاً من أفغانستان والعراق وسورية واليمن، وانتهاء بسائر المناطق، ترتدي قناع السلام، وتتحدث عن التفاوض والسلام، وأن الكيان الغاصب الذي يرتكب المجازر يومياً يجول نتنياهو هنا وهناك ليرسم صورة خاطئة وكاذبة عن الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني.
وأكد الرئيس روحاني قائلاً: إنه على شعوب ودول العالم وشركاء إيران التجاريين وأوروبا وروسيا والصين والمسلمين، الوقوف أمام غطرسة حكام البيت الأبيض.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في أيار الماضي انسحاب بلاده من تعهداتها بموجب الاتفاق النووي الذي وقعته مع إيران خمس دول أخرى هي روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، إضافة إلى الولايات المتحدة، وقال روحاني: من المستغرب أن القوة الملطخة يدها بدماء شعوب هذه المنطقة من أفغانستان والعراق وسورية واليمن وباقي المناطق ترتدي قناع صنع السلام، وتتحدث عن التفاوض والسلام، مشيراً إلى أن الكيان الغاصب الذي يرتكب يومياً جرائم قتل الأبرياء أخذ يسعى إلى رسم صورة خاطئة ومزيفة عن الشعب الإيراني ودولته.
وخلال خطبة عيد الفطر قال الخامنئي: إن دول الاستكبار لديها خططها لإضعاف إرادة الشعب الإيراني من خلال الضغط الاقتصادي على الشعب الإيراني الذي رفض الاستسلام، ويحقق في كل عام المزيد من الإنجازات. ودعا الخامنئي الحكومة الإيرانية إلى متابعة المشكلات الاقتصادية خطوة خطوة، ومكافحة الفساد بكامل الجدية.
وكالات