اقتصادصحيفة البعث

مؤسسة الصناعات الغذائية تطلق حزمة إجراءات تطويرية وشركة اليرموك مطروحة للتشاركية

دمشق – محمد زكريا
تعتزم المؤسسة العامة للصناعات الغذائية القيام بحزمة إجراءات تنفيذية مرتبطة بأطر زمنية محددة، تهدف إلى تطوير العمل فيها وزيادة الإنتاجية في الشركات التابعة لها، وبحسب المدير العام للمؤسسة ريم حللي فإن هذه الإجراءات تتمثل في إعادة النظر بالتشريع الخاص بعمل المؤسسة، إلى جانب إعداد مشروع تشريعي يتضمّن رؤية جديدة لعملها، الهدف منه تحولها إلى جهة مشرفة على عمل القطاعين العام والخاص ورسم السياسات الخاصة بالقطاع الزراعي والصناعي دون الدخول بالإجراءات التنفيذية، إضافة إلى إعداد تقييم الأصول الثابتة في الشركات التابعة العاملة والمتوقفة بهدف الوقوف على الوضع المالي الحقيقي في هذه الشركات واستثمارها بالشكل الأمثل، مع تعديل نظام الحوافز في المؤسسة والشركات التابعة لها، فضلاً عن تفعيل أنظمة التكاليف في المؤسسة والشركات التابعة، وتعديل مراسيم إحداث بعض الشركات وإضافة أنشطة جديدة على عملها، ووضع رؤية لاستثمار الشركات المتوقفة بعد تقييم أصولها وفق رؤية علمية، ولاسيما في شركة “بيرة بردى” المدمرة بالكامل، وبيّنت حللي أنه سيتم التعاقد مع وزارة السياحة لاستثمار الموقع، فيما سيتم طرح شركة اليرموك للمعكرونة والمدمرة بالكامل على التشاركية، إما بنفس النشاط أو بنشاط بديل ملائم للمواد الأولية المتوفرة في المنطقة.
وبخصوص شركة الشرق بحلب والمؤلفة من ثلاثة معامل هي الألبان والبيرة الكحولية وغير الكحولية، فقد تم توجيه الشركة لإعادة دراسة جدوى اقتصادية لتشغيل خط حليب منكه في معمل الألبان، ودراسة الجدوى الاقتصادية لخط البيرة غير الكحولية ودراسة الجدوى الاقتصادية لإعادة تأهيل خط البيرة الكحولية بقرض مالي، وستتم الاستفادة من العقارات المتوفرة في شركة غراوي عن طريق الإعلان للتأجير أو التشغيل للغير ريثما يتم تحضير ملف لاستثمار موقع الشركة بالتشاركية مع القطاع الخاص.
وأشارت حللي إلى أنه ومن ضمن الإجراءات الواجب اتخاذها أيضاً دراسة بيان العبء الاجتماعي الذي يتحمله منتج الصناعات الغذائية من وسطي كلفته وبناء عليه تم توجيه الشركات بإعداد دراسة العبء الاجتماعي وتفعيل قرار الموازنة العامة بتخصيص 3% من كتلة الاعتمادات المخصصة للجهات العامة لبند التدريب والتأهيل.
وفي السياق ذاته بيّنت حللي أن شركة زيوت حماة لم تستلم خلال السنوات الماضية وفق الطاقات المتاحة أكثر من 5 آلاف طن من مادة بذر القطن في حين طاقتها المتاحة 42 ألف طن، وأنه في حال استمرار الوضع على ما هو عليه وعدم توفر مادة بذر القطن وفق الطاقات المتاحة فإن الشركة تستمر بالخسارة، وعليه يجب استيراد بذور القطن، مع ضرورة توجيه الشركة بإعداد دراسة جدوى اقتصادية حول تكاليف تكرير الزيت، مع الإشارة إلى ضرورة استبدال خطوط الإنتاج واعتماد التسعير الإداري لمادة بذر القطن والكسبة، وأنه تمت الموافقة على توقيف استيراد الكسبة لعدة أشهر، فيما تتشابه الصعوبات في شركتي عنب السويداء وحمص من حيث التسعير الإداري وعمليات التزوير والغش للمنتج، ومطالبة كلاهما بضرورة إعادة النظر برسم الإنفاق الاستهلاكي، حيث تشكل الضرائب والرسوم حوالي 24% من كلفة منتج العرق، وتصل الطاقة الإنتاجية لكل معمل إلى 12 ألف طن من مادة العنب وكلا المعملين لا يعملان وفق الطاقة المتاحة، ولم يستلما أكثر من 9 آلاف طن كلاهما معاً.
وعن شركة ألبان حمص أوضحت حللي أن الشركة تعمل على إدخال خطوط إنتاج جديدة كخط الحليب المعقم وخط الجبنة المثلثات وخط اللبن واللبنة المعلبة، الأمر الذي يسهم في زيادة أرباح الشركة، كما أن الشركة بادرت إلى شراء برادات واجهة وتوزيعها على منافذ بيع السورية للتجارة، وكذلك شراء سيارات مبردة، وزيادة اعتماد بند الدعاية والإعلان، حيث تمت مخاطبة وزارة المالية للموافقة على تحديده بنسبة من خطة المبيعات، فيما العمل جار في شركة كونسروة دمشق على إزالة كافة المعوقات فيها من خلال عمليات استبدال وتجديد خطوطها الإنتاجية، وإضافة خطوط جديدة تساهم في زيادة قدرتها على استقبال المادة الأولية، ومنها خطوط استقبال البندورة.
يشار إلى أن المؤسسة أنجزت الخارطة الزراعية الصناعية على مستوى سورية وفق رؤية وآلية للتنفيذ، وما تحتاجه هذه الرؤية من محفزات تشريعية ومالية وإجرائية، حيث قدمت من خلال الخارطة 23 مشروعاً يمكن في حال توفر المحفزات التشريعية والتنسيق اللازم بين الجهات المعنية “المالية – الزراعة – الصناعة – الاقتصاد – غرف الصناعة والزراعة” أن تشكل الخطوة الأولى في إعادة تشغيل الشركات التابعة للمؤسسة، سواء المتوقفة منها أو تلك التي لا تزال تعمل والتي تحتاج إلى مزيد من الدعم والتطوير لجهة الاستمرار بالعمل بنفس النشاط الصناعي أو استبداله بنشاط صناعي آخر بجدوى اقتصادية، بعد إجراء تقييم للصناعات الغذائية المطلوبة وتحديد المحفزات المقترحة لكل صناعة وعلى مستوى القطر، ومن أهم تلك المشاريع المقترحة، مشروع تعبئة الحليب وتصنيع مشتقاته- عصر وتعبئة وفلترة زيت الزيتون- تعبئة عصائر الحمضيات- تعبئة الحليب المجفف- إنتاج النشا من البطاطا والقطر الصناعي- توضيب وفرز الزراعات العضوية- إنتاج الزيوت العطرية من الكمون والحبة السوداء واليانسون- إنتاج أغذية الأطفال- مشروع قشر وتوضيب وتعبئة الفستق الحلبي آلياً- مشروع تعبئة الزعتر البري والمساحيق الغذائية- إنتاج المقبلات الغذائية وأغذية الحمية- تعبئة وإنتاج كافة أنواع الأجبان – إنتاج اللحوم المبردة والمجمدة- إنتاج الكونسروة وغيرها.