صحيفة البعثمحليات

مخططات المقدرة الإنتاجية للأراضي الزراعية من ورقية إلى رقمية

دمشق – ميس خليل
تعمل وزارة الزراعة ضمن خطتها للحفاظ على الأراضي الزراعية رفع كفاءتها وزيادة إنتاجيتها من خلال الاعتماد على مجموعة من البرامج والخطط المستندة إلى أحدث التقنيات الرقمية.
مدير الأراضي والمياه بوزارة الزراعة المهندس عمر دودكي أوضح في تصريح “للبعث” أن الوزارة وضعت دليل مخططات تصنيف الأراضي وتحديد مقاديرها الإنتاجية لتحقيق المصلحة الوطنية؛ للحفاظ على الأراضي الزراعية، واستخدامه لتحديد الأراضي التي يسمح بإقامة المنشآت والاستثمارات عليها، ويمكن للجهات التي تمنح التراخيص الاستفادة منه بشكل كبير؛ ما يوفر الوقت والجهد، ويمكن اعتماده كدليل للجهات المعنية والاستثمارات. مضيفاً أنه تم أيضاً تحويل مخططات المقدرة الإنتاجية الورقية للأراضي الزراعية إلى مخططات رقمية وذلك باستخدام نظم المعلومات الجغرافي GIS الذي أدى إلى الحصول على صف المقدرة الإنتاجية للعقارات الموجودة لكل محافظة والتي تم تقسيمها إلى 8 صفوف، 1-4 صفوف: أراضٍ زراعية يمنع إقامة منشآت عليها للضرورة الملحة، ومن 5-8 صفوف: أراضٍ ممكن إقامة المنشآت عليها في أماكن التكشف الصخري والأقل خصوبة وعند خلوها من الاستثمار الزراعي، مشيراً إلى أن الدليل وضع بهدف وضع الأداة العلمية والفنية بتصرف كافة الجهات ذات العلاقة والمستفيدين من إقامة أي منشآت أو بنى تحتية ذات العلاقة، وتوسع بالمخططات التنظيمية ومراعاة المنظور التنموي والبيئي.
وذكر دودكي أنه لابد من الإسراع بتنفيذ البنى التحتية للمناطق الصناعية التي تتوفر لها الاعتمادات اللازمة بهدف إقامة كافة المشاريع الاستثمارية والتنموية ( الصناعية – الصحية – مسلتزمات إعادة الإعمار )؛ وذلك للحد من إقامتها خارج المخططات التنظيمية وبالتالي المحافظة على الأراضي الزراعية لكافة صفوفها.
دودكي حذر من استنزاف الأراضي الزراعية الخصبة، فمالفائدة من كل المنشآت والاستعمالات غير الزراعية إذا لم نستطع تأمين الغذاء للوطن والمواطن خاصة أن 33% من مساحة سورية هي أراضٍ قابلة للزراعة، و20% أراضٍ غير قابلة للزراعة ( صخرية ورملية ومرافق عامة وأنهار وبحيرات)، وتغطي المراعي الطبيعية في البادية 44% من إجمالي المساحة، في حين تصل مساحة الغابات إلى 3%، وعليه فان مساحات الأراضي القابلة للزراعة قليلة.