اقتصادصحيفة البعث

المصرف العقاري يمنح اعتماداً جارياً مديناً بما لا يتجاوز 500 ألف ليرة

دمشق – فاتن شنان

يسعى المصرف العقاري إلى إنجاز التعليمات التنفيذية لمنح قروض تسليفية لحاملي بطاقة المصرف من ذوي الدخل المحدود خلال اليوميين القادمين، ليباشر مع بداية الشهر القادم منح اعتماد جارٍ مدين يماثل عشرة أضعاف الراتب المقطوع، مضافاً إليه تعويض المعيشة كحساب جارٍ، وبما لا يتجاوز مبلغ الـ500 ألف ليرة سورية، وبفائدة تبلغ قيمتها 1% شهرياً على المبلغ المستجر فقط بوجود كفيل واحد. وبالتالي إذا تم استجرار مبلغ 500 ألف ليرة –على سبيل المثال- يتم دفع فائدة قيمتها خمسة آلاف ليرة، في حين يبلغ القسط الشهري ثمانية آلاف ليرة تسدد لمدة خمس سنوات، أما في حال سحب مبلغ 100 ألف ليرة فستكون الفائدة المطبقة على هذا المبلغ فقط، ويصار إلى تجديد الاعتماد سنوياً لمدة خمس سنوات.

وبين مدير المصرف الدكتور مدين علي قبول المصرف مسألة تصالب الكفالات، أي “مقترض وكفيل” بذات الوقت؛ وذلك لإتاحة الفرصة أمام شريحة أكبر من الراغبين بالحصول على هذا القرض، منوهاً إلى أهمية طرح هذا المنتج المصرفي في الوقت الراهن، كونه يلبي احتياجات المواطنين من شراء حاجيات ومستلزمات استهلاكية، في ظل وجود فجوة كبيرة ما بين القوة الشرائية للدخل والرواتب، والأسعار الموجودة في الأسواق، ويستهدف شريحة كبيرة من ذوي الدخل المحدود من الموظفين الموطنة رواتبهم لدى المصرف العقاري.

وأكد علي حرص المصرف في معرض جوابه حول عدم منح ذات الاعتماد لمدة خمس سنوات على عدم توريط المقترض بحساب جارٍ كبير يصعب عليه تسديده، منوهاً إلى أن القرض قابل للتجديد في حال التزام المقترض بسداد المبلغ المستحق والتزامه بالشروط والأصول المعمول بها.

وفي سياق آخر اعتبر علي أن هذه توظيفات المصارف في المصرف المركزي على شكل شهادات الإيداع هي بمثابة فرصة مناسبة لاستثمار هذا الفائض، كما تمثل فرصة للمصرف المركزي لاستثمارها في تمويل أهدافه واستثماراته وفق أهداف الخطة الاقتصادية التنموية للحكومة السورية، إذ سيتم توظيف ما نسبته 10% من الفائض المتاح للإقراض لدى المصرف العقاري.