الصفحة الاولىصحيفة البعث

“إسرائيل” تستغل “واتساب” للتجسس على الهواتف المحمولة

 

في مشكلة تضاف إلى سلسلة مشكلات تواجهها الشركة الأم فيسبوك، أعلنت شركة واتساب، أمس، إن قراصنة انترنت استغلوا ثغرة أمنية في هذا التطبيق -أحد أكثر تطبيقات المراسلة انتشاراً في العالم- لتثبيت برمجية للتجسس على الهواتف المحمولة، لتضاف هذه المشكلة إلى سلسلة مشكلات تواجهها الشركة الأم فيسبوك.

وقال متحدّث: “إن برنامج التجسس متطوّر، ولا يمكن أن ينتجه إلا جهات فاعلة متقدّمة للغاية ولديها دافع كبير لاستخدامه”، مضيفاً: إن برنامج التجسس “استهدف مجموعة مختارة من المستخدمين”، وجرى من قراصنة شركة خاصة تتعامل مع حكومات حول العالم، إلا أنه لم يسمها.

وكانت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أول من لفت إلى أن قراصنة انترنت تابعين لشركة مقرها في “إسرائيل” استغلوا ثغرة أمنية في تطبيق واتساب لتثبيت برنامج للتجسس على الهواتف المحمولة.

ونقلت الصحيفة، التي كانت أول من تحدّث عن الثغرة التي أصابت التطبيق المستخدم من قبل 1.5 مليار شخص حول العالم، عن تجار برمجيات تجسس قولهم: “إن البرنامج المستخدم طوّرته شركة غير معروفة، مقرها “إسرائيل” تحمل اسم مجموعة “أن أس أو”، وهي منخرطة بمساعدة دول في منطقة الشرق الأوسط بالتجسس على ناشطين وصحفيين”، فيما قال باحثون في مجال الأمن: “إن الشيفرة الخبيثة تحمل أوجه تشابه مع تقنيات أخرى طورتها الشركة”.

وكانت تقارير أفادت بأن “إسرائيل” تبيع أنظمة تجسس بقيمة 250 مليون دولار للنظام السعودي، تتيح له اختراق هواتف معارضيه في الداخل والخارج، فيما أكدت شركة “سيتيزن لاب”، ومقرّها مدينة تورنتو الكندية، أنها “على ثقة كاملة باستخدام السعودية التكنولوجيا الإسرائيلية في التجسس على عمر عبد العزيز، وهو معارض سعودي يبلغ 27 عاماً، وطلب اللجوء في كندا”.

وتردد كثيراً اسم “مجموعة “أن أس أو”، ومقرها مدينة هرتسليا، ومنتَج الشركة الأكثر شهرة هي برمجية بيغاسوس، وهي أداة ضارية يُقال إنها يمكن أن تقوم بتشغيل كاميرا هاتف وميكروفون المستخدم المستهدف والوصول إلى البيانات المخزّنة عليه.

واكتشف أمر برنامج التجسس، الذي استهدف أجهزة أندرويد وآيفون وغيرها، في وقت سابق من هذا الشهر، وسارعت واتساب إلى إصلاح الثغرة في أقل من عشرة أيام، وحثت المستخدمين على الحصول على أحدث نسخة من التطبيق، وكذلك تحديث نظام تشغيل هاتفهم المحمول باستمرار لحمايتهم من أي برمجيات خبيثة مصممة للعبث بالمعلومات المخزّنة على الأجهزة المحمولة.

والاختراق هو الأحدث في سلسلة من القضايا المثيرة للقلق لدى فيسبوك المالكة لشركة واتساب بعد أن واجهت انتقادات شديدة لأنها سمحت لشركات أبحاث بجمع بيانات مستخدميها سابقاً.