أخبارصحيفة البعث

الاحتلال يستولي على 100 ألف دونم في الأغوار

 

استولت قوات الاحتلال، أمس، على 100 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين في الأغوار، وقال مسؤول ملف الأغوار في طوباس معتز بشارات: إن قوات الاحتلال استولت على 100 ألف دونم في الأغوار في محاولة لإنهاء الوجود الفلسطيني والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين ومنعهم من زراعتها، فيما اقتحم 44 مستوطناً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية وبلدة العيسوية في القدس المحتلة، واعتقلت أحد عشر فلسطينياً، فيما أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في بلدة العيسوية بمدينة القدس المحتلة جزء لا يتجزأ من حربه المفتوحة على الوجود الفلسطيني.
وأشارت الخارجية في بيان إلى أن سلطات الاحتلال وفي انتهاك للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان تصعّد من حملات اعتقال الفلسطينيين في المدن والبلدات الفلسطينية، وخاصة في العيسوية، التي تشهد منذ ثمانية أشهر اعتقالات يومية لأبنائها بهدف التضييق عليهم ومحاولة النيل من صمودهم وتهجيرهم.
ولفتت الخارجية إلى معاناة الفلسطينيين الكبيرة جراء اقتحامات قوات الاحتلال للبلدات والمدن الفلسطينية، والتي تترافق مع إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز السام والصوت واعتداء على منازل الفلسطينيين وتخريب محتوياتها، مبينة أنها عازمة على رفع معاناة بلدة العيسوية للمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة مسؤولي الاحتلال على انتهاكاتهم وجرائمهم، مضيفة: لا يكاد يمر يوم دون اعتقال عشرات الفلسطينيين، كان آخرها اعتقال أكثر من 17 في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، تركّزت بشكل أساس على القدس وبلدة العيسوية على وجه الخصوص، يضاف إلى ذلك إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي عملياً بفرض الحبس المنزلي الليلي على عدد من الشبان المقدسيين لمدد تتراوح من 3-4 أشهر بشكل يتناقض تماماً مع القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان”.
وحذّرت الخارجية الفلسطينية من “مغبة التعامل مع الاعتقالات الجماعية والتعسفية كأمور باتت مألوفة واعتيادية لأنها تتكرّر كل يوم، أو التعامل معها من قبيل الأرقام في الإحصائيات فقط، بما يخفي حجم المعاناة الكبيرة التي تتكبدها العائلات والأسر الفلسطينية جراء المداهمات الليلية للبلدات الفلسطينية”، وأشارت إلى “أن الاعتقالات تستهدف بشكل أساسي المرأة الفلسطينية وطلبة الجامعات والفتية من طلبة المدارس، في محاولة لضرب مرتكزات الوعي والصمود الوطني لتلك الفئات، عبر فرض سلطة الخوف والترهيب عليهم لردعهم عن التفكير في مقاومة الاحتلال”.