رياضةصحيفة البعث

منتخبنا الوطني لكرة القدم يختتم استعداداته للنهائيات الآسيوية بلقاء ماليزيا

ناصر النجار 

يختتم منتخبنا الوطني لكرة القدم استعداده لدخول النهائيات الآسيوية بلقاء ماليزيا اليوم مساءً كآخر محطة لاختبار اللاعبين واختيار التشكيلة المثالية التي سنواجه بها منتخب أوزبكستان في افتتاح مبارياتنا في البطولة الآسيوية يوم السبت في الثامنة والنصف مساء.
وكما قيل فإن المباراة مغلقة بلا حضور جماهيري أو نقل تلفزيوني لخصوصية الوضع قبل انطلاق النهائيات، وحتى لا يكشف كوبر أوراقه لخصومه في البطولة.
منتخبنا وصل قطر أمس ولقي كل حفاوة من المنظمين ومن الجالية السورية، وحطّ رحاله في الفندق وهو مكتمل الصفوف، ولم يشعرنا أحد بإصابات جديدة أو أي منغصات، فالأمور تسير كما هو مخطّط لها، وهذا هو جلّ ما نتمناه ليدخل منتخبنا البطولة بعزيمة قوية وروح معنوية عالية.
منتخب ماليزيا الذي سيواجهه منتخبنا اليوم تأهل إلى النهائيات من بوابة الدور التمهيدي، حيث فاز على قيرغيزستان بأربعة أهداف لثلاثة، كما فاز على الصين تايبية بهدف وحيد، وتصنيفه في البطولة بالمستوى الرابع وسيلعب في النهائيات ضمن المجموعة التي تضمّ الأردن والبحرين وكوريا الجنوبية وتبدأ مباريات المجموعة يوم الاثنين القادم حيث سيفتتح المنتخب الماليزي مبارياته مع المنتخب الأردني.
وسبق لمنتخبنا أن واجه منتخب ماليزيا في معسكره في الصين في الشهر التاسع من العام الماضي وانتهى اللقاء إلى التعادل بهدفين لهدفين، ووقتها قدّم منتخبنا الشوط الأول بشكل ممتاز وأنهاه بهدفين نظيفين، لكنه انهار في الشوط الثاني بلا مبرّر، وقدم المنتخب الماليزي أفضل أداء له وسجل هدفين ولولا أن الخبرة لم تسعفه لحقق الفوز على منتخبنا.
مباراة اليوم لا يمكن تصنيفها من باب ردّ الاعتبار وتحقيق الانتصار نظراً للفوارق التي تفصلنا عن الكرة الماليزية، وإنما تحقيق الغاية من هذه المباراة وهي تمرين تكتيكي جاد يحقق فيه كوبر ما يهدف قبل اللقاء الرسمي الأول الحاسم مع أوزبكستان.
من المؤكد ان هناك بعض أخطاء اللحظة الأخيرة التي يجب تصحيحها، ومن المفترض أن يكون العمل على الجانب الانضباطي أكثر من جيد، فخروج مدافعنا خالد كردغلي في مباراة قيرغيزستان بالبطاقة الحمراء يرسم الكثير من إشارات الاستفهام، ولأنها مباراة ودية لا ضير من ذلك، لكن إن حدثت في المباريات الرسمية فإنها ستربك الفريق وستربك حسابات المدرّب كلها وقد تتسبب بأذى في المباراة لا يمكن تعويضه.
من هنا يجب الانتباه من هذه الأخطاء التي يتولد منها ركلات جزاء أو بطاقات حمراء أو أهداف مجانية، وهذه مهمة المدرّب بالدرجة الأولى.