أخبارصحيفة البعث

بعد فشل المفاوضات.. معلّمو الأردن يواصلون إضرابهم

 

دخل إضراب المعلمين في الأردن أمس يومه الثالث، بعد انتهاء جولة من المفاوضات بين الحكومة ونقابة المعلمين باءت بالفشل ودون التوصل إلى اتفاق بين الطرفين. وعُقد مساء أمس الأول، حوار جديد بين نائب نقيب المعلمين ووزير التربية والتعليم برعاية رئيس لجنة التربية النيابية إبراهيم البدور، انتهى دون اتفاق.
وقالت النقابة: إن الحكومة لا تتحدّث عن علاوة 50 %، مشيرة إلى أن مبادرتها تتحدّث عن علاوة رتب للمعلمين وبالتالي ستحرم المبادرة نحو 40 % من المعلمين، وتضمّنت مبادرة الحكومة تقديم علاوة 6 % لرتبة معلم و 16% لرتبة معلم أول و18 % لرتبة معلم خبير، مشدّدة على أن تلك الأرقام بعيدة كل البعد عن مطالب النقابة.
وأكدت النقابة أن الحوار مستمر مع الحكومة حتى التوصل إلى حل مرضٍ، مشيرة إلى أن الإضراب مستمر حتى الوصول إلى حل.
بدورها ذكرت وزارة التربية والتعليم، أنها عرضت على النقابة مضاعفة نسب المردود المالي لنظام رتب المعلمين وربطه بالأداء، وكذلك تسهيل الانتقال بين الرتب، وكذلك عدم الخصم من العلاوة الفنية عند الالتحاق بالمسار المهني أو تقسيمها على دفعتين، و”لكنهم رفضوا ذلك”.
وبدأ الإضراب الأحد، عبر التوقف عن العمل داخل أسوار المدارس، والامتناع عن إعطاء الدروس، شاملاً جميع الصفوف من الأول الابتدائي حتى التوجيهي.
وشهد اليومان الماضيان من الإضراب تغيّباً كبيراً للطلبة في معظم المدارس المنتشرة بالأردن، نظراً لرفض المعلمين الدخول إلى الغرف الصفية.
ووصفت نقابة المعلمين الأردنيين تصريحات رئيس الوزراء، عمر الرزاز، بالمستفزة والداعية إلى التأزيم، وقال الناطق الإعلامي باسم النقابة، نور الدين نديم، إن تصريحات الرزاز بعيدة كل البعد عن الحل، وتدعو للتأزيم ولا شيء غيره، وأشار إلى أن الجميع كان ينتظر خروجاً إيجابياً لرئيس الوزراء بعد غيبة طويلة عن الحدث، وتابع: “إلا أن ظهوره جاء لضرب المطالب عرض الحائط”.
وصرح رئيس الوزراء بأن نقابة المعلمين اختارت طريق التصعيد والمغالبة بدلاً من الحوار، مشيراً إلى أن هذا الطريق لن يوصل إلى أي نتيجة، وتابع: “لا يجوز أن نحول الطالب إلى وسيلة ضغط لتحقيق مطالبنا، وهذا غير مقبول لا من الحكومة ولا الطلاب وأولياء أمورهم”، وأردف: “علينا الاتفاق مع النقابة الحالية مع ما وصلنا إليه سابقا، وأن لا تشطب النقابة التفاهمات السابقة وتبدأ من الصفر”.