الصفحة الاولىصحيفة البعث

روحاني يحذّر ترامب: ستندم إذا لعبت بالنار

 

حذّر الرئيس الإيراني حسن روحاني الإدارة الأمريكية من اللعب بالنار، مؤكداً، خلال ملتقى أقيم في طهران شارك فيه رؤساء الممثليات والبعثات الدبلوماسية الإيرانية خارج البلاد، أن الحكومة الأمريكية الحالية تصارع العالم وتصارع مصالحها الوطنية في آن واحد، وأضاف: “لم نشهد من البيت الأبيض حتى الآن ممارسات كتلك التي بلغت هذه الدرجة من انتهاك حقوق الإنسان ومعاداة العالم الإسلامي والشعب الفلسطيني”. وحذّر روحاني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اللعب بالنار، وقال موجّهاً كلامه له: “نحن كافلو أمن الممر الملاحي للمنطقة على مر التاريخ، فلا تلعب بالنار لأنك ستندم”، وأضاف: “ينبغي أن تعلم أمريكا أن السلام مع إيران هو السلام الحقيقي وأن الحرب مع إيران هي أم كل الحروب وأن تهديداتها مرفوضة ونحن نثق بقدراتنا”، مشيراً في هذا الصدد إلى أن الاتفاق النووي الإيراني هو قرار موحّد لجميع أركان الحكومة الإيرانية، وأن هدف أمريكا الأول والأخير هو نكث هذا الاتفاق.

كما أشار روحاني إلى دور إيران في القضاء على التنظيمات الإرهابية في المنطقة، لافتاً إلى أن طهران تسعى إلى إقامة علاقات طيبة مع دول الجوار وعلى أساس المصالح المشتركة.

ولفت الرئيس الإيراني إلى أن السياسة الخارجية هي رمز للسيادة الوطنية لإيران، مبيناً أن هناك العديد من المظاهر التي تدل على نجاح تلك السياسة ومن بينها منع التدخل الأجنبي.

من جانبه، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني أن محاولات الولايات المتحدة فرض مطالبها غير العقلانية عن طريق الضغوط الاقتصادية على الشعب الإيراني ستبوء بالفشل، وقال، خلال الجلسة العلنية لمجلس الشورى: إن الولايات المتحدة الأمريكية تتصوّر أن بإمكانها فرض مطالبها غير العقلانية على الشعب الإيراني من خلال الضغوط الاقتصادية، مشدداً على أن هذا الشعب صبور ولن يساوم على عزته وكرامته.

وأضاف لاريجاني: إن البلاد تمر بفترة حساسة دولياً وإقليمياً واقتصادياً لم تشهدها طيلة تاريخ ثورتها، مشيراً إلى أن الشعب الإيراني على علم بما أبدته بلاده من تعاون في قبولها خوض مفاوضات نووية رغم العداء الذي كانت الولايات المتحدة أبدته ضدها بعد انتصار الثورة الإسلامية.

وبيّن لاريجاني أن إيران وافقت على طلب أوروبا عدم الخروج من الاتفاق النووي بعد الانسحاب الأمريكي منه وإطلاقها وعوداً لإيران بالتوصل إلى آليات تخدم مصالحها المحددة في بنود الاتفاق، وعلى هذا الأساس خاض المسؤولون الإيرانيون حوارات ثنائية من أجل البقاء في الاتفاق حفاظاً على الحالة الاقتصادية والمعيشية للشعب الإيراني.

من جهته كشف قائد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أنه على الرغم من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يتحدّث عن الحرب، إنما هناك معلومات تؤكد أنه “حاول خلال السنة الماضية إقناع الجيش الأمريكي بشن هجوم عسكري على إيران” لذا ينبغي أن يحظى الدفاع عن البلاد بأهمية كبيرة جداً.

وأضاف: “إن الثورة الإسلامية ثورة شعبية ومنذ اليوم الأول وقف الناس إلى جانبها وقاوموا المصاعب التي تواجههم، ومن واجبنا توفير متطلبات المشاركين في الدفاع عن الوطن وتقديم ما يلزم لهم”.

في الأثناء، أعلن نائب قائد الشرطة الإيرانية، القبض على نحو 300 شخص تلاعبوا بأسعار سوق صرف العملات الأجنبية والمسكوكات الذهبية في البلاد.

وأوضح العميد اسكندر مؤمني، على هامش ندوة حول آليات مكافحة التهريب والتلاعب بأسعار الصرف بحضور مسؤولين عن شرطة المباحث والأمن والشرطة الالكترونية والمطارات والحدود، أن الشرطة تتحرى وتعمل على توقيف العصابات والشبكات الكبرى والأفراد المؤثرين في اضطراب السوق، وأضاف: إن الشرطة وأجهزة القضاء ترصد بشكل كامل الأوضاع في الفضاء الافتراضي وعلى أرض الواقع، وتطمئن المواطنين بأنها ستراقب الأنشطة الاقتصادية بمجال صرف العملات والمسكوكات الذهبية.

من جهة ثانية أصيب 15 شخصاً بجروح إثر زلزال بقوة 5.9 على مقياس ريختر، ضرب محافظة كرمانشاه غربي إيران، وقال حاكم مدينة ثالاث‌ باباجاني صادق خدادادي، في محافظة كرمانشاه: إن “المنازل والوحدات التجارية خاصة في الأحياء الفقيرة تعرضت للدمار إثر الزلزال”، متابعاً: “أصيب 15 شخصاً بجروح ولم ترد أنباء حتى الآن بوقوع قتلى”.

وضرب زلزال بقوة 5.9 على مقياس ريختر، بعمق 8 كيلومترات، محافظة كرمانشاه، في الساعة 14:37 دقيقة بالتوقيت المحلي لطهران، بحسب تسنيم.