الصفحة الاولىصحيفة البعث

ترامب: أمريكا والعالم مدينان لروسيا بالتخلـــص من النازيـــة

 

خلافاً للمحاولات الجارية خلال الأعوام الماضية من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين لتهميش روسيا والتقليل من شأنها، فضلاً عن عمليات التشويه الممنهجة لدورها المحوري في مكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليعلن للعالم بشكل مفاجئ أنه يتطلّع إلى لقاء ثانٍ مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد النجاح الكبير في قمة هلسنكي بينهما على حدّ تعبيره، مؤكداً أن الفضل الأكبر في النصر على ألمانيا النازية وجيوش محورها في الحرب العالمية الثانية يعود إلى روسيا، التي يستطيع التعاون معها لتحقيق السلام للجميع.
وكتب ترامب في تغريدة: “اللقاء مع روسيا كان نجاحاً كبيراً.. أتطلع إلى لقاء ثانٍ لكي نتمكن من البدء بتنفيذ بعض من المواضيع الكثيرة التي ناقشناها، ومنها التصدي للإرهاب، والانتشار النووي، والهجمات السيبرانية، والتجارة، وأوكرانيا، والسلام في الشرق الأوسط، وكوريا الديمقراطية وأكثر من ذلك”، وأضاف: “هناك الكثير من الإجابات، بعضها سهل وبعضها صعب، لكن يمكن حلها جميعاً”.
وفي حديث أدلى به لقناة “فوكس نيوز”، أكد أن الفضل الأكبر في النصر على ألمانيا النازية وجيوش محورها خلال الحرب العالمية الثانية، يعود إلى روسيا.
وقال ترامب: “فقدت روسيا خلال الحرب العالمية الثانية، 50 مليون شخص، وساعدتنا في تحقيق الانتصار على هتلر. أنا لست موالياً لروسيا بشكل عام، ولست موالياً لأحد، فقط أريد أن نكون في أمان أكثر، ولا أرغب بتاتاً في اندلاع نزاع نووي ومن المعروف أن روسيا والولايات المتحدة تحتفظان بـ90% من السلاح النووي في العالم، ولذلك لا أرغب استخدام كلمة “خصم” في حديثي حينما أشير إلى روسيا، فنحن نستطيع التعاون وبذلك تتحقق الفائدة للجميع، ونحن نستطيع العيش بسلام”.
وأضاف: “لقد حققنا الكثير في العلاقات مع روسيا، وقبل هذا اليوم كانت الأمور في غاية السوء، وكنا نقف في وضع خطير جداً، ولكن الآن تركنا كل ذلك وراءنا، ولقاء اليوم جرى بشكل رائع، وناقشنا الكثير من الأمور، وأعتقد أننا خرجنا باستنتاجات مفيدة لأنفسنا”.
ويكتسب تصريح ترامب هذا أهمية كبيرة في ضوء المحاولات التي جرت في السنوات الأخيرة لإعادة تدوين التاريخ، وإنكار دور الاتحاد السوفييتي في تحقيق النصر على النازية. ففي بداية العام الجاري دعا الرئيس فلاديمير بوتين، خلال مشاركته في فعاليات ذكرى تحرير لينينغراد من الحصار النازي، إلى التصدي لمحاولات إنكار مساهمة الاتحاد السوفييتي الحاسمة في الانتصار على الفاشية والنازية.