رياضةصحيفة البعث

الاتحاد وفرصة التعويض …

أهدرت الكرة الاتحادية خلال هذه المواسم والمواسم السابقة الكثير من الفرص، وبالرغم من كل الدعم والإمكانات وقاعدتها الجماهيرية العريضة، بقيت تراوح في المكان، بل تراجعت نسبياً وربما كثيراً، إذا ما وضعنا في الميزان تصريحات ووعود الإدارة مقابل المردود والنتائج والمستوى أيضاً .

بطبيعة الحال مازالت أمام الاتحاد فرصة لطي صفحة إخفاقات وعثرة الدوري عبر بوابة مسابقة كأس الجمهورية، وتخطي منافسات ربع النهائي، والعبور إلى نصف النهائي، وصولاً إلى المباراة النهائية، وهو أقل ما يمكن أن يقبله جمهور الفريق كتعويض عن فشل المرحلة السابقة .

في المقلب الآخر نجد أن الواقع الإداري في النادي ليس على ما يرام، ويوحي بوجود تباعد في الرؤى والصلاحيات، وغيرها من الأمور التي شكّلت فراغاً واضحاً في تسلسل وتراتبية العمل، ما أدى بالنتيجة إلى عزوف البعض عن العمل، واختصار كافة المهام بشخص أو اثنين، في ضوء الغياب المتكرر لرئيس النادي، ما خلق فجوة إضافية في العلاقة المتوترة والمتشنجة أصلاً، وباعد المسافات بين مفاصل وفرق النادي .

مختصر القول، وبعيداً عن التفصيل والتحليل، نرى لزاماً على إدارة النادي الحالية إعادة حساباتها، وتقييم المرحلة السابقة والحالية، واتخاذ كل ما يلزم لاستدراك وتصحيح الأخطاء، وقد تكون هذه الفترة القصيرة التي تفصلنا عن نهاية الموسم الرياضي بمثابة الاختبار لقدرة مجلس الإدارة على إحداث التغيير المطلوب، وخلافاً لذلك لابد للقيادة الرياضية أن تتدخل على وجه السرعة وتتخذ القرار المناسب، بما يضمن عودة الاستقرار لهذا النادي الكبير والعريق قبل فوات الأوان، وهو ما نتوقعه في الأفق القريب .

 

معن الغادري