الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

دفاعاتنا الجوية تتصدى لعدوان إسرائيلي بالصواريخ على مطار التيفور وتسقط عدداً منهاضربات مركّزة على تجمعات المرتزقة في ريف إدلب.. والعثور على أسلحة من مخلّفات الإرهابيين في ريف حمص

في محاولة يائسة لرفع معنويات المجموعات الإرهابية المنهارة جددت قوات الاحتلال الصهيوني اعتداءاتها على مطار التيفور في ريف حمص، وعلى ريفي دمشق والقنيطرة، وقد تصدت دفاعاتنا الجوية للأهداف المعادية بكفاءة عالية وأسقطت عدداً من الصواريخ المعادية، وأسفرت الاعتداءات عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة جنود آخرين.
وفي إطار ردها على خروقات المرتزقة لاتفاق خفض التصعيد، نفّذت وحدات من الجيش سلسلة ضربات مركّزة على تجمعاتهم في ريف إدلب الجنوبي، وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم، ودمّرت عتاداً لهم، في وقت عثرت الجهات المختصة على أسلحة وذخائر من مخلّفات التنظيمات التكفيرية في منطقة الحولة، وذلك في إطار الأعمال التي تنفذها لاستكمال تأمين قرى وبلدات ريف حمص الشمالي التي طهرها الجيش من الإرهاب.
وفي التفاصيل، قال مصدر عسكري، تصدت وسائط دفاعنا الجوي ليلة أمس لعدوان إسرائيلي ودمرت صاروخين من الصواريخ التي استهدفت مطار التيفور وقد أسفر وصول صواريخ أخرى عن ارتقاء شهيد وجرح جنديين آخرين، وإصابة مستودع ذخيرة، وإلحاق أضرار مادية أخرى ببعض الأبنية والعتاد.
وفي وقت سابق ذكر مصدر عسكري أنه في تمام الساعة الثالثة و22 دقيقة من فجر أمس ظهرت بعض الأهداف الجوية المعادية قادمة من اتجاه الجولان المحتل، وعلى الفور قامت دفاعاتنا الجوية بالتصدي لها، والتعامل معها، وإسقاط الصواريخ المعادية التي كانت تستهدف مواقعنا في جنوب غرب دمشق.
وأضاف المصدر: إنه في تمام الساعة الرابعة وعشر دقائق فجراً جدد العدو الصهيوني عدوانه بإطلاق عدة صواريخ باتجاه ريف القنيطرة الشرقي، وقد أسفر العدوان عن ارتقاء ثلاثة شهداء وإصابة سبعة جنود آخرين بجراح، إضافة إلى بعض الخسائر المادية، وفي السابع عشر من الشهر الماضي تصدت وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري لأهداف معادية قادمة باتجاه القنيطرة .
ميدانياً، نفّذت وحدات من الجيش ضربات مدفعية وصاروخية مكثّفة على أوكار لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به في قريتي ميدان غزال والهبيط بريف إدلب، وذلك رداً على خروقاتهم لاتفاق منطقة خفض التصعيد، وحققت الضربات إصابات مباشرة في صفوف إرهابيي النصرة، ودمّرت لهم أوكاراً ونقاطاً محصّنة كانوا يتخذون منها منطلقاً لاعتداءات على القرى الآمنة. وفي ريف حمص، وخلال تمشيط منطقة الحولة والأراضي الزراعية التابعة لقراها وبلداتها عثرت الجهات المختصة على أسلحة وذخائر من مخلّفات الإرهابيين بينها بنادق حربية ورشاشات متوسطة وقواذف (أر بي جي) وقذائف هاون وقنابل يدوية وكميات كبيرة من الذخيرة الناعمة وقذائف تذخير خاصة بعربة الـ (بي إم بي).
هذا وتواصل الجهات المختصة بالتعاون مع الأهالي تمشيط ريف حمص الشمالي لرفع مخلّفات الإرهابيين حفاظاً على حياة الأهالي ولتأمين المناطق السكنية والأراضي الزراعية لضمان حياة آمنة ومستقرة لهم وظروف مناسبة لإعادة الحياة الطبيعية لمناطقهم بالتعاون مع الجهات المعنية في المحافظة.
في غضون ذلك استهدفت المجموعات الإرهابية المنتشرة في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي صباح أمس بعدد من القذائف الصاروخية الأحياء السكنية في بلدة قمحانة بريف حماة، وأسفرت الاعتداءات الإرهابية عن إلحاق أضرار مادية في المنازل والممتلكات والبنى التحتية دون وقوع إصابات بين الأهالي.
واعتدى إرهابيو تنظيم جبهة النصرة أول أمس بالصواريخ على بلدة قلعة المضيق التي حررها الجيش مؤخراً من الإرهاب وعلى بلدتي الكركات وشطحة إلى الشمال الغربي من مدينة حماة، ما تسبب بوقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات. إلى ذلك لفت مراسل سانا إلى أن وحدات الجيش العاملة بالريف الشمالي ردت على مصادر إطلاق القذائف برمايات مدفعية وصليات صاروخية دمّرت خلالها عدداً من منصات الإطلاق، وأوقعت في صفوف الإرهابيين قتلى ومصابين. وتنتشر معظم التنظيمات الإرهابية المنضوية تحت زعامة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بريف إدلب الجنوبي وعدد من قرى وبلدات ريف حماة الشمالي، وتعتدي بشكل متواصل على مواقع الجيش ونقاطه والقرى الآمنة.
وفي بيروت، جدد وزير الثقافة اللبناني محمد داود رفض المحاولات التي تقوم بها بعض الدول الغربية لاستخدام ملف المهجّرين السوريين في لبنان لأغراض تخدم مصالحها السياسية، وتستهدف سورية ودورها، وقال داود في تصريح له أمس: إننا نرفض رفضاً مطلقاً محاولات بعض الدول عرقلة عودة المهجّرين السوريين إلى ديارهم ومحاولة استخدام ملفهم الإنساني لتمرير أجندات سياسية تستهدف الدولة السورية وموقعها ودورها القومي لمصلحة المخطط الصهيوني في المنطقة، وأشار إلى أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية لكل العرب، داعياً كل القوى السياسية اللبنانية إلى وعي مخاطر ما يحاك في كواليس الموفدين الدوليين وفي بعض الأروقة عن تمرير مشروع توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان كواحد من السياقات المدرجة بما تسمى “صفقة القرن” الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.