صحيفة البعثمحليات

قلة سكر “السورية للتجارة” يجعل التدخل غير إيجابي

السويداء – رفعت الديك
لا شك أن وجود طوابير المواطنين أمام صالات السورية للتجارة فور توفر مادتي السكر والزيت يعطي مؤشرين أساسيين؛ أولها فارق السعر الكبير الذي حققته السورية للتجارة عن القطاع الخاص وربحها الرهان في كسر الأسعار وضبطها، ولكن بالمقابل لم تستطع توفيرها بشكل كافٍ يسهم في تحقيق الهدف المنشود، فمعظم أيام الشهر المادة مفقودة باستثناء يومين أو ثلاثة، يتم فيها تزويد تلك الصالات التي لا تهنأ بها رفوفها أكثر من عدة ساعات.
وإذا كانت الأرقام الصادرة عن فرع السورية للتجارة في السويداء تشير إلى أن الكميات التي تطرحها المؤسسة لا تلبي نصف حاجة المواطنين، هذا يقودنا للحديث عن أهمية تحقيق عدالة التوزيع، خاصة أن هناك الكثير من تساؤلات حول توزيع المادة وما يرافقها من سمسرة للتجار وتلاعب بها.
مدير فرع السورية للتجارة حسين صافي بين أنه يتم توزيع مادة السكر حسب عدد السكان في كل وحدة إدارية مخدمة بمنافذ بيع السورية للتجارة، حيث يتم تزويد هذه المنافذ حسب توفر المادة بمعدل ثلاث مرات شهرياً على الأقل بكمية لا تقل عن ١ طن للمنفذ، وتصل إلى ٣ أطنان للمنافذ التي تخدم تجمعات سكانية كبيرة.
وبين صافي أنه يتم توزيع حوالي ١٤٠ طناً شهرياً، وهذه الكمية أقل من نصف حاجة المحافظة؛ مما يجعل الطلب عليها كبيراً في الصالات بسبب فارق السعر بينها وبين القطاع الخاص والذي يصل إلى ٢٠٠ ليرة.
وحول الزيوت بين صافي أن السورية للتجارة بالسويداء طرحت مؤخراً أكثر من 6 أطنان من الزيت النباتي بأسعار مخفضة عن السوق في كافة المنافذ، حيث وصل سعر عبوة الزيت لليتر الواحد 700 ليرة ولليترين 1400 ليرة ولسعة 5 ليترات بسعر 3500 ليرة، لافتاً إلى أن فرع المؤسسة يسعى لتوفير تشكيلة متنوعة من المواد، وزيادة تفعيل التدخل الإيجابي للمؤسسة في السوق، مع وجود خطة للتوسع الأفقي بمنافذ البيع بما يلبي احتياجات المواطنين.
ويبلغ عدد منافذ البيع التابعة لفرع المؤسسة السورية للتجارة بالسويداء 81 منفذاً.