تحقيقات

في خدمة مجتمع اللاذقية.. مبادرات وأعمال تطوعية حزبية لتوسيع مساهمة الجهاز الحزبي

يشكّل تعزيز الحضور الاجتماعي للحزب وتوسيع مساهمة الجهاز الحزبي في المحيط المجتمعي أهم الأولويات التي يجري العمل عليها من خلال فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي، وبالتوازي مع تنمية روح المبادرة النوعية التي تحقّق القيمة الاجتماعية والتنموية المضافة التي تنعكس إيجاباً على المجتمع، أما في مجال التصدي لفيروس كورونا فقد تعدّدت الأعمال والمهام التي تؤديها كوادر الحزب ومنظماته في اللاذقية للتصدي لوباء كورونا بالتشبيك مع المؤسسات العامة وفعاليات المجتمع كافة، تعبيراً منها عن حضورها الفاعل في مواقع أداء الواجب ولاسيما حين تكون السلامة الصحية هي الهدف والمبتغى.
وللوقوف على أهم الأعمال والواجبات التي تنفّذها كوادر الحزب ومؤسساته في اللاذقية التقينا الرفيق المهندس هيثم إسماعيل أمين فرع اللاذقية للحزب الذي قال :
بهدف اعتماد آليات تطويرية لواقع العمل الحزبي وتفعيل الأداء الميداني للجهاز الحزبي في المجتمع، وتعميق الحضور النوعي للمؤسسة الحزبية في مختلف القطاعات والمجالات التنظيمية والتنموية والاجتماعية والثقافية والخدمية، فإن كل خطط وبرامج العمل ولاسيما المبادرات واللقاءات تتمحور حول التطوير المستمر لآليات وسبل تنفيذ خطط وبرامج العمل الحزبي والشعبي والخدمي، بما يدعم تعزيز الحضور الاجتماعي الفاعل للحزب بين الناس وفي المجتمع، وإبلاء الاهتمام النوعي المستمر للمسألة التنظيمية وتوثيق تلازمها مع المسألة الفكرية بما يدعم الارتقاء بكل جوانب العمل والأداء، وضرورة الحرص الشديد على استقطاب طاقات وقدرات الجهاز الحزبي في عملية البناء والتنمية، وتعزيز مقومات صمود وطننا الغالي وانتصاره بجيشنا الباسل وبشعبنا الأبي في ظل القيادة الحكيمة والشجاعة للرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد.
وأشار الرفيق إسماعيل إلى تركيز الاهتمام بتكريس روح العمل الجماعي التفاعلي البنّاء بدءاً من أولوية تفعيل الاجتماع الحزبي كونه يشكّل ركيزة تنظيمية أساسية، وضرورة العمل المستمر على إغناء الاجتماع بالحوارات والنقاشات الموضوعية ومتابعة الرفاق الأنصار وتأهيلهم وتثقيفهم فكرياً وعقائدياً للوصول إلى الغاية المنشودة وتحقيق الهدف الأسمى للمؤسسة الحزبية، لافتاً إلى ضرورة تفعيل دور الشباب مع الاستفادة من الخبرات لتلافي كافة نقاط الضعف وتحسين الأداء في العمل.

عمل ومبادرة
وأكد الرفيق أمين الفرع على ضرورة وأهمية أن يكون كل عمل ومبادرة ومساهمة بمنأى عن الشخصنة أثناء أداء العمل والواجب، ولاسيما في مجال الجهود التي تبذل حالياً لحشد طاقات الرفاق البعثيين للتصدي لوباء كورونا وكسر حلقة انتشاره، وتلمّس قضايا المواطنين ولاسيما فيما يتعلق بإيصال المواد المقننة عبر البطاقة الإلكترونية إلى مستحقيها، والعمل على إيجاد أماكن جديدة وتخصيصها لاستمرار التوسّع بالوحدات الإنتاجية للألبسة الجاهزة /وسيم/ التي تحقق فرص عمل لأبناء وذوي الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري وتدعم الاقتصاد الوطني وذلك بالتعاون مع وزارة الصناعة.
ورأى الرفيق إسماعيل أن جميع المبادرات التطوعية التي تؤديها الكوادر الحزبية تدعم توسيع جسور وقنوات التواصل الحواري والميداني مع المجتمع بكل فعالياته من خلال الآليات التي تحقّق أوسع إسهام للكوادر الحزبية في العمل التطوعي المثمر والفعّال في المحيط المجتمعي، وتعزيز دور الجهاز الحزبي في خدمة أبناء المجتمع والمبادرات النوعية الهادفة للتصدي لوباء فيروس كورونا وإجراءات الوقاية منه بما يجسد السلوكية البعثية القدوة للكوادر الحزبية في المجتمع.

مواجهة كورونا
وحول دور كوادر الحزب ومنظماته في اللاذقية للتصدي لفيروس كورونا قال الرفيق أمين الفرع :منذ بداية ظهور هذا الفيروس كان للقيادة المركزية للحزب توجيهات وتعليمات لتفعيل الدور المهم المناط بالكوادر الحزبية في اتخاذ التدابير والإجراءات الاحترازية والاحتياطات الضرورية مع أخذ الحيطة والحذر والتنبيه لمخاطر هذا الفيروس من خلال التوجيه للكوادر بخطورة هذا الفيروس وسرعة انتشاره، وبالتالي خطره على الناس والمجتمع في أماكن تواجدهم كلها، فكانت الخطوة الأولى بادئ الأمر بتكثيف التوعية من خطورة الفيروس من خلال تعاميم صدرت عن القيادة المركزية، وقد عملنا بالسرعة القصوى على إيصالها بكل أمانة إلى جهازنا الحزبي ومن خلاله إلى المواطنين بالطريقة المناسبة والميسّرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال اللقاءات المحقّقة لشروط السلامة والوقاية والوسائل المحسومة المدروسة وعبر تحقيق التباعد بين الرفاق المشاركين في الندوات التثقيفية.
وأضاف الرفيق أمين فرع اللاذقية للحزب: أما خلال مرحلة حظر التجوال فقد كان لكوادر فرعنا وبتوجيه من القيادة المركزية للحزب مبادرات وأعمال تكرس الدور الاجتماعي الفاعل للحزب، وتجلّى ذلك من خلال العديد من الواجبات والمبادرات التي نفّذتها كوادر الحزب من خلال فرق تطوعية توزعت في جميع أحياء ومدن وقرى المحافظة ومزارعها، حيث كانت هذه الفرق التطوعية عوناً لكل أجهزة الدولة ومؤسساتها عبر التشبيك معها ومؤازرتها، كما انخرط رفاقنا في فرق عمل تطوعية مع المؤسسات المعنية بإيصال المؤن والمواد عبر البطاقة الإلكترونية للإخوة المواطنين، فكانوا جنباً إلى جنب مع العاملين في المؤسسات وساهموا في إيصال الخبز والمواد إلى الإخوة المواطنين في كافة المناطق والمدن والقرى في ظل الظروف الصعبة الناجمة عن هذه الجائحة، كما كان لمكاتب فرع الحزب كل حسب اختصاصه وجود وإسهام في دعم إجراءات الوقاية في كل القطاعات، ففي القطاع الصحي كان هناك رفاق متبرعون قدّموا أجهزة عازلة وكمّامات وقفّازات حيث تمّ تقديمها إلى مديرية الصحة من خلال فرع الحزب وعددها ١٠ آلاف كمّامة تمّت معاينتها من خلال مديرية الصحة وتعقيم هذه الكمامات، وتمّ تخصيص ألف كمّامة لرفاقنا في كوادر كتائب البعث والخطة الحمائية الأمنية وللعاملين الضروري تواجدهم في مقرات الحزب وكذلك على رفاقنا العاملين الموجودين في المقرات الحزبية، بما يعزّز جهود كوادر الحزب في التصدي للوباء وكسر حلقة انتشاره، كما يتم بالتوازي مع هذا كله اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة للمساهمة الفاعلة في منع انتشار الفيروس وتكثيف المبادرات التطوعية وإجراءات الوقاية والتوعية حول الالتزام بفترة الحظر وتطبيق شروط وقواعد السلامة الصحية التي تساهم في كسر حلقات انتشار الفيروس.

مروان حويجة