“المعارضة” تستولي بالقوة على المقرات الدبلوماسية الفنزويلية في أمريكا
سلّمت الإدارة الأمريكية مقرّات جمهورية فنزويلا البوليفارية إلى “المعارضة” اليمينية، في محاولة منها لفرض الأمر الواقع على الشعب الفنزويلي، ودفعه إلى القبول بالانقلاب على الرئيس الشرعي نيكولاس مادورو، بينما أعلنت الحكومة الفنزويلية: إنها تحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات قانونية مماثلة على أراضيها، في الوقت الذي أكد فيه رئيس الجمعية الوطنية التأسيسية الفنزويلية، ديوسدادو كابيلو، أنه لا يستبعد أن تشنّ الولايات المتحدة هجمات جديدة على البنية التحتية في البلاد.
وأكدت فنزويلا استيلاء عناصر من المعارضة اليمينية، المدعومة من واشنطن، بالقوة على مقرات بعثاتها الدبلوماسية في الولايات المتحدة الأمريكية، في انتهاك مباشر لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وقالت الحكومة الفنزويلية في بيان: إن “جمهورية فنزويلا البوليفارية تبلغ المجتمع الدولي بأن بعثاتها الدبلوماسية في الولايات المتحدة يتمّ الاستيلاء عليها بالقوة من قبل أشخاص يتمتعون بدعم من الحكومة الأمريكية، ويعملون كوكلاء لمصالحها السياسية، في انتهاك مباشر لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية”، مطالبة واشنطن بالامتثال للالتزامات القانونية باتخاذ تدابير لوقف الاستيلاء على هذه المباني.
وأشار البيان إلى أن فنزويلا ستحتفظ بحقها باتخاذ “إجراءات قانونية مماثلة على أراضيها”.
واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية هي معاهدة دولية وُقّعت عام 1961 وتحدّد إطاراً للعلاقات الدبلوماسية بين الدول المستقلة، وتعتبر موادها حجر الزاوية في العلاقات الدولية الحديثة، وبدءاً من شباط 2017 تمّ التصديق عليها من 191 دولة.
إلى ذلك، أعلن رئيس الجمعية الوطنية التأسيسية الفنزويلية، ديوسدادو كابيلو، أنه لا يستبعد أن تشنّ الولايات المتحدة قريباً هجمات جديدة على منشآت البنية التحتية في البلاد بما في ذلك المدارس والمستشفيات ومترو الأنفاق، وقال في مؤتمر صحفي بكاراكاس: إن “ما يحدث في فنزويلا ليس عرضياً.. لقد حاولت الولايات المتحدة بالفعل مهاجمة الرئيس مادورو شخصياً في الرابع من آب 2018، إضافة إلى عدد من الهجمات الأخرى من أجل إلحاق الضرر ببلادنا”، مشيراً إلى أن الحادث الأخير الذي وقع في أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في البلاد “كان نتيجة لهجوم إرهابي شنّته الولايات المتحدة”، واتهم واشنطن بنشر معلومات كاذبة عن مقتل 79 شخصاً خلال انقطاع التيار الكهربائي في فنزويلا.