تجمّع جماهيري حاشد في حمص تنديداً بالعدوان الأمريكي وفود شعبية ورسمية تعزّي بالشهيد أبو مهدي المهندس
أقامت السفارة العراقية في مقرها بدمشق، لليوم الثاني، مجلس عزاء باستشهاد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس وكوكبة من رفاقه المقاومين الذين ارتقوا جراء العدوان الأمريكي الغادر بالقرب من مطار بغداد.
وشارك في تقديم واجب العزاء رئيس مجلس الشعب وعدد من أعضاء المجلس ووزيرا الداخلية اللواء محمد خالد الرحمون والتربية عماد العزب وعدد من ضباط الجيش العربي السوري وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين في دمشق وعلماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي.
وأكد رئيس مجلس الشعب حموده الصباغ أن هذه الجريمة لن تثني المقاومين الأبطال والأحرار في كل مكان عن الاستمرار في التصدي لأدوات الشر والعدوان والإرهاب التي تحاول النيل من بلادنا وشعوبنا، مشدداً على المضي في طريق المقاومة بمزيد من الإصرار والتصميم وصولاً للنصر النهائي.
وأكد السفير الإيراني بدمشق جواد ترك آبادي أن استشهاد القادة المقاومين سينقلب على رؤوس أعداء الحق والأمة الإسلامية، وذلك بمواصلة درب المقاومة حتى تحقيق النصر المحتم، مضيفاً: إن الشعب الإيراني موحّد في إدانة هذه الجريمة الإرهابية السافرة، واليوم بدأت تنصب على المجرمين النقمة، وهذه هي بداية الرد، وسوف يندمون على فعلتهم.
وفي حمص “أيمن علي”، شهدت ساحة الساعة الجديدة تجمعاً جماهيرياً حاشداً تنديداً بالعدوان الإجرامي الأمريكي الغادر بالقرب من مطار بغداد الذي أدى إلى استشهاد الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس والمهندس وعدد من المقاومين، وشدد سفير إيران بدمشق على أن إيران ستبقى تدعم سورية في وجه الإرهاب الذي تتعرّض له، موضحاً أن دعم إيران لسورية ينطلق من مبدأ أن سورية على حق، وأضاف: “إن الالتفاف الجماهيري خلال تشييع الفريق قاسم سليماني هو رسالة لأمريكا بأن الانتقام قادم، وأننا نجدد العهد بأن نبقى على مسار المقاومة حتى ينتصر الحق أمام الطغاة الذين يريدون نهب خيراتنا”.
وأشار المطران جورج أبو زخم مطران حمص وحماة وتوابعها للروم الأرثوذكس في كلمة مماثلة إلى أن الوطن يستحق منا أن نقدّم دماءنا فداء له، لأننا أصحاب الأرض والحق، وسننتصر، وستبقى رؤوسنا مرفوعة بفضل دماء شهدائنا الأبرار، معبّراً عن تعازيه الحارّة للشعب الإيراني باستشهاد الفريق قاسم سليماني ورفاقه المقاومين.
مدير أوقاف حمص عصام المصري، أكد أن دماء الشهداء تحتّم علينا الوقوف صفاً واحداً ضمن محور المقاومة لتحقيق النصر على محور الشر، فيما أشار محي الدين سلوم إمام وخطيب جامع علي بن أبي طالب إلى أن الوقفة اليوم لنقول: إن الشهيد سليماني هو شهيد الجميع، بينما بيّن الأب ميشيل نعمان من مطرانية الروم الكاثوليك بحمص أن المشهد اليوم يعبّر عن الحب الكبير للشهداء والاعتزاز بشهادتهم، وأضاف: “ننحني لدماء الشهداء، لأنها هي سبب صمود شعبنا”.
وأكد الشيخ علي دوم أن هذه الوقفة هي استنكار وتنديد بما فعلته أمريكا عبر التدخل المباشر بالشؤون الداخلية في منطقتنا، وهي وقفة عز وكرامة ونصر، فيما قال الشيخ محمد أمين علي خطيب وإمام مسجد السيدة فاطمة الزهراء في قرية الصويري: “نقف اليوم لنؤكّد أننا سنطهّر أرضنا، ونبذل الغالي والرخيص في سبيلها”، في حين أكد الشيخ ساري الزهراوي من الفريق الديني الشبابي أن المشاركة بالوقفة للتأكيد على أننا باقون على العهد لمقاومة الصهاينة.
شارك في التجمع الجماهيري حشود شعبية وفعاليات حزبية ورسمية وثقافية ودينية واقتصادية.