“سي. إن. إن” تقاضي ترامب
مرة أخرى يُظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضيق صدره في التعامل مع وسائل الإعلام، حيث باتت سجالاته المتكرّرة معها أمراً عادياً، بعد أن أعاد هجومه عليها في محاولة لإسكاتها ومنعها من نقل الصورة الحقيقية لساكن البيت الأبيض، الذي اعتبر كل الوسائل التي لا تقف إلى جانبه عدوّاً، وآخر هذه السجالات، قيام شبكة “سي. إن. إن” الأمريكية، أمس، برفع دعوى قضائية ضد إدارته، تتهم فيها البيت الأبيض بأنه انتهك حقوق مراسلها جيم أكوستا، بموجب الدستور بإلغاء أوراق اعتماده الصحفية، بعد تلاسن ساخن مع الرئيس الأمريكي. وقالت الشبكة الإخبارية في بيان أعلنت فيه تفاصيل الدعوى القضائية: “إن إلغاء أوراق اعتماد أكوستا ينتهك حقوق “سي. إن. إن” والتعديل الأول لحرية الصحافة، وكذلك حقوقهم في التعديل الخامس في الإجراءات القانونية الواجبة”، وطالبت في دعواها القضائية بإصدار أمر تقييدي فوري، يعيد جيم أكوستا، إلى عمله كمراسل للشبكة داخل البيت الأبيض، وأضافت: “رغم أن هذه الدعوى تخص “سي. إن. إن” وأكوستا، لكن هذا قد يحدث لأي شخص، ولو تركنا هذه الأعمال دون رد، فإن أعمال البيت الأبيض ستؤثّر بشكل خطير ومخيف في أي صحفي يقوم بتغطية نشاط مسؤولينا المنتخبين”.
ومنع البيت الأبيض الصحفي أكوستا من الدخول، الأسبوع الماضي، حسبما أعلن صحفي “سي. إن. إن” على حسابه الشخصي بموقع “تويتر”، حيث قال: إنه تمّ منعه من دخول البيت الأبيض للتغطية الإخبارية، وإن جهاز الخدمة السرية أبلغه أنه لا يمكنه الدخول إلى البيت الأبيض للمشاركة في برنامج تلفزيوني كان مقرراً في الساعة الثامنة مساء بتوقيت واشنطن.
وهاجم ترامب مراسل شبكة “سي. إن. إن” خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في البيت الأبيض، تعليقاً على نتيجة انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.