الصفحة الاولىصحيفة البعث

“النصرة” تنقل غاز السارين إلى جسر الشغور بإشراف “الخوذ البيضاء”

قام إرهابيو تنظيم جبهة النصرة بنقل شحنة من غاز الكلور وغاز السارين من بلدة معرة مصرين إلى منطقة جسر الشغور بريف إدلب.
وقالت مصادر مطلعة في محافظة إدلب: إن إرهابيي النصرة قاموا بنقل مواد كيميائية من غاز الكلور وغاز السارين من بلدة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي إلى منطقة جسر الشغور، مشيرة إلى أن الشحنة الكيميائية مكونة من اسطوانات تحوي غاز السارين وأخرى تحوي غاز الكلور، وتم نقلها بواسطة شاحنة تبريد تستخدم بنقل مشتقات الألبان، وذلك بإشراف عناصر ما يسمى “الخوذ البيضاء” ومعهم عدد كبير من إرهابيي الحزب التركستاني.
ولفتت مصادر مقربة من قياديين في المجموعات الإرهابية المنتشرة في محافظة إدلب إلى أن تنظيم جبهة النصرة استنفر عدداً كبيراً من إرهابييه، ونشرهم في محيط إحدى المزارع الجنوبية لبلدة معرة مصرين أثناء إخراج الاسطوانات المذكورة منها وتحميلها في شاحنة التبريد.
ووقع قبل يومين انفجار ضخم داخل معمل للتنظيمات الإرهابية تستخدمه لتصنيع وتحضير المواد الكيميائية بإشراف خبراء أجانب من جنسيات تركية وبريطانية وشيشانية في بلدة ترمانين القريبة على بعد نحو 15 كم من الحدود التركية، كما تسبب الانفجار بمقتل 9 خبراء أجانب ومعهم اثنان من عناصر ما يسمى “الخوذ البيضاء”.
من جهة ثانية وفي إطار المصالحات المحلية تمت أمس تسوية أوضاع 175 من حمص وريفها بعد أن سلموا أنفسهم للجهات المختصة، وتعهّدوا بعدم القيام بأي عمل يخل بأمن الوطن وسلامة المواطنين.
ولفت مراسل ” سانا” إلى أن الجهات المختصة قامت بتسوية أوضاعهم على الفور وفق القوانين والأنظمة النافذة.
وأشار عدد ممن تمت تسوية أوضاعهم إلى استعدادهم للمساهمة في إعادة إعمار ما خربته التنظيمات الإرهابية، داعين كل من غرر بهم وضلوا الطريق إلى العودة لجادة الصواب وتسوية أوضاعهم.
سياسياً، أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن انتصار سورية على الإرهاب هو تعزيز لقوة محور المقاومة بوجه العدو الإسرائيلي، وقال: لم يعد هناك أي رهان على تغيير موقع ودور سورية في المواجهة، وهذا سيترك آثاره الإيجابية على محور المقاومة.
وأشار قاووق إلى أن السكوت الأمريكي الأوروبي على المجازر التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية بدعم غربي ومن بعض الأنظمة في المنطقة هو جريمة ونفاق، مؤكداً أن الانتصارات الميدانية والتحولات السياسية والميدانية في سورية والعراق واليمن أسقطت المخطط الصهيوأمريكي في المنطقة، ولفت إلى أن أعداء المقاومة يريدون أن يفرضوا عليها عقوبات مالية وسياسية واقتصادية جديدة تعويضاً عن هزائمهم للمعارك التي خسروها في كل الميادين بالمنطقة، مؤكداً أن هذه المقاومة تجاوزت ظروفاً وتحديات أصعب، لذلك ستكون العقوبات الأمريكية عديمة الجدوى.
واستكمالاً للمصالحات الوطنية أقيم أمس في قرية ممتنة بريف القنيطرة الأوسط خيمة وطن بمشاركة واسعة من الفعاليات الأهلية والرسمية من محافظتي درعا وريف دمشق وعدد من الذين قبلوا بالتسوية، وسلّموا أسلحتهم إلى الجهات المختصة.
وأكد المشاركون وقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب، وتحرير كامل الأراضي السورية، وتطهيرها من الإرهاب التكفيري.
وعبّر الحضور عن ارتياحهم وفرحهم بعودة الأمن والأمان لقراهم بعد القضاء على الإرهاب، وتحرير كامل الجنوب السوري من الإرهابيين المرتبطين بالعدو  الصهيوني والذين ينفذون مخططاته.