تحقيقات

الشركة العامة لتجفيف البصل والخضار.. جودة إنتاجية وأسعار منافسة

رغم التحديات الكثيرة، إلا أن الشركة العامة لتجفيف البصل والخضار في السلمية لم تتوقف عن العمل، وبقيت تتابع تنفيذ خططها الإنتاجية، والقيام بمهامها، وإمداد الأسواق بمنتجاتها ذات الجودة العالية والأسعار المتوازنة التي تتناسب مع الوضع الاقتصادي والمعيشي، حيث تقوم بتسويق المنتجات عبر منافذها الخاصة، ومن خلال منافذ الجهات الأخرى.
مديرالشركة هالة شحود بيّنت أن الإنتاج الفعلي خلال فترة الأزمة لمادة البصل بلغ منذ بداية العام وحتى نهاية شهر آذار 3,237 طناً، أما مادة البرغل فبلغ إنتاجها 32,553 طناً، إضافة لمادة الفلافل، حيث بلغت 1 طن، في حين أن مادة الزعتر بلغت 500 طن.
وأوضحت شحود أن الشركة تقوم بتصنيع البصل المجفف كمادة ومنتج أساسي، إضافة لتصنيع البرغل بنوعيه، والفلافل، والزعتر، وتجفيف بعض أنواع الخضروات مثل: (الملوخية، الفليفلة الحمراء، الزعتر الأخضر، النعنع)، وتغليف العديد من أنواع البهارات والبقوليات، وكذلك زراعة التبغ، مشيرة إلى أن كل هذه المنتجات خاضعة للمواصفات القياسية السورية.

منافذ بيع
بدوره معاون المدير المهندس باسل الحموي أكد أن الشركة تقوم ببيع هذه المنتجات في منافذ البيع الخاصة بالشركة، إضافة إلى تسويقها لعدة جهات، منها الشركة السورية للتجارة، والمؤسسة العسكرية، ومؤسسة الآغاخان، إضافة للقطاع الخاص،
وبيّن الحموي أن الطلب زاد على هذه المنتجات خلال الأزمة بسبب نوعية المنتجات الجيدة، والسعر التوازني للمادة بالنسبة للمستهلك، حيث إن الشركة تأخذ بعين الاعتبار ضرورة وأهمية عملها في تأمين حاجة السوق المحلية للمواد الغذائية بما يضمن ربحاً بسيطاً للشركة، وسعراً توافقياً بالنسبة للمستهلك، وأكد أن الشركة كانت تعتمد خطتها الإنتاجية عن طريق تأمين الخطة الزراعية بالنسبة لمادة البصل الأبيض من ريفي ادلب والرقة، إضافة إلى ريف حماة الغربي، وريف سلمية الشرقي، إلا أنه في ظل الأزمة تم خروج ريفي الرقة وادلب عن الخطة، والاستعاضة بتأمين الخطة من سهل الغاب، وريف سلمية الشرقي.
وأوضح الحموي أنه في عام 2018 قامت الشركة بمحاولة إعادة تنظيم وتأمين جزء من الخطة الزراعية، وتسليم المزارعين بذار البصل الذي جهدت الشركة كثيراً من أجل تأمينه، إلا أن أغلب الفلاحين لجؤوا إلى بيع محصولهم في السوق السوداء بحثاً عن الربح الأكبر نتيجة الفرق بين السعر التعاقدي للشركة عنه في السوق السوداء، مضيفاً: علماً أن السعر التعاقدي للشركة يضمن للمزارعين هامش ربح دائماً وجيداً.

حصر التسويق
ولفت المهندس الحموي إلى تشكيل لجنة من قبل وزارة الصناعة ومحافظة حماة لدراسة سبل دعم عمل الشركة التي تم التوجيه من خلالها بضرورة تأمين المازوت والسماد لمزارعي البصل الأبيض المتعاقدين مع الشركة من ضمن المخصص الزراعي لمديريات الزراعة، كما تم التنسيق مع الوحدات الإرشادية من أجل المتابعة الميدانية للمزارعين المتعاقدين مع الشركة من زراعة المحصول وحتى تسليم المنتج وفق العقود المبرمة مع الشركة، وقال الحموي: إنه يتم العمل حالياً من قبل الجهات المعنية من أجل تفعيل القرار رقم /1150/ لعام 1970 الذي يقضي بحصر تسويق البصل الأبيض وبذاره بشركة تجفيف البصل والخضار في السلمية، والذي من شأنه تأمين حاجة الشركة في تنفيذ خططها بالطاقة الإنتاجية القصوى، ما يضمن عدم توقف الشركة، علماً أن الشركة حتى خلال الأزمة لم تتوقف عن العمل، واستمرت بتصنيع البرغل بنوعيه الخشن والناعم، حيث بلغ معدل الإنتاج للبرغل من 3-5 أطنان يومياً، وذلك حسب توفر التيار الكهربائي، إضافة لبعض المواد كما ذكرنا سابقاً: فلافل، زعتر، وبعض أنواع الخضار.
وفيما يخص العمل والعمال بيّن المهندس الحموي أن العمل يتم على وارديات خلال مواسم الإنتاج، أما بالنسبة للعمال فأشار إلى صعوبة تأمين اليد العاملة، وخاصة من الذكور، وإلى توقف إنتاج الزعتر لحين تعديل آلية العمل.

يارا ونوس