بتكليف من الرئيس الأسد.. عزام نقل تهاني عيد الفصح لرؤساء الطوائف المسيحية
بتكليف من السيد الرئيس بشار الأسد نقل وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام أمس لرؤساء الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي تهاني الرئيس الأسد بمناسبة عيد الفصح المجيد وتمنياته لهم ولجميع السوريين بدوام السلامة والخير.
ونقل الوزير عزام التهاني إلى البطريرك يوحنا العاشر بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وقداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم وأبناء طائفتيهما الكريمتين بعيد الفصح المجيد.
بدورهما عبر رئيسا الطائفتين الكريمتين عن امتنانهما الكبير لتهنئة الرئيس الأسد لهم في أعيادهم، وعن أملهما بأن يحفظ الله سورية، وأن يخلصها من ويلات الحرب الإرهابية التي تتعرض لها وأن يجنبها كل شر وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة والعالم جراء تفشي وباء كورونا الخطير.
واحتفلت الطوائف المسيحية في سورية، التي تتبع التقويم الشرقي، بعيد الفصح المجيد، عيد قيامة السيد المسيح، رسول المحبة والسلام، أمس، بإقامة الصلوات والقداديس، التي اقتصرت على القائمين عليها دون حضور مصلين، وذلك تطبيقاً للإجراءات الاحترازية الخاصة بالتصدي لفيروس كورونا.
ففي كاتدرائية مار جرجس للسريان الأرثوذكس في حي باب توما بدمشق ترأس قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم قداساً إلهياً بمناسبة عيد الفصح المجيد، وعاونه النائب البطريركي المطران مار تيموثاوس متى الخوري والمطران جاك يعقوب النائب البطريركي لشؤون الشباب والتنشئة الدينية والمطران مار يعقوب باباوي مدير كلية مارافرام السرياني.
وقام بخدمة القداس طلاب كلية مار أفرام السرياني اللاهوتية وجوقة مار أفرام السرياني البطريركية بدمشق.
كما شارك في القداس نيافة مطران الأرمن الأرثوذكس لأبرشية دمشق وتوابعها ارماش نالبنديان.
وفي عظته قال البطريرك أفرام الثاني: “إن قيامة المسيح جاءت لتبشر البشرية بحتمية انتصار الحياة على الموت، وتعطي رجاء لمن ليس له رجاء، وتبشّر بسلام يسود في الأرض.. وفي ظل هذه الجائحة، التي تمر علينا فتحصد مئات الآلاف من البشر وتطرح الملايين مرضى، ما أحوجنا لهذا الرجاء.. رجاء القيامة”، وأضاف: “نوجّه التهنئة لأبناء سورية من مسلمين ومسيحيين بهذا العيد المبارك، حيث اعتدنا أن نحتفل معاً بأعيادنا، فكل منا يعبد الله بطريقته، ونتفق على محبة الوطن العزيز سورية، الذي يتعافى شيئاً فشيئاً من هذه الحرب الكونية التي شنّت عليه فينتفض من حالة الحرب والدمار ليعيد بناء هذا الوطن العزيز علينا جميعاً”.
ودعا البطريرك أفرام الثاني أبناء سورية والعالم الى الالتزام بالإرشادات التي تصدر عن الجهات المعنية حول التصدي لفيروس كورونا لأنها من أجل خيرنا حتى يخف هذا المرض ويتلاشى، وتوجّه بالصلاة إلى الله ليعيد إلينا المطرانين بولس يازجي مطران حلب للروم الأرثوذكس ويوحنا إبراهيم مطران حلب للسريان الأرثوذكس وكل المخطوفين، مضيفاً: أعيّد أمهات الشهداء اللواتي فقدن أبناء أعزاء، وأبطال الجيش العربي السوري والقوى الرديفة، التي تقف من أجل الدفاع عن الوطن العزيز، وللحكومة الرشيدة وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد.
وختم البطريرك أفرام الثاني عظته بالدعاء إلى الله تعالى أن يعم السلام والمحبة والأمان سورية وكل أنحاء العالم، وأن يتوقّف الإرهاب والقتل والدمار، داعياً أبناء سورية الى عدم الزيارات واقتصار المعايدات على الاتصالات الهاتفية ووسائل التواصل الاجتماعي حفاظاً على السلامة العامة.
إلى ذلك وصلت أمس شعلة النور المقدس، الذي فاض من قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة في مدينة القدس المحتلة إلى الكاتدرائية المريمية بدمشق، وذلك بجهود غبطة بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، وكان في استقبال الشعلة المطران أفرام معلولي الوكيل البطريركي للبطريركية والمطران موسى الخوري المعاون البطريركي.
وفي حلب ترأس صلاة عيد قيامة السيد المسيح في كنيسة النبي الياس الارشمندريت موسى الخصي وكيل مطران حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس بدون حضور المصلين، وبين أن الدعوات والصلوات دائماً من أجل السلام في العالم، واليوم من أجل الخلاص من وباء كورونا العالمي على أمل ان يستطيع السوريون وابناء حلب التصدي له.
وفي كاتدرائية مار افرام للسريان الارثوذكس ترأس صلاة العيد المطران بطرس قسيس، المعتمد البطريركي للسريان الارثوذكس، الذي أشار في عظة العيد إلى أن أعياد هذا العام جاءت ضمن ظروف صعبة ما يوجّب علينا في الكنيسة التوجيه بإقامة الصلوات والقداديس دون حضور مصلين.
وفي محافظة اللاذقية أقيمت بهذه المناسبة صلاة في كنيسة مار نقولا للروم الأرثوذكس أداها المتروبوليت اثناسيوس فهد مطران اللاذقية وتوابعها للروم الأرثوذكس، راعي أبرشية اللاذقية، حيث تابع رعايا الكنيسة شعائر الصلاة على الموقع الإلكتروني للمطرانية التزاماً بالإجراءات الاحترازية.
وأشار المتروبوليت فهد في عظة العيد إلى المعاني السامية التي تحملها المناسبة وضرورة تمثّل القيم التي حملها السيد المسيح للبشرية جمعاء وتعزيز روح المحبة والسلام بين الشعوب ونبذ أشكال الحروب والاقتتال والتطرّف التي انعكست وبالاً على العالم، وأضاف: إن الصلوات اقتصرت على رجال الدين من باب الشعور بالمسؤولية وحفاظاً وصوناً للسلامة في ظل هذه الظروف الوبائية الصعبة، منوّهاً بالتزام الرعايا بهذا التدبير ومساهماتهم بتقديم المساعدة للمحتاجين.
وتضرّع القائمون بالصلاة إلى الله بأن تنتهي هذه المحنة لتحمل قادمات الأيام أخباراً سارة تنهي المأساة والمعاناة التي حلت بالعالم جراء انتشار فيروس كورونا، وأن تكون هذه المحنة عبرة للجميع بأنه لا مجال إلا التعاون لدرء مثل هذه الأخطار.
وفي طرطوس اقتصرت الاحتفالات على إقامة الصلوات والقداديس بحضور القائمين عليها دون مصلين، حيث لفت الأب ارثانيوس اللحام كاهن كنيسة مار دانيال للروم الأرثوذكس إلى أن الكنائس التزمت بالإجراءات الاحترازية لمنع التجمعات، وأضاف: نرفع صلواتنا اليوم بالدعاء لبلدنا الحبيب لنخرج جميعاً من هذه المرحلة بأقل الخسائر، وبالتحية للشعب الواعي الصامد، متوجّهاً بالمعايدة للكوادر الطبية الذين يقفون في خط المواجهة الأول لحماية البلد من هذا الوباء.
وفي مدينة الحسكة ترأس مطران الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس مارموريس عمسيح الاحتفال الديني بعيد الفصح المجيد المقام في كاتدرائية مارجرجس للسريان الأرثوذكس، والذي اقتصر على إقامة الصلوات والقداديس، وأكد المطران عمسيح أن الاحتفال بالعيد هذا العام شمل القائمين على الصلاة وذلك حرصاً على إتباع إجراءات السلامة والتصدي لفيروس كورونا، داعياً الله أن ينعم بالصحة والعافية على جميع أبناء سورية وينجيها من كل الأمراض والأوبئة، ولفت إلى أن الشعب السوري الصامد طيلة تسع سنوات تصدّى للمؤامرة الكونية بهمة جيشه الباسل وحبه لوطنه وتضحية أبنائه قادر على تجاوز تحدي فيروس كورونا، مبتهلاً إلى الله أن يأتي عيد الفصح القادم وقد منّ على شعبنا بالسلام والأمن والازدهار.
وفي حمص أقيمت الصلوات والقداديس التي اقتصرت على القائمين عليها دون حضور مصلين، ففي كنيسة أم الزنار بحمص القديمة أقيم قداس الهي ترأسه المطران سلوانس النعمة مطران حمص وحماة وطرطوس وتوابعهما للروم الأرثوذكس، توجّه خلاله بالدعاء بأن يعم الأمن والسلام والنجاة من هذا الوباء والوصول لعالم خال من الحروب والنزاعات.
وفي كاتدرائية القديسيين الأربعين شهيداً للروم الأرثوذكس أقيم قداس إلهي ترأسه المطران جاورجيوس أبو زخم مطران حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، تحدّث خلاله عن المعاني السامية لعيد الفصح المجيد، مؤكداً أنه في جوهره هو انتصار الحياة على الموت داعيا إلى ضرورة الالتزام بالمنازل وعدم الزيارات واقتصار المعايدات عن طريق الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي.
وفي ريف حمص الغربي ترأس الأب بطرس حزوري كاهن الرعية قداساّ في كنيسة سيدة الشحارة، تضرّع فيه إلى الله تعالى بأن يحفظ سورية وأهلها وجيشها وقائدها من كل الشرور، وأن يفرج الغمة عنها ويعيد الأمن والاستقرار والطمأنينة إلى ربوعها كافة.
كما أقيم في كنيسة قرية القلاطية قداس ترأسه الأب ميخائيل دبورة كاهن الرعية، دعا خلاله أن يتمتع الجميع بالصحة والعافية، وأن يحفظ الله تعالى سورية وشعبها.
وفي السويداء احتفلت الطوائف المسيحية بإقامة الصلوات والقداديس اقتصرت على القائمين عليها دون حضور مصلين، ففي كنيسة القديس جاورجيوس بمطرانية بصرى وحوران وجبل العرب للروم الأرثوذكس أقيم قداس الهي ترأسه المتروبوليت سابا اسبر مطران بصرى وحوران وجبل العرب بمعاونة آباء الأبرشية والمرتلين.
وأشار الأب فيليب المعمر من آباء المطرانية إلى ضرورة أن يتحلى الجميع بالصبر والتحمل والتقيد بالإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا من أجل خير وسلامة الجميع.
وفي كنيسة الراعي الصالح أقيمت صلاة دعا فيها الواعظ في كنيسة الاتحاد المسيحي الانجيلية الوطنية بالسويداء كابي بطة في عظة العيد دول العالم الى رفع الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب عن سورية لوصول الأدوية الضرورية لمواجهة وباء كورونا، رافعاً الصلوات إلى الله أن يرفع عنا كل وباء وأن يحفظ بلادنا وشعبنا وجيشنا.
وفي درعا أقيمت الصوات والتراتيل دون حضور مصلين، وقال الأب جرجس رزق كاهن كنيسة سيدة البشارة في درعا: إن الكنائس اليوم، وإن خلت من المصلين، إلا أن الجميع تابع صلوات عيد الفصح عبر وسائل التواصل الاجتماعي، راجياً من الجميع تقديم التهاني والمعايدات أما هاتفياً أو عبر الانترنت حفاظاً على صحتهم وصحة أحبائهم.