أخبارصحيفة البعث

هيئة مكتب التنظيم المركزي تناقش خطة عملها أحمد: القيادة ستجري تقييماً للفروع بعد انتهاء مؤتمراتها

دمشق- بسام عمار:

ناقشت هيئة مكتب التنظيم المركزي، خلال اجتماعها أمس، في مقر القيادة، خطة عملها للعام الحالي، والرؤى المستقبلية لتنفيذها، وواقع العمل التنظيمي في فروع الحزب والمنظمات.

وأوضح الرفيق يوسف أحمد عضو القيادة المركزية، رئيس مكتب التنظيم المركزي، أنه تم تحديد موعد الاجتماع بداية العام ليكون قبل بدء مؤتمرات الشعب والفروع لمناقشة الاستعدادات والأمور الخاصة بها، والتي أتت بعد عام مليء بالإنجازات، وعلى رأسها الاجتماع الأخير للجنة المركزية للحزب برئاسة الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد، والذي كان اجتماعاً تنظيمياً بحتاً وسياسياً، وتمّ خلاله إقرار النظام الداخلي، وعلى أساسه تمّ وضع خطه عمل المكتب وأهدافها للمرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن خطط القيادة أنجزت، ولأول مرة قبل بداية العام الحالي، وتمّ تقسيمها إلى فكرية وسياسية وتنظيمية، وأضاف: إن العام الحالي هو موعد انطلاق العمل التنظيمي والسياسي، والذي يمتد لعام 2021، وهذه المرحلة حساسة وهامة، ويجب أن تتوازى مع الانتصارات السياسية والعسكرية، وأن تكون أساليب وخطط العمل هادفة وواضحة المعالم وقابلة للتنفيذ، ومضاعفة الجهد والعمل، منوّهاً إلى أن هناك معركة مع التنظيمات السياسية الإخوانية، أي ما يعرف بـ “الإسلام السياسي”، والأفكار الهدّامة التي تدعو إليها، وضرورة أن تكون القيادات البعثية مستعدة لهذه المعركة، وذلك من خلال التحاور مع أطياف المجتمع بأسلوب واضح وشفاف، واستخدام مصطلحات ليست غريبة عنهم، والتعريف بأهداف هذه التنظيمات ونشأتها والأعمال الإجرامية التي قامت بها، والدور القومي الذي لعبه الحزب في مواجهتها، ودور سورية العروبي والتصدي لها وإفشال مخططاتها، مشيراً إلى أن تلك التنظيمات تنفّذ أجندات خارجية استعمارية وصهيونية، منوّهاً بأن أحد أهم أهداف الحرب على سورية إنهاء دورها القومي وتصفية القضية الفلسطينية، مشدداً على ضرورة أن يكون للرفاق البعثيين دور في عملية البناء الفكري والتأهيل المستمر للشباب، ولاسيما في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة الإرهابيين، لأن اليوم أحد أهم المهام الملقاة علينا إعادة بناء المجتمع وتخليصه من الشوائب والأمراض التي ظهرت خلال فترة الحرب.

وأكد الرفيق أحمد أن خطة المكتب تهدف إلى وضع أسس ومعايير محددة للتنسيب إلى الحزب بما يضمن النوعية على حساب الكمية، وتأهيل الكوادر الحزبية لإفراز الفاعلين عن غيرهم، وتعريف الالتزام الحزبي، وبناءً عليه يتمّ تقييم أداء الرفاق أو فصلهم، ودراسة موضوع الاجتماع الحزبي في ضوء التطورات التكنولوجية التي أتاحت للأجيال الشباب القدرة على إقامة الحوارات الكترونياً، والتفكير بأساليب جديدة من أجل الحوار، والتواصل مع كوادر الحزب وتثقيفها بعيداً عن الاجتماعات الحزبية، مثل الملتقيات والندوات، وتجديد مفهوم “الحزبي القدوة”، لأنه بسبب ظروف الحرب مفهوم القدوة تغيّر، فالشهداء وعائلاتهم وكل الذين اتخذوا مواقف في مواجهة الإرهابيين أصبحوا القدوة النموذج، والتركيز على دور اللجنة المركزية وفاعليتها وآليات عملها، والتفكير في بنية الحزب، وأوضح أنه خلال الاجتماعات القادمة للهيئة ستتم مناقشة هذه الأفكار لوضع الرؤى الخاصة بتطبيقها خلال العام الحالي، مشيراً إلى ضرورة أن تكون مؤتمرات الشعب، والتي ستعقد الشهر القادم، محطات حقيقية ونضالية لمناقشة كل القضايا المتعلقة بعمل الشعب، وأن تكون التقارير معدّة بشكل جيد، ويغلب الطابع التنظيمي عليها، وتتسم بالحوارية والشفافية، مبيناً أنه في النظام الداخلي تم إقرار الانتخابات الحزبية، والتي ستطبّق خلال الفترة القادمة، وستحدد أسسها وشكلها خلال الاجتماعات القادمة لهيئة المكتب، لأننا نريد إيصال رسالة للرفاق والجماهير أن سورية تنتصر وتسير على طريق التقدّم، وبالتالي يجب عدم نقل أمراض المجتمع إليها، وإيجاد أساليب المواءمة بين ديمقراطية الانتخاب وقدرة القيادة على الاختيار، موضحاً أن القيادة ستجري تقييماً لقيادات الفروع بعد الانتهاء من مؤتمراتها نهاية شهر آذار.

ودعا الرفيق رئيس مكتب التنظيم إلى ضرورة تجاوز سلبيات المرحلة الماضية، والانطلاق بقوة نحو الأمام، والتركيز على العمل التنظيمي السياسي الواضح، وتعزيز العمل المؤسساتي، وتطبيق قرارات القيادة الخاصة بتقييم الرفاق الأعضاء العاملين في الفرق وقيادتها وقيادات الشعب، والتي تمّت استناداً إلى توصيات لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية، والتي تعوّل القيادة كثيراً على عملها، لافتاً إلى أن أهم معايير التقييم عند إسناد المهمة الحزبية هي: الانتماء الوطني، والشخصية القيادية، والوعي الفكري والتنظيمي الشخصي، والقدرة على الاستماع، والحوار الجيدين، والإقناع والتحفيز والتأثير في الوسط الاجتماعي، والسلوكية الأخلاقية، والأداء الفاعل في المهمات، والمؤهل العلمي، ودعا لتزويد المكتب بتقارير مستمرة حول تقييم الجهاز على مستوى المؤسسات الحزبية في المحافظات والجامعات.

وركّز الرفيق أحمد على أهمية تعزيز الجانب الاجتماعي في العمل الحزبي من خلال عقد اللقاءات الجماهيرية، والتي بدأت بها القيادة خلال الأسابيع الماضية، من خلال لقائها الفعاليات الأهلية والاجتماعية في عدد من المحافظات، حيث تم الاستماع إلى المشكلات والصعوبات التي تعاني منها تلك المحافظات، وأشار إلى أبرز ما تم إنجازه: تعزيز التواصل بين القيادات والقواعد، وعقد اجتماعات هيئات المكاتب الفرعية، ومتابعة العمل للانتقال من التنظيم المهني إلى التنظيم السكني، وخاصةً في مراكز المدن، بشكل تدريجي بعد توافر مستلزماته، معالجة أوضاع الرفاق المنقطعين وفق قرارات القيادة، ودراسة الوضع التنظيمي للمنظمات الشعبية والنقابات المهنية، بالتنسيق مع المكتب المختص، ومحاسبة الرفاق المتواطئين، وإجراء مسوحات سياسية في الجامعات والمعاهد، ونقل تنظيم كافة الرفاق الطلاب من فروع المحافظات إلى الجامعات، وإنجاز عملية أتمتة ذاتيات الجهاز الحزبي، وإجراء التبدلات الطارئة عليها.

وتحدّث الرفيق رئيس المكتب عن ضرورة دراسة موضوع الاجتماع الحزبي وتطويره من خلال جدول الأعمال، وتكليف الرفاق بمهـام فكرية وسياسية وتنظيمية واجتماعية، واختيار أمناء الفرق وحلقات الأنصار ممن يتمتّعون بالثقافة الفكرية والحضور الاجتماعي، والإشراف الحزبـي مـن قبـل القيادات الحزبية المتسلسلة علـى الاجتماعات بهـدف خلق حالة من التواصل  المستمر.

وفيما يتعلق بالتنسيب للحزب بيّن الرفيق أحمد أن قرارات القيادة الخاصة بذلك أعطت نتائج جيدة، وليس هناك إلزام لقيادات الفروع والشعب والفرق بأية أعداد، وإنّما يجب أن تكون الخطط في هذا المجال وفق متطلبات العمل الحزبي اليومية، وأضاف: وصل عدد الرفاق الذين انتسبوا إلى صفوف الحزب 365573 رفيقاً ورفيقة، في حين أن عدد الذين ثبّتوا عضويتهم 1111691 رفيقاً ورفيقة، وعدد الذين تم طردهم 35011 رفيقاً ورفيقة، والذين تمّ فصلهم 575795 رفيقاً ورفيقة، أما عدد الذين أعادوا ارتباطهم فهو 8788 رفيقاً ورفيقة، في حين وصل عدد الرفاق المرشحين لنيل شرف العضوية العاملة العام الماضي إلى 24555 رفيقاً ورفيقة، والمتقدّمين منهم 20004، وعدد الناجحين 18772.

وأكد الرفيق أحمد أن حكمة الأمين العام للحزب وشجاعته، وعقائدية الجيش العربي السوري، وصمود الشعب السورية، ثلاثية حمت سورية، وأفشلت المخططات التي تستهدف المنطقة.

بعد ذلك قدّم رؤساء المكاتب عرضاً حول الواقع التنظيمي في فروعهم وفي المنظمات الشعبية.