اليمن: القضاء على العشرات من مرتزقة التحالف في الساحل الغربي

نفى مصدر ميداني يمني ما تردّد عن وصول قوات تحالف العدوان السعودي إلى مشارف مطار الحديدة الجوي، على بعد 2 كلم من المطار، مؤكداً استمرار المعارك العنيفة على أشدها بين قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة وقوات التحالف بمختلف تشكيلاتها العسكرية من جهة أخرى في محيط مزارع منطقة النخيلة وقريتي الشجيرة والسماحي في مديرية الدُريْهمي جنوب الحُديْدة.
بدورها، أطلقت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية اليمنية صاروخاً باليستياً نوع توشكا على تجمع كبير لمرتزقة تحالف النظام السعودي في الساحل الغربي، وقال مصدر في القوة الصاروخية: إن ضربة توشكا خلفت خسائر كبيرة، وأحدثت حالة من الهلع والذعر في أوساط المرتزقة.
كما استهدف الجيش اليمني واللجان الشعبية تجمعات المرتزقة في منطقة الساحل الغربي اليمنية بصاروخ قاهر أم 2 البالستي، مؤكدة أن الضربة الصاروخية تمت بعد عملية رصد استخباراتي دقيق بطائرات الاستطلاع المسير التابعة للجيش واللجان الشعبية، وأوضح مصدر عسكري أن الجيش واللجان الشعبية حققوا انتصارات متتالية في مختلف الميادين، وتمكنوا من القضاء على العشرات من قوات ومرتزقة العدوان لدى صد هجومهم في الدريهمي، مشيراً إلى تدمير 15 آلية عسكرية لهم إثر المواجهات مع الجيش واللجان في منطقة مساحي ومزارع النخيلة في الدريهمي.
هذا واستهدفت طائرات تحالف العدوان بعشرات الغارات الجوية مناطق متفرقة من ذات المديرية منذ إعلان تحالف بني سعود عملية عسكرية واسعة أطلق عليها “النصر الذهبي” لاجتياح مدينة الحُديْدة التي يقدر عدد سكانها بنحو 600 ألف نسمة بالإضافة إلى ميناء الحديدة الذي يغطي 80%من احتياجات سكان اليمن.
إلى ذلك، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن أعضاء مجلس الأمن الدولي أكدوا تمسكهم بالحل السياسي، وقال عقب جلسة مشاورات مغلقة للمجلس: إن أعضاء المجلس يواصلون متابعة الأحداث في اليمن باهتمام، مضيفاً: إنهم جددوا التأكيد على دعمهم لصياغة حل سياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء النزاع في البلاد، مشيراً إلى أن أعضاء مجلس الأمن أجمعوا على القلق إزاء المخاطر الخاصة بالوضع الإنساني في اليمن، كما أكدوا على ضرورة أن يبقى ميناء الحديدة وميناء الصليف مفتوحين، فيما دعت السويد مجلس الأمن إلى المطالبة بتعليق فوري للعدوان على ميناء الحديدة لإفساح المجال أمام مواصلة المفاوضات ومنع وقوع كارثة إنسانية.
في الأثناء، عاودت مقاتلات التحالف شن غاراتها على صعدة مستهدفة بذلك منطقة الحَجَلَة في مديرية رازِح الحدودية.
يأتي ذلك بعد ساعات من استشهاد 7 مدنيين بينهم امرأة على إثر غارة استهدفت منزلهم في منطقة الغور بمديرية غمر الحدودية شمالي غرب المحافظة.
وكشف مصدر عسكري عن استخدام تحالف العدوان القنابل العنقودية المحرمة دولياً مجدداً في استهدافه منطقة خضوان بمديرية كتاف اليمنية، في انتهاك جديد للقوانين الدولية وتجاهل لمطالب ومناشدات المنظمات الحقوقية بضرورة الكف عن استخدام هذه الأسلحة.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش طالبت في تقارير عديدة نظام بني سعود والأنظمة المتحالفة معه بالكف عن استخدام الأسلحة المحرمة دولياً وخاصة القنابل العنقودية لدى استهدافها منازل وأسواقاً ومستشفيات ومدارس ومصانع وورشات عمل مدنية ومساجد في اليمن، كما استهدف سبع غارات عدة مناطق في محافظة الجوف.
وفي محافظة الجوف، تمكّن الجيش واللجان من التصدي لزحف قوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي المدعوم بغارات جوية مكثفة على مواقع محيطة بمنطقة مزوية والتي استعاد الجيش اليمني واللجان الشعبية السيطرة عليها قبل أيام بعملية هجومية من عدة محاور في مديرية المتون شمالي غرب المحافظة، وبحسب مصدر عسكري فإن قوات هادي لم تتمكن من تحقيق أي تقدم لاستعادة مواقع خسرتها، مشيراً إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم وتدمير آلية عسكرية لهم.
وفي لحج، استعاد الجيش اليمني واللجان الشعبية السيطرة على الجبل الأحمر والتلّة السوداء في مديرية القبيطة، فيما قُتل وجُرح العديد من قوات هادي جراء مواجهات عنيفة مع الجيش واللجان الشعبية في منطقة حِمْيّر بمديرية مَقْبَنَة في الريف الغربي لـتعز، وفيما تتواصل مواجهات الكر والفر بين الطرفين، أحبط الجيش اليمني واللجان الشعبية عملية هجومية جديدة لقوات هادي باتجاه منطقة العَنِيْن والتلة الصفراء في مديرية جبل حَبَشي جنوب تعز.
كما قصف الجيش اليمني واللجان الشعبية بقذائف المدفعية مواقع وتحصينات قوات التحالف مستهدفاً تجمّعات وتحصينات الجنود السعوديين في جبل الشُرفة المطل على مدينة نجران من الناحية الجنوبية، كما امتد القصف المدفعي على مواقع الجيش السعودي في تلة القيادة وصحراء البُقْع الحدودية بين نجران السعودية وصعدة اليمنية.
في غضون ذلك، قال زعيم حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي: إن الموقف الأميركي في اليمن هو في رأس وطليعة الاستهداف لنا، معتبراً أن باقي أطراف العدوان هم أدوات، كاشفاً عن أن الإسرائيليين عبّروا عن وجهتهم في العدوان إلى جانب أميركا التي يُقتل شعبنا بسلاحها، ومضيفاً: الكيان الصهيوني يرى السيطرة على الساحل هدفاً استراتيجياً على مستوى المنطقة، مؤكداً أن اليمنيين يخوضون معركة التحرر والإباء ومواجهة الطاغوت والاستكبار في كل الجبهات.