الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

إرهابيو “النصرة” يصعّدون اعتداءاتهم على الأحياء السكنية في حلب

استشهد 3 مدنيين، وأصيب 3 آخرون، بينهم طفلان، بجروح جراء اعتداء المجموعات الإرهابية بالقذائف الصاروخية على عدد من أحياء مدينة حلب، فيما اعتدى إرهابيون من مرتزقة قوات الاحتلال التركي بالقذائف الصاروخية على قرية أم الكيف بريف الحسكة الشمالي الغربي.
وذكر مصدر في قيادة شرطة حلب أن التنظيمات الإرهابية المنتشرة عند الأطراف الغربية والريف الشمالي الغربي لمدينة حلب أطلقت عدة قذائف صاروخية على أحياء مساكن السبيل وشارع تشرين وشهباء الجديدة والخالدية وشارع النيل، وأشار إلى أن الاعتداءات الإرهابية تسببت باستشهاد 3 مدنيين وإصابة 3 آخرين، بينهم طفلان، بجروح نقلوا على إثرها إلى المشفى لتلقي العلاج، إضافة إلى وقوع أضرار مادية ببعض المنازل والممتلكات العامة والخاصة.
وكانت المجموعات الإرهابية اعتدت أمس الأول بعدة قذائف صاروخية على محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري وعلى المنازل السكنية في قرية منيان، ما تسبب بوقوع أضرار مادية.
وأفادت مصادر مطلعة بأن فصائل إرهابية تابعة لـ “جبهة النصرة” شنّت اعتداءً صاروخياً واسعاً استهدف عدة أحياء في مدينة حلب، ما أسفر عن سقوط شهداء، وقال: إن “جبهة النصرة” استهدفت بأكثر من 40 صاروخاً وقذيفة هاون أحياء النيل وشيحان والشهباء والزهراء في حلب خلال أقل من 12 ساعة.
وتتخذ مجموعات إرهابية تابعة لـ “جبهة النصرة” الإرهابية من الأطراف الغربية لمدينة حلب قاعدة لتنفيذ اعتداءاتها بالقذائف المتنوّعة على الأحياء السكنية في المدينة والقرى والبلدات الآمنة المجاورة، ما يؤدّي إلى ارتقاء شهداء ووقوع إصابات بين المدنيين، إضافة لوقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات الخاصة والعامة.
إلى ذلك، اعتدت مجموعات إرهابية، تنتشر بريف إدلب الجنوبي، بعدّد من القذائف الصاروخية على قرية العزيزية بريف حماة الشمالي الغربي، ما تسبب بأضرار مادية. وتنتشر في إدلب وريفها مجموعات إرهابية يتبع معظمها لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي تعتدي على القرى الآمنة والنقاط العسكرية بريف حماة الشمالي العاملة على حمايتها.
يأتي ذلك فيما ذكر مراسل سانا في الحسكة أن عدداً من قذائف المدفعية والصاروخية سقطت على منازل المدنيين في قرية أم الكيف في ناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي، ما تسبب بأضرار مادية في المنازل والممتلكات، ولفت إلى أن وحدات الجيش العاملة في المنطقة رصدت نقاط إطلاق القذائف، وردت على مصادر الاعتداء، ودمّرت منصات إطلاق للإرهابيين.
وفي ريف دمشق، ذكر مصدر في قيادة الشرطة أن لغماً أرضياً من مخلّفات الإرهابيين انفجر على طريق السكة قرب بلدة البحارية بمنطقة النشابية، ما أدى إلى إصابة شخصين بإصابات متفاوتة الخطورة نقلا على أثرها إلى أحد مشافي دمشق.
وعمدت التنظيمات الإرهابية قبل اندحارها من الغوطة الشرقية على يد الجيش العربي السوري إلى زرع كميات كبيرة من المفخخات والألغام والعبوات الناسفة في الأراضي الزراعية والطرقات والشوارع، ولم تتوان عن تفخيخ المنازل والمقتنيات لمنع الأهالي من العودة، وحصد أكبر عدد من الضحايا المدنيين.
بالتوازي، قالت مصادر أهلية: إن 4 نساء أصبن بحروق نتيجة احتراق عدد من الخيم في مخيم الهول بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، والذي يشهد حالة من التدهور المستمر لأوضاع القاطنين فيه ونقصاً حاداً في المياه والمواد الغذائية والظروف غير الصحية والتي أدت إلى انتشار الأمراض بينهم وخاصة الأطفال.
وتحتجز واشنطن عبر مجموعات إرهابية في مخيم الركبان بمنطقة التنف وفي مخيم الهول شرق الحسكة عبر ميليشيا مدعومة منها عشرات آلاف المهجّرين السوريين منذ نحو خمس سنوات في ظروف مأساوية تنذر بحدوث كارثة إنسانية في ظل النقص الشديد بمتطلبات البقاء على قيد الحياة من مياه وأدوية وطبابة وأمن وغيرها.