أخبارصحيفة البعث

ليبيا.. ميليشيات “الوفاق” ترفض هدنة رمضان مستقوية بدعم أردوغان

مستقوية بدعم النظام التركي، أعلنت ما يسمّى حكومة “الوفاق” في ليبيا رفضها، الخميس، الهدنة التي أعلنها القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، في وقت متأخر الأربعاء، لمناسبة شهر رمضان، حيث كان دوي الاشتباكات المتقطّعة يسمع بشكل متواصل عقب الإعلان عن وقف الاشتباكات العسكرية حتى ساعات مبكرة من صباح الخميس.

وأوضحت حكومة فايز السراج، المدعومة من النظام التركي ومشيخة قطر، في بيان صحافي أنّها ستستمر في “الدفاع المشروع عن النفس وضرب بؤر التهديد أينما وجدت وإنهاء المجموعات الخارجة على القانون في كامل أنحاء البلاد”، حسب تعبيرها، مشيرة إلى أن أي وقف لإطلاق النار “وصولا إلى هدنة حقيقية يحتاج إلى ضمانات دولية” تفعّل عمل “لجنة 5+5” التي تشرف عليها بعثة الدعم في ليبيا.

وتسعى اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 (خمسة أعضاء من الجيش الليبي ومثلهم من قوات حكومة الوفاق) إلى الوصول لوقف دائم لإطلاق النار استكمالاً لمخرجات مؤتمر برلين حول ليبيا، وتمهيداً لخارطة سياسية لحل الأزمة، لكن اللجنة علّقت أعمالها، عقب جولتين من المحادثات، بسبب خلافات بين طرفي النزاع.

وأشارت “الوفاق” في بيانها، إلى أنها قبلت بـ “الهدنة الإنسانية” التي دعت إليها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول عدة خلال شهر رمضان.

وكان أحمد المسماري، الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، قال: “إنّ القيادة العامة تعلن عن وقف جميع العمليات العسكرية من جانبها”، وأوضح أن هذه الهدنة أُعلنت استجابةً للدعوات من الدول الشقيقة والصديقة التي تطالب بوقف القتال، لكنّه حذّر من أنّ الردّ سيكون فورياً وقاسياً على أي اختراق لوقف العمليات العسكرية.

ويقود الجيش الليبي منذ أكثر من عام هجوماً لتحرير العاصمة، طرابلس، من الميليشيات المسلحة والجماعات التكفيرية الموالية لحكومة السرّاج. ومنذ بداية الهجوم، أعلن المشير حفتر هدنة مرات عدّة، لكنها لم تحترم سوى نسبياً من قبل ما تسمى “الوفاق”.

وأشادت الإمارات العربية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، بما حقّقه المشير حفتر من تصدّ للإرهاب، معربةً عن رفضها القاطع للدور الذي يقوم به النظام التركي، ويعرقل فرص وقف إطلاق النار، ويجهض جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي شامل.

وكان نظام رجب طيب أردوغان قد تورّط الأشهر الماضية في نقل المرتزقة والعتاد والذخيرة إلى ليبيا، ما أثار إدانات دولية وسط تحذيرات من قبل الجيش الليبي من تبعات التصعيد على أمن ليبيا والمنطقة.