رياضةصحيفة البعث

في الذكرى الـ 48 للحركة التصحيحية الرياضيون: سيبقى التصحيح مستمراً بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد قائد مسيرة التطوير والتحديث

 

تستقبل جماهير شعبنا عامة بقلوب مفعمة بالحب الذكرى الثامنة والأربعين للحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد، حيث يعيش شعبنا في ظل هذه الذكرى التي أسست لنهضة شاملة جعلت من سورية الأبية قبلة الأحرار، ورمز الكرامة العربية وعزتها.‏
فقد استطاعت الحركة التصحيحية المجيدة قلب الواقع، فكانت الإنجازات في كل الميادين تكبر وتنمو على امتداد ساحات الوطن، وفي كافة مجالات الحياة، وقد أولت الحركة التصحيحية أهمية بالغة للرياضة وقطاع الرياضيين، حيث عبّر الرياضيون عن أهمية هذه المناسبة ودورها الفاعل في الحياة الاقتصادية، والاجتماعية، والرياضية.
واليوم تتجدد ذكرى التصحيح المجيد، والرياضيون يجددون تمسكهم بنهج التصحيح وثوابته الوطنية والقومية، ونهج التطوير والتحديث بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.‏

المسيرة مستمرة
الدكتور ماهر خياطة، نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام، قال في هذه المناسبة: ‏تمر الذكرى الثامنة والأربعون للحركة التصحيحية المجيدة والشعب العربي السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد أكثر منعة وصلابة، حيث مازالت سورية تأخذ دورها المحوري في مواجهة التحديات، والدفاع عن كرامة الأمة العربية، وتحقيق آمالها وطموحاتها، رياضياً أولت الحركة التصحيحية كل الاهتمام بالرياضة، ولا شك أن الإنجازات التي تحققت منذ مطلع السبعينيات حتى الآن لا تعد ولا تحصى، ورياضتنا في ظل التصحيح شهدت تطوراً كبيراً، بدءاً من السبعينيات وصدور المرسوم 38 تاريخ 18/2/1971، حيث واكبت حركة بناء سورية الحديثة، والاهتمام بجيل الشباب والرياضة من أجل بناء جيل قوي مؤمن بأهداف وطنه، ولينقل الرياضة والحركة الرياضية في سورية إلى واقع جديد من حيث دورها، وتنظيم مؤسساتها، بحيث تأخذ التربية الرياضية مكانها الطبيعي في سياسة الدولة، ومن هنا أتى هذا المرسوم وقتها ليجسد الهدف الأساسي للرياضة الذي يتمثّل في بناء مجتمع سليم من النواحي الفكرية، والبدنية، واعتبارها وسيلة لتقديم الوطن رياضياً في المحافل الرياضية العربية والدولية، وباعتبار الرياضة وسيلة مهمة للمجتمع وجيل الشباب من أجل مضاعفة الإنتاج، والدفاع عن الوطن، وتحرير الأرض.
وختم خياطة حديثه قائلاً: تشرين التصحيح عزز فينا الإيمان بقدراتنا وإمكانياتنا، فأقلعت دورة البناء والعطاء لتعم جميع نواحي الحياة، معززة بتوجيهات القائد المؤسس لوضع أسس نهضوية وتنموية شاملة، واستمرت المسيرة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد لتكون دليلاً على حرصه على إكمال مشوار البناء والعطاء معززاً بمحبته للرياضيين من خلال إصدار التشريعات التي تسعى لتطوير الرياضة، والنهوض بالرياضيين، وتكريم الأبطال والمتفوقين، فأصبحت أوسمة على صدورهم تحثهم على أن يقابلوا الوفاء بالحب والولاء، وذلك بمزيد من الجهد حتى يتحقق الهدف الأسمى وهو الحب لمن أعطاهم الأمل والولاء، لمن منحهم الثقة والتفوق والنجاح.

دور هام
عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام إسماعيل حلواني تحدث عن هذه الذكرى الغالية قائلاً: لقد أولى التصحيح المجيد قطاع الرياضة والرياضيين اهتماماً بالغاً، وكان له نصيب كبير من عطاء القائد المؤسس حافظ الأسد الذي كرّس بمقولته الشهيرة: “إني أرى في الرياضة حياة” نهج عمل يعزز من أهمية بناء الإنسان بناء صحياً، وفكرياً، وتربوياً، ووطنياً ليكون دعامة هامة في الدفاع عن الخط القومي الذي انتهجته سورية، وانطلاقاً من هذا الدور الهام للرياضة، أخذت عجلة البناء تدور، وأصبحت المدن الرياضية المنتشرة في أرجاء الوطن منارات تؤكد مدى حرص القيادة على أن تكون الرياضة قطاعاً فاعلاً ومؤثراً يعزز من وحدتنا الوطنية، ويتعامل معها في إطار الروح الرياضية التي تجعل من علم الوطن الهاجس الذي يحفز رياضيينا للمزيد من بذل الجهود لتحقيق الانتصارات والبطولات، وخلال الأزمة التي عاشها البلد مازالت الحركة التصحيحية موجودة، سواء في ملاعبنا بكافة المحافظات، أو المشاركات الخارجية التي لم تنقطع عنها الرياضة أبداً، ونحن واجهنا الأزمة بحس عال بالمسؤولية، وأكبر دليل ما يتحقق من نتائج في كافة المحافل الدولية التي نشارك بها، وهذا إن دل على شيء فعلى حب الرياضيين للوطن ولقائده الحكيم.

مواصلة النهج
من جهته عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام طارق حاتم قال: لقد أكدت قيادة السيد الرئيس بشار الأسد المبادئ الثابتة في العمل الوطني والقومي التي أكدتها الحركة التصحيحية، مواصلة نهج التقدم المستند إلى حقيقة أن الوطن هو الغاية، والإنسان هو الهدف لصياغة مجتمع عصري أساسه الازدهار والاستقرار في ظل الفكر المؤسساتي ودولة القانون.
فالحركة التصحيحية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد عملت على بناء مؤسسات الدولة التي صمدت في وجه كل التحديات والمتغيرات قديماً وحديثاً، وآخرها الحرب الإرهابية الظالمة، وإذا كنّا نحتفل اليوم بذكرى التصحيح فإنما لنؤكد مع جماهير الرياضيين التزامنا المبدئي في ساحات العمل الوطني الشامل نحو تحقيق المزيد من التطور والازدهار لوطننا، وسيواصل الرياضيون العمل، ويتحمّلون مسؤولياتهم مع كافة أبناء الشعب في مسيرة عز وكبرياء ورجولة في التصدي للحرب الإرهابية، والإسهام في بناء الوطن، وتعزيز مسيرته، والانتقال به إلى مواقع أكثر تقدماً، وها هي آفاق الانفتاح والانفراج للرياضة السورية تعود لتفتح أبوابها من جديد عبر حضورها القوي والفعال آسيوياً ومتوسطياً ودولياً وأولمبياً، وكما تعلّمنا من القائد الإنسان السيد الرئيس بشار الأسد، ستظل البطولة في حياتنا قيمة وطنية نبيلة، وثقافة في حياتنا الاجتماعية، ونعاهده أن يظل الرياضيون طليعة في النضال الوطني والقومي، مستمدين من ثقته الغالية عزيمة وصلابة، ومن مواقفه المشرفة قناديل نور تضيء الطريق إلى البطولات والأمجاد.

بصمات وإنجازات
رئيس اتحاد كرة السلة جلال نقرش من جهته قال: كانت ولادة منظمة الاتحاد الرياضي العام ثمرة خيرة من ثمار الحركة التصحيحية المباركة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد، وما بين الأمس واليوم وطن مجيد، نما التنظيم الرياضي واشتد عوده وقوي، ورغم الأحداث التي عصفت بالوطن وأثّرت على جميع مناحي الحياة، إلا أن الرياضة عاشت حالة من المنافسة الشريفة محلياً، مؤكدة بأن الوطن موجود وموحد بشعبه وأرضه، واليوم نشهد هذه الحالة الوطنية مع الحضور الجماهيري الكبير في صالات وملاعب حمص، ودمشق، وحماة، وحلب، واللاذقية، وفي كافة المدن السورية.
وختم نقرش قائلاً: قدّمت الرياضة السورية نفسها على الصعيد الخارجي، فكانت لها بصمات واضحة عندما اعتلى الأبطال منصات التتويج في مختلف البطولات والدورات التي أقيمت بكل أنحاء العالم، ورفرف العلم الغالي، وعزف النشيد الأغلى، لتكون الرياضة السورية حاضرة فيها وبقوة بفضل جهد وإصرار وعزيمة اللاعبين، وإرادة التفوق والتميز التي يمتلكونها، فأثبتوا للعالم أجمع أنهم سفراء استثنائيون للوطن في التجمعات الرياضية في مختلف بقاع الأرض مع حصدهم الميداليات والجوائز المتنوعة، مستلهمين العزيمة والإرادة من القيادة الشجاعة للسيد الرئيس بشار الأسد.
عماد درويش