الصفحة الاولىصحيفة البعث

الاحتلال يعتقل أكثر من 5500 فلسطيني خلال عام

 

اقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى في الخليل وطولكرم ورام الله والبيرة بالضفة الغربية، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت 13 منهم، فيما أكدت مؤسسات الأسرى الفلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 5500 فلسطيني خلال عام 2019، بينهم 889 طفلاً، مطالبةً المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف انتهاكاتها بحق الأسرى والإفراج عنهم.
وأوضحت مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان “نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان”، ضمن ورقة حقائق أصدرتها، أمس، أن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين لا يزالون في معتقلات الاحتلال حتى تاريخ إعداد الورقة بلغ 5 آلاف بينهم 40 أسيرة و200 طفل و11 صحفياً.
وبيّنت الورقة أن سلطات الاحتلال كثّفت اعتقالاتها التعسفية بحق الأطفال والقاصرين الفلسطينيين، واستهدفت الصحفيين في مدينة القدس المحتلة بشكل مباشر، ومنعت فريق تلفزيون فلسطين من العمل في المدينة في محاولة لطمس حقيقة جرائمها.
وأشارت الورقة إلى تصعيد سلطات الاحتلال ممارساتها العدوانية وانتهاكاتها بحق الأسرى الفلسطينيين من خلال التنكيل والتعذيب الممنهج والعزل الانفرادي والإهمال الطبي المتعمّد، لافتةً إلى استشهاد 5 أسرى في معتقلات الاحتلال جراء الإهمال الطبي، هم: فارس بارود وعمر عوني يونس ونصار طقاطقة وبسام السايح وسامي أبو دياك، ما يرفع عدد الشهداء الأسرى إلى 222 أسيراً منذ عام 1967.
ولفتت الورقة إلى أن عدد الأسرى المرضى في معتقلات الاحتلال وصل إلى أكثر من 700، بينهم 10 يعانون مرض السرطان و200 أمراض مزمنة.
إلى ذلك، اقتحم 2500 مستوطن قبر يوسف شرق نابلس بالضفة وسط إطلاق قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام تجاه الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بجروح وستة بحالات اختناق.
واعتقلت قوات الاحتلال شاباً من مخيم الدهيشة في بيت لحم عقب إطلاقها النار على مركبته.
في الأثناء، قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي: “إن الخطوات الأخيرة لكيان الاحتلال مشبوهة وتدميرية، ويسعى من خلالها إلى تصفية القضية الفلسطينية متبنياً نهج تكريس الانقسام، وتعزيز الفرقة الداخلية عبر اتّباع أساليب متناقضة في التعامل ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة وصولاً إلى تحقيق هدف واحد هو ضمان أمنها وتطويع الإرادة الفلسطينية”.
ولفتت إلى ما تشهده الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة من تصعيد خطير وممنهج، ولا سيما في بلدتي سلوان والعيسوية التي ترزح تحت سياسات الاحتلال الإجرامية القائمة على التطهير العرقي والتهجير القسري والفصل العنصري، بالإضافة إلى التصعيد الاستيطاني الاستعماري، وسرقة الأراضي والموارد، وتعزيز وجود المستوطنين، وانتهاك حرمة المقدسات الدينية، ونهب أموال المقاصة الفلسطينية، وانتهاك حقوق الأسرى، وتشريد شعب كامل، وسرقة تاريخه وهويته وثقافته، مشدّدةً أن ذلك يأتي في إطار مخططات الاحتلال الهادفة إلى ضم الضفة الغربية وفصلها عن قطاع غزة. وتأكيداً على تصعيد خطوات التطبيع مع بعض الأنظمة العربية، وعد رئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو بنسج علاقات طبيعية واتفاقات سلام رسمية مع عدد من الأنظمة العربية، جاء ذلك خلال حديثه عمّا سمّاها “إنجازاته الدبلوماسية السابقة”، في محاولة لكسب الأصوات في الانتخابات المقبلة. وتحسّنت علاقات كيان الاحتلال غير الرسمية مع عدد من الأنظمة العربية منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة في كانون الثاني 2017، حيث دفعت الولايات المتحدة نحو تطبيع العلاقات.
وزار وزير خارجية كيان الاحتلال إسرائيل كاتس ووزيرة الرياضة والثقافة ميري ريجيف الإمارات، وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست”: “إنه في عام 2020 ، سيكون لـ”إسرائيل” جناح في المعرض العالمي في دبي لمدة ستة أشهر”، فيما قال نتنياهو: “إنه أثناء إبرام اتفاقات سلام مع الأنظمة العربية، فإنه سيضم مستوطنات الضفة الغربية بدعم من الولايات المتحدة”.